صورة اليوم .. معلق أنا على مشانق الصباح وجبهتى بالنوم محنية

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 09:00 ص
صورة اليوم .. معلق أنا على مشانق الصباح وجبهتى بالنوم محنية صورة اليوم
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"صبح الصباح فتاح يا عليم والجيب مفهش ولا مليم"، سعى على الرزق ونهار طويل وعرق يسيل من الجباه وليل قصير لا يكفى للنوم والراحة من مشقة تفاصيل يوم "الجرى على الرزق"، شارع يستقبل السيارات بمختلف أشكالها وأناس يترجلون على عملهم فى الصباح الباكر وماركات سيارات فارهة وهذا يغلق زجاج سيارته منفرداً بنفسه فى عالمه الخاص، ولكن تجد عيناك تأخذاك بعيداً عن كل تلك المشاهد المألوف رؤيتها عند كل صباح لتسجل مشهدا رائعا لهؤلاء النسوة اللاتى صعدن على ظهر عربة النقل فى تلك الساعات المبكرة من الصباح ليذهبن إلى مكان البحث عن لقمة العيش مهما اختلف شكل كسبها.

 

صوره اليوم
صوره اليوم

 

استندن جنبا إلى جنب بألوان جلالبيبهن "الحلوة" مكونات تلك اللوحة التى التقطتها عدسة الكاميرا، استندت ظهورن إلى الجوالات لا تعلم ما تحويه بدخلها ولكنها تحوى "سند الرزق" وسند للجلسة على ظهر العربة طوال الطريق.

الفجر شقشق واستيقظن من النوم وحضرن العدة لشق غيوم السوق، تقابلن على مدار يومهن أصنافا وأشكالا ووشوشا منها المألوف ومنها الزبون الدائم ومنها الضيف "الطيارى"، تطرق الشمس باب رؤوسهن ومشهد من ينتظرونهن فى المنازل يشتد طرقه على قلوبهن، تنتهين من بيع السلع التى من الممكن أن تكون من صنع أيديهن وتجمعن فى "البوك القماش" المعلق فى صدر كل منهن "الغلة"، تفكر فى بيتها وفى أولادها وأحفادها ممن ينتظرون عودتها لتبدأ معرفة أخبارهم أثناء تواجدها خارج المنزل طوال النهار، هذا يريد وتلك تطلب منها فتلبى بكل انصياع.

تجرى الساعات ولا يوجد من يوقفها ينزل سواد الليل فلا تجد أمامها إلا ساعات قليلة لتريح ظهرها حتى يأتى موعد انطلاقها مرة أخرى فى الصباح الباكر، وتكرر رسم تلك اللوحة فى صباح اليوم التالى تصعد على ظهر العربة فيغلبها النوم ويجذبه إليها لتخطف لنفسها سويعات قليلة حتى الوصول لمكان عملها.

فإذا كانت تنبع عظمة لوحة الموناليزا العالمية من كونها تنظر لك أينما ذهبت، فلوحة "الست المصرية النائمة" تذهب معك أينما ذهبت وتحفر بعرق السنين فى ذاكرتك، فلن تقدر على نسيان تلك الوشوش الصافية التى صادفتها مرة فى طريقك، داعياً لها بنومة تسند ظهرها وتعينها على استكمال شقاء اليوم.







مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ريمير

مخالفة مرورية

المفروض أقرب عسكري مرور يخالفهم

عدد الردود 0

بواسطة:

رفعت

شرفاء من الوطن

الصورة دى بشفها يوميا وهى اروع صورة للشقا ولكسب لقمة العيش الشريف

عدد الردود 0

بواسطة:

انها المرأه والأم المصريه

انها المرأه والأم المصريه

رحلة شقي لا تنتهي ...وسط مجتمع ذكوري متعصب رهيب... صدقيني لو كان هناك رجال بمعني الكلمه تصون وترعي وتحمي زوجاتهم لما وجدنا نساء مصريات تسف التراب لأجل لقمة عيش..لها..ولأبنائها...وسط زمان لايرحم ومتطلبات حياه تقصف الظهور وتكسرها..وغلاء أسعار يكوي القلوب ويزيد نزيفها.... هذا هو المرار التي تعيشه المرأه المصريه.... المرأه التي أوصا نا رسولنا الكريم بإكرامها فقال استوصوا بالنساء خيرا... فلا خير في زماننا هذا... آسفه أني قلت مابداخلي بصراحه... لكنني أشعر بهن وبشده لأن حياتي ومعاناتي لا تقل عنهن....

عدد الردود 0

بواسطة:

نادو

الله علي اسلوبك يا أ.اسراء

شكرا ليكي وللمصور. .والحياه بها الكثير ات مثلهن ..اعان الله أختي الغاليه كل انسان علي حاله ...وسلامي للاستاذ اسكندراني وكل اسرة اليوم السابع ...تحياتي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة