الفرشاة وأقلام الألوان والورق أدوات أى رسام، لكن عبد الله حسام استبدلتهم بألواح السيارات والموتسكيلات والفرشاة بأقلام "الدوكو" ليرسم بهم أشكال متعددة على السيارات فيحولها من سيارة عادية إلى سيارة مميزة.
يتحدث عبد الله عن بداية قصته مع هذا النوع من الفن قائلاً: "أنا بحب الرسم جداً، واتعلمته لوحدى ولم أفكر فى الحصول على كورسات لتعليم الرسم، ولأننى أعشق السيارات كنت أفضل رسم الموديلات المختلفة من السيارات، وبالصدفة شاهدت أثناء بحثى على شبكة الإنترنت سيدة روسية تعد مفاجأة لزوجها بالرسم على سيارته، عجبتنى الفكرة وبدأت أتعلم هذا النوع من الرسم على السيارات وأدرب نفسى على الأشكال المختلفة التى يمكن رسمها، بالفعل تعلمت رسم أشكال عديدة منها رسم المندله والدودلز".
وأضاف: "بداية احترافى هذا النوع من الرسم كانت على سيارة أحد أصدقائى والتى تعتبر أصعب سيارة رسمت عليها فى حياتى بسبب بسبب دهان السيارة الذى جعل من الصعب الرسم عليها، حتى إنها استغرقت منى شغل لمدة ثلاثة أيام وعمل 10 ساعات فى اليوم، لكنها كانت بداية تعرفى على العملاء، حيث عندما انتهيت من الرسم عليها وبدأت فى السير بالشوارع نالت إعجاب المارة الذين بدأوا يتساءلون عن رقم هاتفى ومنها بدأت أتلقى طلبات شغل، الأمر الذى شجعنى بعد ذلك على عمل صفحة خاصة بى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لنشر رسوماتى أكثر وبالفعل بدأت أتلقى طلبات من جميع المحافظات".
وتابع: "معظم أنواع وأشكال الرسومات على السيارات أو الموتسيكلات والخوذ من تصميمى وابتكارى وبحاول كل مرة أبتكر رسمة جديدة، العميل بيثق فى ذوقى وشغلى بيترك لى المجال لذلك".
عن رؤية حسام لمستقبل هذا النوع من الفن بمصر يقول: "هذا النوع من الفن لم يحصل على حقه فى مصر حتى الآن بسبب قانون المرور الذى يضع عراقيل تجعل من الصعب الابتكار والتنوع فى الرسم لأنه لا يسمح بترخيص سوى لون واحد، وهو اللون المستخدم للرسم بالإضافة إلى لون السيارة الأمر الذى لا يجعلنى أستخدم أكثر من لون فى الرسم، لذلك أتمنى أن تعدل هذه المادة من قانون المرور لأن الرسم على السيارة لن يضر فى شىء".
ينهى حسام حديثه عن حلمه قائلاً: "حلمى الوحيد الذى أتمنى تحقيقه بأقرب وقت هو أن أرسم على أول سيارة صناعة مصرية 100% لتكون أول سيارة مصرية مرسومة بالقلم الدوكو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة