صورة اليوم... وإحنا زى الشمس مسيرنا للغروب

الخميس، 12 أكتوبر 2017 09:00 ص
صورة اليوم... وإحنا زى الشمس مسيرنا للغروب صورة اليوم
كتبت إسراء عبد القادر-تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"وإن أرضك ندهتك يوم ارويها بدمك".. تجرى تفاصيل يومنا بسرعة نقابل هذا ونفارق ذلك ولا نرى مشاهد ملحمية تحدث فى الكواليس فى أماكن أخرى، بأقدام ثابتة وأيادىٍ تحتضن السماد وشمس تنسج خيوطها على المشهد العام يعتنى ذلك الفلاح بأرضه، يرويها بانتظام ويعلم كل شبر فيها ويشعر بها، لقطة اليوم أزاحت الستار عن لقطة مهمة فى عالم الزراعة وحياة الفلاح المصرى الذى يضع أرضه نصب عينيه ويهتم بها كأحد أبنائه بل هى رفيقة عمره التى يعطيها فتجود عليه بالخير له ولبيته ولنا جميعا.

احتضن فى عباءته السماد الذى ينثره على الأرض غارسا خطواته "الطيبة" فيها فتلك الخطوات التى حفرت وسط طينة الأرض الزراعية لا تعبر إلا عن خير نثر وغرس فوق تلك الخطوات، يجول ذلك الفلاح فى أرضه بعد ريها ويمدها بما يحمل لها من "وجبة اليوم" يقدم لها يديه بالخير لتفيض عليه بما يساعده فى كسب قوت يومه وفتح بيته.

هيأ له قدره الذى تشابه مع طيبة قلبه أن يتواجد لساعات طويلة كل يوم فى أرضه فيسير فيها يشكى لها وتحكى له، بينهما علاقة وطيدة لا توصف بكلمات ولا يمكن لثالث أن يتدخل فيها علاقة تظللها خيوط الشمس التى تشهد ضربة فأسه فى قلب الأرض صباحاً وتشاهد قبل وداعها نثره للسماد عند الغروب.

علاقة الفلاح المصرى بأرضه لا تقل أهمية عن أى علاقة ارتباط وحب بين عاشقين يمد كل منهما يد العون للآخر ولا يقدر أحد على تفرقتهما، لقطة اليوم للوحة مصرية أصيلة بفلاح مصرى يروى أرضه والسماء بشمسها لا تقدر على الغياب قبل أن تطمئن عليهما.







مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

نادين

...ياللغروب وما به من عبره...

من اجمل الشعر: وجهت وجهي ف السماء وفي الثري وأنا الطريد فلم أجد اللاكا..من ذا الذي يصغي سواك لشكوتي ؟ هل لي سواك لأشتكي لسواك.فبحق ذاك اليوم والنور الذي أطلعته في طينتي فدعاكا أغفر لعبدك فهي أول مرة أخطأت عن جهل وحسبي ذاك....... سلامي لأختي وحبيبتي عايده ..

عدد الردود 0

بواسطة:

عايده

برافو عليكي يا اْسراء

كلماتك جميلة جدا ...هو الفلاح المصري ...علي مر العصور ....يعشق الزراعة ....مع ان لا اجدة يطور نفسة في طريقة الزراعة ....لكنة تعود علي هذا .....كم حلمت ان يكون عندي مزرعة صغيرة ...ازرع فيها ...او مشتل زهور ...ياه حلم ..... سلامي اليكي نادين ....شكلك صغيرة في السن ...ووحيدة ...ربنا يحقق لكي ما تسعي الية ..بس بلاش بحري......خليكي في قبلي........و صباح الفل ....

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي ابراهيم

الزراعة و الفراعنة

ارتباط المصري بالارض و الزراعة من ايام الفراعنة . و سمي الفلاح الفصيح . عندما وقع علية ظلم بسبب حمارة الذي اكل من حقل نبيل من نبلاء الفراعنة و قدم شكوي بلغة جميلة و كلمات راقية حتي انصفة النبيل .في نهاية المطاف . لكن الان الزراعة قلت . و لم تجذب احد كما في الماضي . و الاخت عايدة التي تتمني ان تزرع اقول . نحن معك . فليحقق الله لكي حلمك . و علي بركة الله.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة