قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن السعودية لا تستطيع أن تشترى بأموالها النفوذ العسكرى، على الرغم من امتلاكها أسلحة أفضل وأكثر تطورا من أعدائها.
وأشارت الوكالة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أنه ليس مدهشا أن السعودية، أغنى دولة عربية، تمتلك أسلحة أفضل من أعدائها فى اليمن، الأفقر فى العالم العربى، وبرغم ذلك، لا يزال السعوديون يحاربون لفرض إرادتهم.
وبعد سبعة أشهر تقريبا على إعلان القادة السياسيين أن الحملة فى اليمن قد انتهت تقريبا، تعرض قائد حرس الحدود السعودى مسعود على الصواف لهجوم منتظم، فهو المسئول عن العمليات فى منطقة نجران، والآن يواجه متمردين يمنيين يطلقون الصواريخ من قاذفات محملة ثم يخفونها تحت الصخور ليتجنوا الانتقام.
وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن التحدى الأكبر الذى يواجه السعودية هو ترجمة ثروتها النفطية إلى نفوذ إقليمى أكبر، وهو أمر تعهدت القيادة الشابة بالبلاد أن تفعله، لكن لم يكن هناك مؤشرات كبيرة على النجاح خلال العام الماضى، فإلى جانب استمرار الحرب فى اليمن، تم إخراج المتطرفين المدعومين من السعودية من معاقلهم فى حلب السورية، كما رفضت مصر التماشى مع السياسة الخارجية للرياض.
وهذه السياسة مكلفة، كما تقول بلومبرج، لاسيما فى الوقت الذى تفرض فيه المملكة سياسيات تقشفية فى الداخل، موضحة أن حكومة الرياض لا تعلن عن ثمن حربها فى اليمن أو مدى دعمها للمتطرفين فى سوريا، إلا أن هذين الصراعين أصبحا يمثلان عبئا متزايدا فى الوقت الذى أثر فيه تراجع أسعار النفط على السعودية اقتصاديًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة