شبح انفصال كتالونيا يعكر صفو احتفالات إسبانيا بالعيد القومى.. مسيرات فى برشلونة للتنديد بمساعى استقلال الإقليم.. مدريد تحتكم للمادة 155 من الدستور وتهدد بتعليق الحكم الذاتى.. وبروكسل تدعو للتهدئة

الخميس، 12 أكتوبر 2017 12:46 م
شبح انفصال كتالونيا يعكر صفو احتفالات إسبانيا بالعيد القومى.. مسيرات فى برشلونة للتنديد بمساعى استقلال الإقليم.. مدريد تحتكم للمادة 155 من الدستور وتهدد بتعليق الحكم الذاتى.. وبروكسل تدعو للتهدئة رئيس كتالونيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل إسبانيا، اليوم الخميس، بعيدها القومى وسط حالة من التوتر وعدم الاستقرار بسبب إعلان رئيس حكومة كتالونيا كارليس بوديجيمونت أن الإقليم يتمتع بالاستقلال، لكنه لن يفعل ذلك لبضع أسابيع من أجل منح فرصة للحوار مع حكومة مدريد، ما جعل الأزمة السياسية بين الجانبين تدخل إلى منطقة مجهولة وسط حالة من الغموض بسبب عدم وضوح استقلال كتالونيا من عدمه.

ووفقا لصحيفة "البيريوديكو" الإسبانية فإنه بالإضافة إلى العرض العسكرى التقليدى فى مدريد فإنه سيتم خلال اليوم احتجاجات ضد العطلة الوطنية فى يوم "إسبانيداد"

وفى مقابلة مع قناة "سير" الإسبانية قال زعيم الحزب الاشتراكى العمالى بيدرو سانتشيز إن "بوديجيمونت عليه توضيح ما كان يعنيه من إعلان الاستقلال مع إيقاف تنفيذ لمدة أسابيع"، كما أنه أكد أنه تولى تفويضا من شعب كتالونيا لاعلان دولة مستقلة فى شكل جمهورية، كما أنه قال إن "لا أحد باستثناء البرت ريفيرا زعيم حزب ثيودادانوس يريد تفعيل المادة 155".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حزب كاستيلا لا مانتشا الاشتراكى اميليانو جارثيا دافع عن تطبيق المادة 155 من الدستور الإسبانى فى كتالونيا لحل الصراع، وأضاف "إذا تأكد أن بوديجيمونت أعلن استقلاله، فإن على الديمقراطية الدفاع عن نفسها دستوريا، وهذا من خلال المادة 155، كما طالب باعادة بناء مساحة القومية المعتدلة".

وأعلنت أكثر من 50 بلدية فتح أبوابها فى 12 أكتوبر وأبرزها بادلونا وجيرونا ومانريسا، وتعمل عمدة جيرونا، مارتا مادريناس، مع فريقها وراء أبواب مغلقة، كما فعلت فى العامين الماضيين فى البلدية، وعرضت على الموظفين للعمل طوعا، فى يوم العيد القومى لإسبانيا، ونفس الشىء قرر رئيس بلدية مانريزا، فالنتى جونينت أن لديهم أى شىء للاحتفال".

 

وخرج العشرات فى مدينة برشلونة من المنتمين لكيانات سياسية مختلفة فى مسيرات تحت شعار "نعم.. إسبانيا.. نعم كتالونيا"، وتعهد رئيس الحكومة ماريانو راخوى باتخاذ جميع "الإجراءات الضرورية" لوقف استقلال كتالونيا إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت محاولة الانفصال "المجمدة" كما اقترح بوديديجيمونت ستظل تعامل على أنها تمرد.

 

وتستند حكومة مدريد فى موقفها على المادة 155 من الدستور الإسبانى، وبعد تصويت بموافقة مجلس الشيوخ، يتم السماح للحكومة بتعليق كل أو جزء من الحكم الذاتى لأى إقليم لا يتماشى مع الدستور، ولم يتم استخدام ذلك من قبل، لذا فإن آثاره العملية غير معروفة إلى حد كبير، وإذا اختارت مدريد خطا صعبا، فإنها قد تحل البرلمان الكتالونى وتعتقل بوديجيمونت وقادة انفصاليين آخرين بدعوى إثارة الفتنة.

 

وأوضحت صحيفة "امبرسيال" الإسبانية أن الطريق إلى الاستقلال سيكون طويلا وصعبا جدا، وسيتعين على إسبانيا سحب شرطتها وجيشها وقضاتها وغيرهم من موظفى الدولة، كما سيتعين على كتالونيا أن تحصل على اعتراف دولى،  ويبدو أن كلا السيناريوهين مستبعدان للغاية، وحتى لو أمكن التغلب على هذه العقبات، فإن على الجمهورية الكتالونية الجديدة أن تتصدى لقائمة طويلة من القضايا العملية: على سبيل المثال، هل سيتعين عليها إدخال عملة جديدة أم ستستمر فى استخدام اليورو؟.

 

أما وكالة "إيفى" فقالت إن بروكسل  تصر على حل لكتالونيا فى إطار الدستور، وكانت بروكسل قد أبلغت كتالونيا أنه فى حالة الانفصال فإنها لن تكون جزءا من الاتحاد الأوروبى وسيتعين عليها إعادة التقدم بطلب للانضمام إليه. ومن شأن ذلك أن يلحق ضررا بالغا بالتجارة وجوانب أخرى باقتصادها.

 

وأقدمت العديد من الشركات، بما فيها بنوك كبرى مثل "ساباديل" و "لا كايكسا" وشركة الطرق السريعة "أبيرتيس"، على نقل قواعدها القانونية من كتالونيا مؤخرا، مما أثار مخاوف من هروب كبير لرأس المال الكبير إذا ما تحققت خطط الانفصال.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة