فراشة فى الصيدلية.. هدير دكتورة بتحب الباليه المائى.. فنجحت فى العلم والرياضة

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 07:00 م
فراشة فى الصيدلية.. هدير دكتورة بتحب الباليه المائى.. فنجحت فى العلم والرياضة هدير مع الأطفال
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا تفقدت الأمثلة والوجوه حولك ستتعرض بالتأكيد لكثير من النماذج الناجحة، والمشرفة فى المجالات المختلفة وخاصة فى عالم النساء اللاتى يثبتن دائماً قدرتهن على تحطيم توابيت التفكير الأقل من  قدراتهن التى تبهر كل من حولهن، واحدة من تلك النماذج التى أثبتت أن الإيمان بشعار"من يريد يستطيع" هى هدير أحمد.

تمكنت هدير من الجمع بين التفوق الدراسى والبراعة فى ممارسة الرياضة المفضلة لديها، فمنذ نعومة أظافرها نشأت فى أسرة علمية ورياضية، وحرصت والدتها على غرس حب العلم فيها بجانب حرصها على ممارسة أبنائها لرياضتهم المفضلة، وبالفعل انطلقت هدير معتمدة على تلك القوانين فى حياتها حتى قطعت شوطا كبيرا فى رحلة تحقيق أحلامها.

أثناء التدريب
أثناء التدريب

 

فمنذ أن كانت فى السابعة من عمرها التحقت هدير بفريق البالية المائى بالنادى الأهلى وتميزت فيه فكان بالنسبة لها أهم ما يشغل حياتها كطفلة تفعل ما تحب، تمكنت من تحقيق انتصارات عديدة والاشتراك فى بطولات على مستوى الجمهورية وحصدت الكثير منها، حتى تزين دولاب بطولاتها ب أكثر من 25 بطولة فى الباليه المائى، ولكن فى ال14 من عمرها رشحت هدير لتدريب فريق الباليه المائى بالنادى وهو ما جعلها أصغر مدربة فى النادى.

عشقها للسباحة الإيقاعية لم يعطلها أبداً عن تفوقها الدراسى حيث تمكنت هدير من الاتحاق بكلية الصيدلة وتميزت فى دراستها حتى أصبحت تحمل حمل درجة الماجستير في علوم الصيدلة وتعمل كباحث مساعد بقسم التكنولوجيا الصيدلية بالمركز القومى للبحوث وتعد حاليا آخر أجزاء رسالة الدكتوراه، لتعطى كل من حولها مثالاً مشرفاً للإرادة والتصميم على الحياة المتنوعة التى تحتوى على التفوق الدراسى والرياضى.

هدير مع الأطفال
هدير مع الأطفال

 

تتحدث هدير لـ"اليوم السابع"، عن تحقيق حلمها قائلة: عمر الرياضة ما كانت عائق فى طريق تفوقى الدراسى وأسرتى هى كلمة السر فى تميزى العلمى والرياضى، والتشجيع امتد لحياتى الزوجية فزوجى أكبر داعم لى الآن"، مضيفة أنها بجانب تفوقها الدراسى تمكنت من تدريب وتخريج دفعات كثيرة من لاعبات الباليه المائى فى النادى الأهلى ونادى الصيد متحدثة بفخر عن اشتراك 10 فتيات ممن تقوم بتدريبهن بالاولمبيات.

فتدريب الباليه المائى لا يمثل لهدير رياضة تمارسها أو مهنة تقوم بها، بل إنها جزء أصيل فى تكوينها وهو ما دفعها لفتح أكاديمية خاصة بها لتعليم السباحة الإيقاعية من سن 6 سنوات،" حلمى أنشر الثقافة الرياضية وأنمى مهارات الأطفال البدنية والسمات الشخصية"، بتلك الكلمات لخصت هدير دافعها فى إنشاء الأكاديمية.

هدير مع الاطفال
هدير مع الاطفال

تنظر لإحدى الصور التى جمعت هدير مع بعض الأطفال التى تقوم بتدريبهم فتشعر بعلاقة خاصة وألفة تفيض من الصورة، فكما تقول هدير أن علاقتها بالأطفال قريبة جداً ومهما كبروا فى السن يستعينون بها فى استشارات شخصية فى حياتهم العلمية والاجتماعية وتشاركهم الرأى فى أمور كثيرة، فهى بالنسبة لهم صديقة مقربة لسنوات طويلة. 

وعن جمعها بين التفوق العلمى والرياضى قالت هدير إن مساندة أسرتها لها هى "كلمة السر" فى حياتها ولا تجد صعوبة فى أن تقوم أى امرأة بما قامت به هدير أو أكثر، فالحياة بها الكثير لتحقيقه والوصول إليه بشرط ترتيب اليوم والإصرار على النجاح والتميز.

توليفة مختلفة بين الحياة العلمية فى الصيدلية والحياة الرياضية برشاقة وخفة حركات الباليه المائى تمكنت هدير من اقتناصها لتسطر بحروفها مشوار من النجاح والتميز.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة