أكرم القصاص - علا الشافعي

خميس مبارك المهندى يكتب: عن ثقافة إنتاج العلم أتحدث

الأربعاء، 11 يناير 2017 04:00 م
خميس مبارك المهندى يكتب: عن ثقافة إنتاج العلم أتحدث طلاب فى جامعة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقصد بثقافة إنتاج العلم القدرة على الإضافة للعلم والحضارة البشرية وعدم الاكتفاء باستخدام العلم وما أنتجته وأبدعته الحضارة، وتعتبر ثقافة إنتاج العلم من النصائح الدائمة التى يوجهها المعلمون والتربويون والقادة وأولياء الأمور فى بلاد العالم المتقدم لطلابهم وأبنائهم وشبابهم؛ فلا يكفى أن يُحسن الطالب الأمريكى استخدام العلم بل يجب أن يضيف إليه، وتحفز المناهج الغربية الحديثة هذه الثقافة، ولذلك نجد معظم الأسئلة تتركز حول أضف من عندك استخداماً آخر لكذا أو إضافة أخرى أو تعديلاً يحسن من الكفاءة، وهى كلها أسئلة تنمى ثقافة إنتاج العلم وليس مجرد استخدامه أو الاستفادة منه، وتلك هى سمة إنتاج الحضارة؛ فالحضارة ما هى إلا إنتاج وإضافة لما أنتجته البشرية.

 

وتعد ثقافة إنتاج العلم وليس مجرد الاستفادة منه سمة تميز الأمم المتقدمة؛ ولذلك نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة منتجة للعلم بشتى فروعه وأنواعه، بينما دول شرق آسيا وأوروبا دول مستفيدة من العلم وليست منتجة له، وهناك فرق كبير بين إنتاج العلم وبين حسن الاستفادة منه، وهو ما نتمنى أن نحققه فى أوطاننا العربية فلا يكفى أن نستخدم التكنولوجيا بل يجب أن ننتجها ونضيف إليها.

 

وقد حثنا ديننا الإسلامى الحنيف على طلب العلم والإضافة له، وقد وردت لفظة "العلم" صريحة 29 مرة كما وردت لفظة "تفكر" 17 مرة وغيرها من مرادفات العلم وإنتاجه، وهو ما يدلل على دعوة الإسلام لإنتاج العلم.

 

إن ثقافة إنتاج العلم يجب أن نغرسها فى نفوس طلابنا وأبنائنا ويجب أن ننمى فيهم روح الإبداع والإضافة فى كل شىء، فطالب اليوم هو عالم الغد، وفق الله طلابنا وأبناءنا لحمل مشاعل العلم بين الأمم.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة