اقرا الخبر .. عم شعبان أقدم بائع جرائد بحلوان.. فرشته عمرها 100 سنة واتعلم منها القراءة

الخميس، 26 أكتوبر 2017 07:00 ص
اقرا الخبر .. عم شعبان أقدم بائع جرائد بحلوان.. فرشته عمرها 100 سنة واتعلم منها القراءة عم شعبان
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منضدة عريضة تحمل مجموعة من طبعات الجرائد والمجلات المتراصة بعناية شديدة، وخلفها كرسى صغير يجلس عليه الحاج شعبان يباشر حركة البيع، دون الحاجة إلى تعليق يافطة أو النداء على بيع الجرائد، كانت شهرة فرشة الحاج "شعبان" كافية ليعرفها القاصى والدانى من سكان حلوان، فوجودها على ناصية شارع منصور منذ 100سنة جعلها علامة مسجلة بالشارع.

بشرة سمراء حملت تقاسيمها حكايات الزمن الذى ترك بصمة واضحة عليها، وضحكة لا تفارق وجهه أمام المارة الذين يعتبرون إلقاء السلام على الحاج "شعبان" فرض عين، فهو الشاهد على تربية هذا وهو من احتفظ بأعداد الجرائد، حتى أصبحت علاقته بسكان الشارع وزبائنه علاقة أبوية وعشرة عمر.

 
 
أقدم بياع جرائد
أقدم بائع جرائد

55 عاما قضاها الشيخ الستينى على فرشته هذه التى ورثها أبًا عن جد، يأتى إليها كل يوم فى تمام السادسة والنصف صباحًا ويغادرها فى تمام التاسعة مساءً، تواجده بين الجرائد كان عوضًا عن التعليم الذى لم يحصل على أى نصيب منه، فتعلم القراءة من الجرائد التى سرد حكايته معها لـ "اليوم السابع"، وقال:"انا متعلمتش فى مدارس لكن اتعلمت القراءة والسياسة وكل حاجة من الجرايد، وعلاقتى بيها عشرة عمر والعلم دايمًا عند ربنا بس مقدرش أبعد عنها، وبياع الجرايد لازم يكون ذكى ومنظم وباله طويل ويحترم القارئ، ده غير إن رصته للجرايد على الفرشة بتفرق فى بيع جورنال أو مجلة أكتر من التانية".

أقدم جرائج1
عم شعبان

"دى نفسى لو سيبتها يبقى كأنى قلعت هدومى" بنظرة تحمل ذكريات الماضى نظر الحاج شعبان إلى فرشته وقال هذه الكلمات، مشيرًا إلى أن بيع الجرائد لم يعد كما كان من قبل.

وأضاف:"زمان كنت ببيع بالـ 3000 نسخة، لكن دلوقتى لو بعت 300 نسخة يبقى كويس أوى، زمان انا كنت ببيع الجورنال بـ 9 مليم لكن دلوقتى الجرايد غليت والبيع أقل بنسبة 90%، ولو رؤساء التحرير وأصحاب الصحفيين مخدوش بالهم الجرايد هتنقرض والصحفيين مش هيلاقوا شغل، يمكن ينزلوا يبيعوا فى الشوارع، والشُكك موجود من زمان ولحد دلوقتى".

أقدم جرائد
أقدم فرشة جرائد

عمله بالجرائد وهو لم يكمل الـ 14 عام كان كافيًا ليكون وجهة نظر خاصة به عن الجرائد حكى عنها وقال:العلاقة بين الجورنال والقارئ زى واحد وصاحبه، لو حس إنه بيكذب عليه مش هيجيله تانى، ومن عشرتى بالجرايد قدرت أعرف قراءها، يعنى قراء "الأهرام" بهوات، و"اليوم السابع" بتاع الناس المحترمة، وبالنسبالى بحب أول ما أشوف المانشيت بعرف كل اللى جوا الجورنال على طول".

وتابع"عناوين الجرايد زمان كانت بتشد، مانشيت واحد كان يقوم الدنيا ويقعدها، ودلوقتى بتعجبنى عناوين "اليوم السابع" وبحب موضوعات الشارع بتاعته، لكن منقدرش نتكلم عن الجرايد من غير ما نتكلم عن عدد "الأهرام" بتاع يوم الجمعة":

وأضاف"بيع الجرايد عمرها ما يخسر أبدًا، فى ناس بتشترى الجرايد عشان تاكل عليها والبياع ممكن يبيعها بالكيلو، ده غير المواسم زى فترة امتحانات الثانوية العامة الناس بتحجز الجرايد من قبلها".

أقدم جرائد22
عم شعبان مع أحد زبائنه

 

بياع جرائد
أقدم فرشة جرائد

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة