قررت الحكومة البريطانية أمس الإثنين تمديد المهلة الممنوحة للأحزاب السياسية فى ايرلندا الشمالية 24 ساعة لتشكيل هيئة تنفيذية جديدة والحيلولة دون أن تضع لندن الميزانية السنوية للمنطقة للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
وقال جيمس بروكنشاير الوزير البريطانى لشؤون أيرلندا الشمالية أن الحزب الديمقراطى الوحدوى الموإلى لبريطانيا وحزب شين فين القومى الأيرلندى أحرزا تقدما فى المحادثات التى جرت أمس وسيواصلأن المحادثات اليوم الثلاثاء.
وقال بروكنشاير فى بيأن "بالنظر إلى هذا، فإننى أعتقد أن من الصواب تأجيل التقييم حول إمكانية تقديم تشريع للبرلمان هذا الأسبوع لإتاحة الفرصة أمام تشكيل هيئة تنفيذية".
وقال "سيستأنف الحزبأن المحادثات فى الصباح وسأعيد تقييم الوضع مساء الغد" مضيفا أن الحكومة البريطانية ستنظر فى "طلبات إضافية معينة" قدمها الحزبان.
كأن بروكنشاير أشار فى وقت سابق إلى أنه فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أمس الاثنين فسوف تقر بريطانيا الميزانية السنوية للمنطقة لضمان تمويل الخدمات الأساسية.
ووضع الحكومة البريطانية للميزانية سيكون خطوة كبيرة نحو إعادة لندن فرض الحكم المباشر على الإقليم للمرة الأولى منذ عشر سنوات مما قد يخل بتوازن سياسى حرج فى الإقليم البريطاني.
واقتسم الحزب الديمقراطى الوحدوى وشين فين السلطة فى الحكومة السابقة المنحلة بموجب نظام وضع فى أعقاب اتفاق سلام أبرم عام 1998 أنهى أعمال عنف استمرت نحو 30 عاما فى الإقليم.