بالصور.. أصحاب مصانع النسيج بالمحلة يروون مأساتهم.. ويقترحون حلولاً لإنقاذ الصناعة من التوقف.. نائب رئيس الرابطة: "فوجئنا برفع أسعار الغزول بنسبة 100%.. ومهددون بالخروج من السوق العالمى"

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 04:46 ص
بالصور.. أصحاب مصانع النسيج بالمحلة يروون مأساتهم.. ويقترحون حلولاً لإنقاذ الصناعة من التوقف.. نائب رئيس الرابطة: "فوجئنا برفع أسعار الغزول بنسبة 100%.. ومهددون بالخروج من السوق العالمى" مصانع الغزل أرشيفية
الغربية – عادل ضرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش المدينة العمالية ذات الطبيعة الخاصة، رائدة صناعة النسيج على مستوى الجمهورية، مدينة المحلة، حالة من الترقب والقلق الشديدين، بعد قيام الشركة القابضة للغزل والنسيج والقطن برفع أسعار الغزل بنسبة 100%، الأمر الذى أثار حفيظة أصحاب المصانع من القطاع الخاص، حيث يبلغ عدد المصانع 1200 مصنع، تضم الآلاف من العمالة المهددة بالتشرد، بعد إعلان عدد كبير من أصحاب المصانع التوقف عن العمل، لعدم قدرتهم على بيع المنتج النهائى، وعدم الالتزام تجاه العاملين والجهات الحكومية، وتعريضهم لرفع قضايا ضدهم من جانب العملاء الخارجيين، الأمر الذى يهددهم بالحبس وتشريد العمالة.

فى الوقت الذى قامت فيه الشركة القابضة للغزل والنسيج برفع أسعار الغزول بصورة غير طبيعية لم يسبق لها مثيل خلال الأربعة أشهر الماضية، لتصل إلى نسبة 100%، بالرغم من وجود اتفاق بين نائب رئيس الشركة القابضة المهندس حمدنا الله إبراهيم، واللواء أحمد صقر محافظ الغربية، ومسئولى رابطة أصحاب المصانع، وجمعية الغزل، إلا أن هذه الوعود والاتفاقات لم يتم احترامها والأخذ بها، وقامت الشركة القابضة برفع أسعار الغزول بصورة مفاجئة وغير مسبوقة.

"اليوم السابع" انتقل لرصد مشاكل أصحابها والوقوف على مشاكل المصانع، خاصة بعد تهديد أصحاب المصانع بغلقها فى 10أغسطس الجارى، وبرغم قيام أصحاب المصانع بعقد عدة اجتماعات مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالغربية والمسئولين بالمحافظة، وإرسال العديد من المذكرات والشكاوى لرئاسة الوزراء ووزير الاستثمار ووزير قطاع الأعمال ولجنة الصناعة بمجلس الشعب، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن تخفيض أسعار الغزول.

وأكد أكرم وفا نائب رئيس رابطة أصحاب مصانع النسيج بالمحلة، أن المصانع تحملت خسائر فادحة منذ عام 2010، وكل ما نحتاجه توفير الغزل بسعر يتوافق مع احتياجات السوق المحلى وهناك سياسات خاطئة فى الإدارات وهو ما يهددنا من الخروج من السوق العالمى وبخروجنا من السوق العالمى سيؤثر على الاقتصاد القومى، وصناعة الغزل والنسيج هى عمود الاقتصاد القومى، وجلسنا مع نائب رئيس الشركة القابضة فى اجتماع مع المحافظ وبحضور نواب المحلة واتفقنا على تثبيت سعر الغزل وأكد أنه سيعود لرئيس الشركة القابضة لدراسة تثبيت سعر الغزل.

وأضاف قائلا: لابد من تثبيت سعر الغزل لأنه يوجد أكبر معرض فى العالم يقام فى ألمانيا فى يناير من كل عام، نعرض من خلاله جميع منتجاتنا من الفوط والبشاكير والملايات وأطقم الأسرة، وجميع منتجات الغزل والنسيج، ما يكلفنا نفقات باهظة للسفر والاشتراك وجلب التجار لتوفير العملة الصعبة لمصر.

واستطرد: جلسنا مع مسئول بالرقابة الإدارية بحضور مجموعة من رابطة أصحاب مصانع النسيج، وشرحنا معادلة سعر الغزل، وأن سعر الغزل فى فبراير الماضى كان 21، 75 جنيه للكيلو، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن أصبح سعر الغزل 42جنيها للكيلو، ولا يعقل أن يزيد السعر 100%، متسائلا: كيف تعظم وزارة الصناعة الصناعة المصرية، وهناك أيادى تخرب فى الصناعة، وحملات ممنهجة من دول العالم حيال صناعة الغزل والنسيج.

وتابع: نتحمل زيادات سعر المياه والكهرباء والغاز 4 أضعاف، ورغم ذلك نتحمل، ولكن لن نتحمل زيادة سعر المواد الأساسية بالإضافة لزيادة سعر مواد الصباغة نتيجة لمضاربات الدولار، وهناك 1200 مصنع غير الورش والتطريز والملابس والتريكو، لا تقل عدد العمالة عن 800 ألف، ولم نعد نقدر على تحمل الأعباء التى تقع على عاتقنا، وهناك إعلان بالتوقف، ولا نضغط على الحكومة، ومضطرين للغلق بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتنا على الوفاء بالالتزمات.

من جانبه قال محمد عامر صاحب مصنع نسيج: اجتمعنا مع محافظ الغربية بحضور نائب رئيس الشركة القابضة، واتفقنا على تثبيت سعر الغزل بسعر 30جنيها للكيلو لحين انتهاء العام والوفاء بالعقود التى تم الاتفاق عليها، وفوجئنا بعد إجازة العيد بزيادة سعر الغزل 12جنيها إضافية للكيلو، وتسأل عن قيام الشركة القابضة بحساب أسعار الغزل بالدولار، مضيفا أن الشركة القابضة ربطت أسعار الغزول بسعر الغزل الهندى، والذى يباع بـ42 جنيها للكيلو، وليس فى نفس الجودة وتقوم الشركة بربط سعر الغزل المصرى بسعر الغزل الهندى ذو الجودة العالية، ونحن لا نقدر على إنتاج مثل هذه الجودة وتحاول الشركة تعويض خسائرها على حساب القطاع الخاص، وأعلنا التوقف، وأقترح سداد 50%من رواتب العمال خلال فترة التوقف لحين حل الأزمة.

أما وائل بنوب صاحب مصنع نسيج، فأكد أن هناك لعبة قذرة ورائحة الفساد فاحت من الشركة القابضة التى تقوم باستيراد القطن من بنين وبوركينا فاسو واليونان والسودان وبنجلاديش، عن طريق سماسرة من السوق السوداء، فى الوقت الذى تقوم فيه الشركة بتقليل الإنتاج ورفع الأسعار، وطالب بإعادة تشغيل الشركات المتوقفة لتوفير الغزول بأسعار مناسبة.

وأشار إلى أن أصحاب المصانع هم الفريسة الواقعة بين تجار وسماسرة الاستيراد وسوء إدارة الشركة القابضة، وأن أصحاب المصانع بين نار ارتفاع الأسعار ونار ضرورة تنفيذ عقود التصدير، وهناك خسارة فادحة على أصحاب المصانع فى عدم الالتزام بعقود التصدير والتنفيذ، وبالتالى الخروج من المنافسة، ومن السوق العالمى، وقيام المستوردين من الدول الأوربية برفع قضايا ضد أصحاب المصانع، وتعريضهم للسجن، إلى جانب تأخير صرف الصادرات الغير منتظم، فى الوقت الذى يتحمل فيه صاحب المصنع الزيادة فى أسعار الغاز والمياه والكهرباء، ومشاكل العمالة التى لا تنتهى، والأكرم لنا الخروج من السوق بدلا من الخسائر الفادحة، مؤكدا أن المضار الوحيد من ذلك هو الاقتصاد المصرى، وأن هناك فجوة بين التصدير والاستيراد وهذه الفجوة ليست فى مصلحة مصر، واستكمل: نحن لا نريد لى زراع الحكومة، ولا نريد أن نخرج من المنافسة، فى الوقت الذى تقوم فيه الهند والبرازيل ببيع المنتج بسعر 6دولارات، نقوم ببيع المنتج بأكثر من 10دولارات.

محمود الفوطى صاحب مصنع نسيج يقول: أرسلنا استغاثات لوزير الصناعة ووزير قطاع الأعمال ووزير المالية، خوفا على تشريد 450ألف عامل، واستطرد: يجب تحديد التكاليف الحقيقة للغزل وفقا للزيادات الحقيقة التى طرأت عليه، وتساءل: كيف يتم حساب سعر الدولار بالسوق السوداء، وهل تشجع الدولة السوق السوداء ويستغل الإخوان الأزمة فى الترويج للشائعات بارتفاع الأسعار، وفى الوقت الذى كشف تقرير الهيئة العامة للرقابة على الصادرات عن بيع الشركة القابضة أقطانا بـ60 مليون دولار، تدعى الشركة عدم وجود رصيد من العملة الصعبة.

واستطرد: وعد رئيس هيئة الرقابة الإدارية بحل الأزمة خلال أسبوع، ولكن لا توجد أى تدخلات من أى مسئول، ونحن مقبلون على كارثة، وليس أمامنا سوى الرئيس، وليس أمامنا سوى الصناعة لتوفير قيمة مضافة والعملة الصعبة، فكيف سيأتى المستثمر الأجنبى فى ظل الانهيار الاقتصادى؟

واستكمل: يوجد بالمحلة 2000 مصنع، منهم 1200مصنع مسجلين رسميا، وهذه المصانع تضم 450 ألف عامل، وعقدت لجنة الصناعة بمجلس النواب اجتماعات لمناقشة الأزمة دون أى فائدة.

أما المهندس محمد السعيد عامر صاحب مصنع نسيج فأكد على أنه سيقوم بصرف50%من المرتب للعمال بدون تشغيل لحين حل الأزمة، وقال أن الدولة كانت تقوم باستيراد القطن السورى بـ15جنيها للكيلو، وهو من أجود أنواع الأقطان فى العالم، وبرغم الأزمة السورية إلا أنها تقوم بتدعيم هذه الصناعة للدخول فى المنافسة فى الأسواق العالمية فى حين أن مصر تقوم باستيراد الأقطان من بنين والسودان وبوركينا فاسو واليونان وروسيا والصين وهى أقطان ليست بالجودة العالية وبرغم ذلك تقوم الشركة القابضة باستيرادها عبر وسطاء وسماسرة مما يضاعف أسعارها ويهددنا بالخروج من السوق العالمى وتشريد العمالة وغلق المصانع، وطالب بضرورة العودة للدورة الزراعية مرة أخرى وإعداد دراسات لزراعة القطن قصير التيلة ومتوسط التيلة إلى جانب القطن طويل التيلة لتوفير احتياجات اصحاب المصانع والشركات من هذه الغزول وتصدير القطن طويل التيلة للخارج من أجل الاستمرار فى تشغيل واحتواء العمال لأن هذه الصناعة من الصناعات كثيفة العمالة وترتبط بها أعمال أخرى مثل الملابس الجاهزة والتطريز وأعمال الورش والصيانة والنقل وغيرها من العمالة المرتبطة بهذه الصناعة.

وطالب "عامر" بتدخل الرئيس السيسي بعدما فشل المسئولين فى احتواء الموقف، مضيفا أن أصحاب المصانع أعلنوا عن غلقها 10أغسطس لوضع حل لهذه الأزمة، إذا كانت الدولة الاستمرار فى التشغيل وجلب استثمارات وتشغيل عمالة وعدم تشريدها. واشتكى العمال من توقف الماكينات وعدم قدرتهم على الإنتاج وهو ما يدفعهم للجلوس فى الشارع وبالتالى يضطر أصحاب المصانع لدفع أجورهم وذلك بسبب توقف المصانع.

خطابات لرئيس رابطة النسيج بالتوقف عن العمل
قام عدد كبير من أصحاب مصانع النسيج بإرسال مذكرات وخطابات رسمية تحمل شعار كل شركة تضمنت "نظرا للارتفاعات المتكررة فى أسعار الغزول وغير المبررة وغير متناسبة، مما سيؤدى لعدم قدرة أصحاب المصانع على بيع المنتج النهائى فى السوق المحلى والخارجى وعليه سنضطر آسفين للتوقف عن العمل وإنهاء النشاط مع عدم القدرة على الوفاء بالالتزامات تجاه العمال والجهات الحكومية.

مذكرة رابطة مصانع النسيج لوزير الصناعة
أرسلت رابطة أصحاب مصانع النسيج بالمحلة استغاثة لوزير التجارة والصناعة، جاء فيها: "تهيب رابطة أصحاب صناعات الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بالمسئولين لتدارك الموقف المتردى الذى وصلت إليه صناعة النسيج بالمحلة الكبرى نتيجة رفع الشركة القابضة لأسعار الغزول بنسبة قاربت 100% على مدى الأربعة أشهر الماضية، مما دفع أصحاب مصانع النسيج إلى الاستغاثة بالرابطة بموجب خطابات تفيد بعدم قدرتهم على الاستمرار فى العمل"، وطالب أعضاء الرابطة بسرعة التدخل احتواء الأزمة.

اجتماع رئيس القابضة "للغزل والنسيج" وأصحاب مصانع النسيج الأسبوع القادم لبحث ارتفاع الأسعار
حدد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والقطن والملابس، الأسبوع القادم للاجتماع بأصحاب مصانع النسيج بالمحلة لدراسة الزيادة التى طرأت على أسعار الغزول بنسبة ١٠٠٪‏ مما دفع أصحاب المصانع لتحديد يوم ١٠ أغسطس الجارى موعدا لغلق مصانعهم.

جاء دلك خلال اجتماع أصحاب المصانع مع وزير قطاع الأعمال الدكتور أشرف الشرقاوى، والدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة، واللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، ونواب المدينة، بشركه غزل المحلة خلال زيارتهم لمدينة المحلة لبحث أزمة ارتفاع أسعار الغزول ومحاولة وضع حلول جذرية لها.


أصحاب مصانع النسيج بالمحلة يروون مأساتهم.... by youm7







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة