كشف وزير الداخلية التونسى الهادى مجدوب - خلال جلسة حوار فى لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان التونسى اليوم الأربعاء، عن وجود مكتب أمنى تونسى فى سوريا للتنسيق مع السلطات الأمنية هناك.
كما أكد الوزير أن المعلومات التى يتم تداولها فى مختلف الوسائط الإعلامية حول عدد التونسيين الموجودين فى بؤر التوتر والتى تقدر عددهم بما يزيد على الخمسة ألاف تونسى لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن العدد يقدر بـ 2929 تونسيا فقط.
وقال الوزير إن الأرقام المتوافرة لدى وزارته دقيقة ومستقاة من مصادر مختلفة، موضحا أنه حتى وإن كانت هناك نسبة خطأ فإنها لا يمكن أن تتجاوز 30% وعليه فإن عدد التونسيين الموجودين فى بؤر التوتر والنزاعات لا يمكن أن يتجاوز الأربعة ألاف تونسى على أى حال من الأحوال وليس كما يُردد.
وأشار الوزير فى تصريحات صحفية عقب الجلسة، إلى أن الوحدات الأمنية التونسية جاهزة للتعامل مع الإرهابيين العائدين من بؤر التوتر، موضحا أن عدد العائدين يبلغ 800 وأنه تم إخضاع 137 منهم للإقامة الجبرية.
وأوضح وزير الداخلية أن حديث التونسيين فى هذه القضية كان أغلبه نقاشا سياسيا غير أن وزارته لا يمكنها أن تتعامل مع هذا الموضوع إلا من الناحية الأمنية.
كانت أحزاب سياسية تونسية قد طالبت الدولة فى الآونة الأخيرة بإعادة العلاقات التونسية مع سوريا، تلك العلاقات التى كان قد قطعها الرئيس السابق منصف المرزوقى فى عام 2012.. وأعلنت الجبهة الشعبية فى تونس أمس الثلاثاء إن معالجة قضية عودة الإرهابيين لا يمكن أن يتم فى معزل عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.