المشهد الشعرى العراقى فى عدد فبراير 2017 من مجلة «الهلال»

الإثنين، 30 يناير 2017 10:07 ص
المشهد الشعرى العراقى فى عدد فبراير 2017 من مجلة «الهلال» مجلة الهلال
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 صدر العدد الجديد (فبراير 2017) من مجلة "الهلال" بغلاف يحمل لوحة للرسام العراقى نورى الراوى، كمدخل إلى ملف عن المشهد الشعرى فى العراق، البلد الشاعر، الشاهد على الحضارات القديمة، واكتشاف الكتابة، والبحث عن الخلود ممثلا فى ملحمة جلجامش.  

  ويضم الملف نصوصا لشعراء من أجيال وتيارات مختلفة، تمثل أبرز ملامح المشهد الشعرى العراقى فى الداخل والخارج. وفى تقديم الملف يقول الدكتور سلمان كاصد إن هذه النصوص تعكس «جزءا من المشهد الكبير الذى لا يمكن أن تحيط به هذه المساحة من النشر، لأنه متشعب ومتعدد وهائل من جهات عدّة, أولها تعدد الأجيال وتداخلها، وثانيها تصارع الأفكار على مستويات المعرفة والانتماء القومى والعرقي, كون المشهد الشعرى العراقى يمثل قوميات متعدةة «كردية وتركية وعربية» تنتمى إلى عرقيات لا تلتقى إلا بعراقيتها, كونها تعيش فى وطن له تجذرات عميقة فى التاريخ والذى يتفق عليه الجميع, بالرغم من ادعاء كل فئة أو عرق منها بالانتماء لهذا التاريخ دون سواه, وبذلك تولد صراع الأصول الذى لن ينتهى كما يبدو».   

 

وتصحب النصوص صور لأعمال فنية لتشكيليين عراقيين منهم عبد القادر الرسام، وجواد سليم، ومحمد غنى حكمت، وحسن عبد علوان، ومديحة عمر، ورافع الناصري، وخالد الرحال، وراجحة القدسي، وإبراهيم النقاش، واتحاد كريم، وعلى طالب، وستار كاووش، ومحمد مهر الدين، ومحمود صبرى، وإبراهيم العبدلى، ونزيهة سليم، وإسماعيل الشيخلى.

 

    ويتزامن العدد الجديد من مجلة «الهلال» مع الأمر الإدارى الصادم الذى أصدره الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بحظر دخول مواطنى سبع دول إلى الولايات المتحدة، ويأتى هذا الملف ردا على الاستعلاء الأمريكي، وإثبابا لقدرة العراق ـ وقد شمله الحظر ـ على أن يقدم فنا جميلا يتحدى العنصرية، ويمد إلى الإنسانية أياديه التى تنبت الشعر.  

 

  ويقول رئيس التحرير سعد القرش فى افتتاحية العدد إنه بتواطؤ مريب لا يخلو من غرض، بين أطراف خارجية تريد وصم العرب بالإرهاب وأطراف محلية تدعم هذا التصور بسلوك تنقصه الحكمة، صار العرب عنوانا للشر، لا ينتجون إلا الكراهية، ربما يشار إليهم أحيانا كقنابل متحركة موقوتة، قابلة للانفجار. وسط هذه الأكاذيب والحقائق المؤسفة لا نملك إلا الإبداع والفنون لفهم أنفسنا والتخاطب مع العالم. الثقافة جسر لعبور الجمال الذى يقدم تصورا أكثر عمقا وإنسانية للمشهد المعاصر، ولا أجدر بذلك من الشعر، فن العربية الأقدم، ولا أبلغ من العراق عنوانا للشعر العربي. وإن العراق الشاعر تحدى القصف الأمريكى عامى 1991 و2003 وما بينهما من سنوات الحصار. وكانت الصواريخ تنسف المباني، وتهدم الجسور، ولكنها تعجز عن المساس بالذاكرة، بل تنعشها، وتثير شهية أحفاد «انخدوانا» الشاعرة السومرية الأولى، هؤلاء الشعراء هم الورثة الشرعيون لجدهم الشاعر السومرى القديم القائل: «نحن الشعراء مطرودون من هذا العالم».  

 

  ويضم العدد مقابلة أجرتها الناقدة العراقية الدكتورة وجدان الصائغ، الأستاذة بقسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة ميشيجان، مع المترجم البريطانى ترافر ليجاسيك عن ترجماته لنجيب محفوظ وسحر خليفة وإيميل حبيبى وغيرهم. كما يشمل مقالات منها «الشعر العربى بين المطرقة والسندان» للشاعر المصرى أحمد عنتر مصطفى و«الفكر الفلسفى المعاصر فى لبنان» لسمية عزام، ورسالة من حسين مروة إلى طه حسين يتساءل فيها: «الحرية أم العدل؟».







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة