شهر المدارس والعيد ميزانيته "مخرمة" قبل ما يبدأ.. الأسر المصرية تشكو نار الأسعار وتفضل شراء الزى المدرسى والاستغناء عن ملابس العيد.. وربة منزل "لبس ابنى كلفنى 500 جنيه.. وأخرى: اللحمة مش فى حساباتى

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 12:18 م
شهر المدارس والعيد ميزانيته "مخرمة" قبل ما يبدأ.. الأسر المصرية تشكو نار الأسعار وتفضل شراء الزى المدرسى والاستغناء عن ملابس العيد.. وربة منزل "لبس ابنى كلفنى 500 جنيه.. وأخرى: اللحمة مش فى حساباتى العيد والمدارس
منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للعام الثانى على التوالى يتزامن عيد الأضحى المبارك مع بدء قدوم العام الدراسى الجديد فى شهر سبتمبر، ما يجعل ميزانية هذا الشهر مثقلة بالمتطلبات من ملابس العيد والزى المدرسى، بالإضافة إلى مستلزمات الدراسة، كما تزداد حدة المشكلة بالتزامن مع الارتفاع الحاد للأسعار بالأسواق المختلفة، ما جعل الأسر تحتار بين شراء الزى المدرسى، وشراء ملابس العيد، وأكل اللحمة.

 

الأسر التى التقاها "اليوم السابع"، شكت من ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها هذا العام، بما يتخطى إمكانيات الأسر متوسطة الدخل حتى على الوفاء بالتزامات الطبيعة أبنائها، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار قضى على أكثر من نصف الراتب قبل مرور أسبوع واحد من الشهر، وقبل أن تتمكن من شراء مستلزمات الدراسة أو ملابس العيد.

 

وأكدت الأسر أن تراجع القيمة الحقيقية للدخول مع زيادة الأسعار جعلهم يفضلون شراء مستلزمات الدراسة، عن شراء ملابس ولحمة العيد.

 

أمل محمود سيدة فى الأربعينيات من عمرها، أرملة وربة منزل، لديها ثلاثة أبناء منهم اثنين فى مراحل الدراسة الابتدائية والجامعية، بدأت حديثها بأنها تواجه صعوبة شديدة فى الوفاء بمتطلبات منزلها وأبنائها فى ظل تدنى قيمة معاش الأب المتوفى منذ سنوات، والارتفاع الشديد فى الأسعار، مؤكدة أنها اضطرت للحصول على مبلغ مالى من إحدى أقاربها حتى تتمكن من شراء مستلزمات المدرسة والجامعة، ولن تتمكن من شراء ملابس العيد هذا العام.

 

وقالت أمل: "كل حاجة غالية لبس المدرسة لطفل الابتدائى كلفنى حوالى 500 جنيه بخلاف الشنطة والكتب الخارجية حوالى 100 جنيه إضافية، بخلاف مصاريف الدروس الخاصة التى بدأت منذ الشهر الماضى.. أجيب منين لده كله؟".

 

"والله بقيت بخاف أنزل السوق اشترى الخضار العادى الأسعار نار وبطلنا ناكل لحمة وفراخ.. وكمان مش عارفة إذا كنت هقدر اشترى لحمة العيد ولا لأ" أضافت أمل، صارخة من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه، لتصبح الأسرة المصرية "محاصرة" بارتفاع كافة الأسعار من كل اتجاه.

 

وطالبت الحكومة بالرأفة بحال الأسر التى لم تصبح من الطبقة المتوسطة بسبب الارتفاع الرهيب فى الأسعار، وأكدت أنه إذا ارتفعت أسعار المواصلات كما سمعت من وسائل الإعلام جراء الزيادة المرتقبة فى الوقود، فلن تتمكن من الوفاء بأقل الاحتياجات الأساسية لمنزلها وابنيها.

 

سعاد أحمد ربة منزل، فى مطلع الأربعينات أيضا لديها ثلاثة أبناء اثنين منهم فى المرحلة الثانوية والآخر فى الابتدائية، بدأت حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة: "دخلت عيالى مدارس خاصة رغم أن زوجى على باب الله وبعانى عشان أعلمهم.. الحياة أصبحت شديدة الصعوبة فى ظل الغلاء"، وتضيف "حتى الأنبوبة بقت بـ50 جنيها".

 

وتابعت سعاد: "ميزانية شهر سبتمبر "مخرمة" كل سنة لكن السنة دى أصعب من أى سنة عدت.. فى النهاية معنديش حل غير إنى أستغنى عن لبس العيد واللحمة، واشترى ملابس المدرسة أولى".

 

من جانبها، قالت إيناس محمد موظفة بالقطاع الخاص لديها ابنة مقبلة على أولى سنوات الدراسة: "نص المرتب خلص قبل الشهر ما يبدأ"، وأكدت أنها ستشترى ملابس المدرسة واحتياجاتها لأنها ليست فى محل اختيار، أما ملابس العيد فيمكن الاستغناء عنها العام الحالى.

 

أسامة محمد عامل لديه طفلين فى مرحلة التعليم الابتدائى، يشكو من ارتفاع أسعار الزى المدرسى والحقائب بصورة مبالغ فيها هذا العام، مشيرا إلى أن المدرسة رغم أنها حكومية فرضت عليه شراء زى محدد بسعر يفوق قدرته على الشراء، بخلاف المصروفات الدراسية وباقى مستلزمات الدراسة.

 

وعن كيفية توزيع ميزانية شهر سبتمبر قال أسامة: "مش مهم لحمة ولا ملابس العيد السنة دى أهم حاجة أشترى لبس المدرسة".

 

وجاء رد فاطمة سعيد شابة ثلاثينية عاملة بإحدى مؤسسات القطاع الخاص، متشابها، حيث قالت إنها لديها طفلين أحدهما بالمرحلة الابتدائية والآخر بالحضانة، متابعة: "هستغنى عن لبس العيد ورغم ذلك مش عارفة حتى الآن اشترى لبس المدرسة لأن الأسعار غالية جدا.. أما اللحمة مش فى الحسابات".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة