وأد الفتنة فى العراق.. حيدر العبادى يحسم مصير استفتاء كردستان بالإلغاء والالتزام بالدستور.. رئيس الوزراء: رفضنا فكرة استيعاب داعش.. ونواجه مشروعا لتفكيك المنطقة ورسم حدود دولة جديدة بالدم

الخميس، 26 أكتوبر 2017 12:25 م
وأد الفتنة فى العراق.. حيدر العبادى يحسم مصير استفتاء كردستان بالإلغاء والالتزام بالدستور.. رئيس الوزراء: رفضنا فكرة استيعاب داعش.. ونواجه مشروعا لتفكيك المنطقة ورسم حدود دولة جديدة بالدم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى واستفتاء كردستان
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أقل من 24 ساعة على التسريبات التى خرجت من إقليم كردستان العراق حول نية رئيس الإقليم مسعود بارزانى، تقديم استقالته ونقل صلاحياته إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، رفض رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى، المقترح الكردستانى بـ"تجميد" نتائج الاستفتاء حول انفصال الإقليم، مجددا تأكيده على ضرورة إلغاء التصويت كشرط لبدء أى مفاوضات.

 

حيدر العبادى ومرشد الثورة الإيرانية

 

وقال العبدى خلال زيارته لطهران فى بيان، "نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور"، مؤكدا أن إجراء الاستفتاء جاء فى وقت تخوض فيه بغداد حربا ضد داعش فى توقيت حذرت فيه الحكومة الاتحادية من إجراء استفتاء كردستان العراق، مشيرا إلى أن إجراءات الحكومة الاتحادية ببسط السلطة الاتحادية انتصارا للعراقيين.

 

مسعود بارزانى

وأكد رئيس الوزراء العراقى خلال جلسة مباحثات رسمية مشتركة مع مسئول إيرانى رغبة بلاده فى تعزيز العلاقات بين العراق وإيران، داعيا إلى التعاون وتبادل المصالح لخدمة شعوب المنطقة وإنهاء التدخلات التى أدت إلى المزيد من الدمار والضحايا والنازحين، موضحا أن تلك الأسباب دفعته لطرح مشروع التنمية بديلا عن الخلافات والنزاعات بين دول المنطقة وتبديد ثرواتها وطاقتها، داعيا للاستثمار فى طاقة الشباب الذى تحاول العصابات الإرهابية جذبه إليها.

 

الجيش العراقى

وحول عمليات التحرير قال العبادى: اليوم بدأت عملية تحرير آخر معاقل داعش، وتوجيهاتنا لقواتنا أن تمد يدها للمواطنين، مؤكدا رفض العراق لفكرة استيعاب داعش وقرار الدول العراقية القضاء عليها لأن بقاءها خطر على الجميع.

 

تظاهرات فى إقليم كردستان العراق

من جهته عبر نائب الرئيس الإيرانى، إسحاق جهاجيرى، عن ترحيبه بتطوير العلاقات بين بغداد وطهران، وقال: نهنئكم بالانتصارات التى تحققها القوات العراقية بتحرير المدن من داعش، لقد كان عملا كبيرا بقيادتكم، وكذلك نهنئكم بنجاحكم فى حفظ وحدة العراق وسيادته وسنواصل دعم العراق والمساهمة ببنائه واستقراره، معربا عن إعجابه باندفاع العراقيين جيشا وشعبا فى حماية وطنهم ومحاربة الإرهاب والانتصار عليه.

 

وبحث الوزراء من الوفدين فى أهم الملفات المطروحة على جدول الأعمال ذات العلاقة بالنفط والطاقة والمياه والتبادل التجارى والسياحة وغيرها.

 

رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى

وأفاد مصدر كردى بارز، أمس الأربعاء، أن رئيس الإقليم مسعود بارزانى، وافق على نقل صلاحياته إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، مبينا أن جلسة برلمان كردستان يوم غد ستكون مخصصة لهذا الأمر.

 

وقال المصدر لوسائل إعلام عراقية، إن برلمان كردستان ناقش وبشكل سرى نقل صلاحيات رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزانى إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية.

 

وأضاف المصدر، أن الكتل السياسية اتفقت على تمديد عمر البرلمان فى جلسة الأمس بشرط أن يوافق بارزانى على نقل صلاحياته إلى السلطتين.

 

وأشار المصدر، إلى أن بارزانى أخبر الجهات السياسية الرئيسية فى الإقليم بأنه موافق على نقل صلاحياته إلى السلطتين، وهما برلمان كردستان والحكومة، والجزء الأكبر ستكون للبرلمان، لافتا إلى أن جلسة غد الخميس ستكون مخصصة لهذا الموضوع بعد إبداء بارزانى مرونته لنقل صلاحياته، مؤكدا على أن اليومين المقبلين ستشهد تطورات سياسية فى الإقليم غير متوقعة وسيكون البرلمان خلال الأشهر الثمانية المقبلة صاحب القرار فى كردستان.

 

بدوره كشف رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى،الأربعاء، عن مشروع لتفكيك المنطقة العربية، وليس العراق فقط، وذلك عبر إقامة ورسم حدود دولة جديدة بالدم، فيما يبدو أنه إشارة لاستفتاء انفصال كردستان المدعوم من عدد من الدول والقوى الخارجية.

 

العبادى وقوات الجيش العراقى خلال الإعلان عن تحرير الموصل

وأكد "العبادى"، فى لقاء جمعه بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى العاصمة التركية أنقرة، عدم قتال الجيش العراقى لأبناء الشعب الكردى، فى ظل حملة الكذب والتزييف والإدعاءات الباطلة بوجود قوات غير عراقية فى "كركوك" وحولها، مشددا على ضرورة إنهاء النزاعات والحروب التى تسببت فى ضياع القدرات واستنزاف الموارد ونزوح الملايين.

 

وأكد رئيس الوزراء العراقى فى حديثه، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامى، رفضه وجود أية قوة مسلحة خارج إطار الدولة، أو من غير القوات العراقية، مشددا على عدم السماح بوجود أية قوة على أرض العراق تعمل ضد دول الجوار، وهذا التزام دستورى تتمسك به بغداد.

 

وبحسب المكتب الإعلامى للحكومة العراقية، فقد استعرض "العبادى" مع "أردوغان" العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، وسبل تعزيز التعاون وتبادل المصالح بما يخدم الشعبين والبلدين، وفى مقدمتها مواجهة الإرهاب وقضايا المياه والنفط والطاقة والمنافذ الحدودية والتبادل التجارى والتعاون الثقافى والسياحى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة