مبادرة "الحزام والطريق" للرئيس الصينى تدرج فى ميثاق الحزب الشيوعى

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 02:37 م
مبادرة "الحزام والطريق" للرئيس الصينى تدرج فى ميثاق الحزب الشيوعى الرئيس الصينى
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على غير المتوقع، أدرج الحزب الشيوعى مبادرة الرئيس الصينى شى جين بينغ "الحزام والطريق" لمشروعات التنمية فى ميثاقه، اليوم الثلاثاء، مما يعطى المبادرة ثقلا سياسيا أكبر ويكثف الضغوط لإنجاحها.

وتعهد الميثاق المعدل للحزب فى ختام مؤتمره الذى يعقد مرتين كل عشر سنوات "بتنفيذ مبادرة الحزام والطريق" فى إشارة أخرى على اتساع نفوذ شى ودليل آخر على أن المبادرة الطموحة المماثلة "لطريق الحرير" ستستمر حتى بعد انتهاء فترة ولاية شى.

ويقول محللون إن ذلك يؤكد أيضا تنامى اهتمام الحزب الشيوعى بالسياسة الخارجية ويعكس رغبة شى المتزايدة فى اضطلاع الصين بدور قيادى عالمى.

وقال بيتر كاى الزميل غير المقيم بمعهد لوى فى سيدنى "الجميع يعلم أن مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا بالنسبة لشى تحمل ختمه الشخصى ومدعومة بسلطته".

وأضاف "لكن أن تكتب سياسة مهمة، خاصة لو كانت سياسة تتعلق بارتباطات خارجية فى دستور الحزب، على الأقل فى التاريخ الحديث، هو أمر له مغزى كبير".

والخطة التى ذكرها شى لأول مرة فى كلمة ألقاها أمام طلاب فى كازاخستان عام 2013 تعد وسيلة تضطلع من خلالها الصين بدور أكبر على الساحة الدولية بتمويل وبناء شبكات مواصلات وتجارة عالمية فى أكثر من 60 دولة.

وعمل شى على الترويج للمبادرة بشكل مكثف ودعا زعماء العالم إلى بكين فى مايو أيار لقمة افتتاحية تعهد خلالها بمبلغ 124 مليار دولار لتمويل الخطة.

وهرعت حكومات صينية محلية إضافة إلى دول وشركات خاصة لعرض دعمها بالاستثمار فى الخارج وتقديم القروض.

ويقول بعض النقاد إن الصين تصدر فائض طاقتها الصناعية لمد نفوذها وإن المبادرة التى تشمل تحميل دول نامية ديونا ثقيلة تحتاج لمعايير عالية للحوكمة والشفافية.

قال راجيف بيسواس كبير الاقتصاديين المختص بمنطقة أسيا والمحيط الهادى لدى آي.اتش.اس ماركت "قطعت الصين تعهدات والتزامات للعديد من الدول النامية وستستغرق عشر سنوات أو أكثر لاستكمال المبادرة"، وأضاف "عزز ذلك أيضا القوة الناعمة للصين عالميا فليس منطقيا بالنسبة للصين أن تنسحب فجأة من كل ذلك".

وقال محللون آخرون إن إدراج المبادرة فى ميثاق الحزب قد يكون سلاحا ذو حدين يكثف الضغوط لإنجاح المبادرة التى ما زالت مجرد خطوط عريضة تترك الكثير للاجتهاد فى التفسير.

وقال دالى يانج الأستاذ بجامعة شيكاجو "خطر تسليط الضوء عليها بدرجة أكبر هو أن المزيد من هذه الجهود ستبذل فعلا ... بشكل سياسى بدلا من أن تبذل بناء على دراسة متأنية للتكاليف والمزايا لكل جزء مما يجرى تنفيذه".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة