قرأت لك.. الترجمة مهنة البحث عن المتاعب.. وصالح علمانى: لدينا 3 مشكلات

الأحد، 15 يناير 2017 07:00 ص
قرأت لك.. الترجمة مهنة البحث عن المتاعب.. وصالح علمانى: لدينا 3 مشكلات غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أعتقد أن الواجب المهنى للمترجم الفورى يفرض عليه ألا يتدخل كطرف"، بتلك الكلمات عبر المترجم موفق توفيق، فى كلماته التى جاءت على غلاف كتاب "الترجمة وإشكالات المثاقفة"، الذى قام بنشره "منتدى العلاقات العربية والدولية"، ويتضمن تغطية لأعمال المؤتمر الذى حمل اسم الكتاب، وناقشت جلسات المؤتمر، الذى حضره عدد كبير من المترجمين والمهتمين بالمجال، الكثير من الموضوعات والمشاريع المعاصرة فى الترجمة، وسلط الضوء على بعض التجارب الشخصية فى الميدان، كما ناقش فى جلساته التى استمرت يومين إشكاليتين مهمتين هما الترجمة والأدب، والترجمة والسياسة والأيديولوجيا.

 

وفى "تجارب شخصية" تحدث المترجم صالح علمانى، عن مهنة الترجمة باعتبارها مهنة متعبة ممتعة على حد وصفه، وفسر "علمانى" ذلك بأن الترجمة هى فى الأصل طريقة للتعبير عن المشاعر والأفكار، والعواطف والأحاسيس، وعن المتعة والألم وعن الحب والكراهية، كذلك ترجمة الإيماءات وحركات الوجه والجسد، أو حتى مجرد النظر، وتابع "علمانى" قائلا "إننا جميعا نمارس مهنة الترجمة، نترجم مشاعرنا، أفكارنا، عواطفنا، قراءتنا، ونفعل ذلك بالحركات أو الإيماءات، بلغة العيون أو بعملية ذهنية مجردة، ويمارس كثيرون منا هذه الأشكال من الترجمة دون أن يدركوا ذلك، لأن الترجمة - كما استقرت فى أذهانهم - هى مهنة المترجم وحده".

 

وتحدث "علمانى أيضا عن مشاكل أو مصاعب الترجمة التى تواجه المترجمين فى عملهم، ولخص تلك المصاعب فى 3 عوامل الأولى تتعلق بتباين اللغات وعدم توافقها التام فى المعنى والمبنى، وذلك أن أساليب التعبير وتركيب الجملة ودلالات المفردات تختلف من لغة إلى أخرى، ولا تتطابق إلا فى حالات نادرة.

 

أما المشكة الثانية فهى ناشئة عدم فهم النص، والتى أكد أنها تتناقص كلما كانت معارف المترجم اللغوية أكبر وأفقه الثقافى أوسع، على حد تعبيره.

 

وكانت المشكلة الثالثة بحسب "علمانى" هى تلك المصاعب التى تواجه المترجم فى قدرته على التعبير بلغته الخاصة، وذلك لأن الفهم والقدرة على التعبير هما جناجا المترجم، فإذا خانه أحدهما فلن يتمكن من التحليق أبدا على حد تعبيره.

 

وفى "الترجمة والسياسة والأيديولوجيا" تناول المترجم عبد السلام بن عبد العالى موضوع الترجمة والآخر، مؤكدا أن الترجمة عليها أن تعترف بالآخر وأن الانفتاح على هذا الآخر ليس تغريبا ولا تدجينا وليس بالضرورة أن نسعى إلى ترجمة نص لا نشتم فيه رائحة الغيرية. وعن الترجمة ودورها الأيديولوجى، عرض المترجم الزواوى بغورة ورقة تعرض فيها لدور الترجمة فى بروز وظهور الحضارة الإسلامية، فهى لم تؤدِّ فقط الدور الأيديولوجى وإنما كان لها دور حضارى، حيث تعززت فى العهد العباسى على يد الخليفة المأمون واحتل المترجمون فى عهده موقعا اجتماعيا مرموقا، وكانت الترجمة والفلسفة موضوعا لجلسة شارك فيها الفيلسوف والمفكر والمترجم التونسى أبو يعرب المرزوقى الذى قدم ورقة حملت عنوان "تجربتى فى الترجمة الفلسفية عن اللغات الأوروبية الحية".

 

وتناولت ورقة المترجم محمود إسماعيل صالح "إشكالية ترجمة النصوص ذات الخصوصية الثقافية والدينية" وقد عالجت الدراسة مفهوم الثقافة من وجهة نظر خبيرى ترجمة معروفين هما يوجين نايدا وبيتر نيومارك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة