برامج المواعدة على الهواتف تتحول لمساحة واسعة لتجارة الجنس والمثليين جنسياً.. tinder وokcupid الأبرز.. أستاذة طب نفسى: تعالج بعض الحالات وتفتح باب لحرب المعلومات وتعرف أدق التفاصيل عن المجتمع

الأحد، 07 أغسطس 2016 12:55 م
برامج المواعدة على الهواتف تتحول لمساحة واسعة لتجارة الجنس والمثليين جنسياً.. tinder  وokcupid الأبرز.. أستاذة طب نفسى: تعالج بعض الحالات وتفتح باب لحرب المعلومات وتعرف أدق التفاصيل عن المجتمع برامج المواعدة على الهواتف تتحول لمساحة واسعة لتجارة الجنس - أرشيفية
كتب آسر أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت خلال السنوات الأخيرة ما يعرف ببرامج المواعدة عبر الهواتف الذكية، وهى برامج هدفها الرئيسى والوحيد تسهيل عملية البحث عن شريك أو البحث عن علاقة عاطفية جديدة، ويعتمد كل برنامج على حيلة معينة سواء بتسهيل التواصل مع الفتيات أو الشباب فى المنطقة التى تعيش فيها أو بأسئلة وألعاب تسهل التواصل وكسر الحواجز بين الشباب والفتيات.

 

جانب من البرامج

 
 

وعلى الرغم من صعوبة تقبل مثل تلك البرامج فى مجتمعنا، إلا أنها تمكنت من حجز مكان وانتشرت بشكل كبير خاصة بين أجيال الشباب بصفة عامة والمراهقين بصفة خاصة، ولكن ما ينذر بكارثة وفقاً لجولة معمقة فى تلك البرامج ليس فقط عدم اتساقها مع مجتمعنا، ولكن هو تحولها من مجرد برامج للمواعدة، لمساحة أوسع لانتشار المثليين جنسياً ومحاولتهم الإيقاع بالآخرين فى شباكهم، وباب رئيسى لانتشار تجار الجنس والعاملين به بعيداً عن أعين الرقابة على مواقع الانترنت التقليدية، ومواقع التواصل الاجتماعى التى تسقط بسببها يومياً شبكات للدعارة والشذوذ فى أيدى الجهات المسئولة من مباحث الإنترنت وغيره.

برنامج Tinder

 

تطبيقات مثل Tinder ، و وokcupid، وwakie تحجز المكان الأوسع فى هذا العالم، وسهولتها تكمن فى إتاحة البرامج لخاصية التعرف على الأشخاص القريبين منك فى المنطقة بخاصية الـ gps،  فبمجرد تحميلك للبرنامج على جهازك النقال سيتطلب منك إنشاء حساب جديد أو الدخول بحساب "فيس بوك" الخاص بك.

انتشار لتجار الجنس

 

في حوار خضناه مع أحدى فتيات الليل عبر تلك البرامج، يبدأ الحوار باستفسار عن طبيعة عملك ومكانتك الاجتماعية والمادية حتى تتأكد من أنك قادر على الدفع، ومن ثم إذا تمكنت من إثبات نيتك سترسل إليك العديد من الطرق لإرسال "عربون".

انتشار للمثليين جنسيا

 

الطرق العديدة التى ترسلها لك هى عبارة عن حسابات بنكية أو أرقام هواتف على مختلف الشبكات، حتى تتمكن من تحويل الرصيد عليهم، وتختلف التكلفة من فتاة لأخرى، فهناك من تطلب "1000" جنيه فى الليلة، وأخرى تطلب أكثر من ثلاثة آلاف جنيه، وتتوقف القيمة على ما إذا كانت المواعدة ستتم عندك أم عندها.

بعد ان تثبت جديتك فى المقابلة ودفع الأموال تقوم الفتاة بإرسال العنوان الخاص بها، والذى يكون فى معظم الأحيان في فندق شهير أو شقة فاخرة بمنطقة جاردن سيتى أو مدينة الرحاب أو التجمع الخامس.

جانب من البرامج

وهناك طرق أخرى غير المواعدة الجنسية وهى "الجنس بالهاتف" والتى تكون أرخص وأقل تكلفة من المواعدة الجنسية، وتتكلف أحياناً ما بين 50 جنيهاً و 100 جنيهاً، وممكن تتزايد إذا كانت المكالمة بالكاميرا فستتخطى ساعتها حاجز الـ 500 جنيهاً.

 

برنامج tinder  هو الأشهر فى الشرق الأوسط لسهولة التعامل معه والتوصل إلى الآخرين من خلاله، فبعد أن تنشئ حساب خاص بك عليه يفتح لك صفحات الآخرين وليس عليك سوى الاختيار من أربعة اختيارات super like ، like ، Blocking ، “refresh ، إذا كنت ترغب فى شد انتباه شخص بشدة فليس عليك سوى الضغط على السوبر لايك، وإذا رغب الجانب الآخر فى التعرف عليك يتم إرسال نفس الشعار فيتم التواصل على الفور.

أما برنامج wakie فهو مختلف قليلاً عن غيره لامتلاكه العديد من الإمكانيات التى لا يحظى بها الـ tinder، فيمكنك ذلك البرنامج من اختيار ما تبحث عنه إذا كان "علاقة حب أو علاقة صداقة أو مشاركة الفرح" وبعد أن تقوم بتحديد ما ترغب فيه يعرض لك كافة الأشخاص الذين يهتمون بتلك الرغبات مثلك وعليها يتم التعارف بينكما.

يمتلك برنامج wakie  خاصية الاتصال بالآخرين لمدة 10 دقائق فى أى بلد بجميع أنحاء العالم، كما يشتهر ذلك البرنامج بوجود العديد من ممثلى الأفلام الإباحية فى العالم، ويقومن من عليه بالتواصل مع المستخدمين والرد عليهم وتبادل المكالمات.

ومن جانبها، قالت الدكتورة رضوى سعيد، أستاذ الطب النفسى بالقصر العينى، أنه مثلما تجد إسائة استخدام وآثار سلبية عبر تلك التطبيقات، ولكنها كثيراً ما تكون مفيدة وتساهم فى عمليات التعارف بين الأشخاص بعد اختفاء الطرق التقليدية للتعارف مثل الخاطبة، فتحولت تلك التطبيقات لما يعرف بالخاطبة الإلكترونية، مؤكدة أن كثيراً ممن تأثرن بالوحدة ورواد المستشفى والعيادة لديها شكل التعارف الإلكترونى حل كبير بالنسبة لهم وكان طوق نجاة.

وأضافت أن المشكلة الحقيقة هنا تتمثل فى أن من تتعرف عليه عبر تلك البرامج غالباً ما يكون شخصية غير حقيقية، أو بمعنى أدق أن تتعامل مع شخصية إلكترونية وهويته كثيراً ما تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة.

وأشارت إلى أن الكارثة الأكبر لتلك البرامج هى كارثة أوسع من مجرد التعارف والمواعدة، ولكنها تشبه لعبة "البوكيمون" التى تجمع الصور وتجمع بيانات المجتمع، فهذه البرامج تجمع أهم المعلومات عن صميم المجتمع وعدد النساء التى تبحث عن رجال والعكس، وعدد المطلقات والعوانس، وأدق التفاصيل عن حياتهم الشخصية إضافة إلى أعداد المثليين وغيرها، وتتعرف على جميع نقاط ضعف فى المجتمع، وتعتبر جانب من الجاسوسية الحديثة واختراق الدول أصبح من خلال تلك الأنواع من البرامج، وهذا ما يمكن اعتباره القتل الناعم، وحينما ننوه عن استخدام تلك البرامج، يجب أن نؤكد على عدم الكشف عن الهوية الشخصية سوى بعد التأكد من هوية الآخرين، وعدم المشاركة بالصورة الشخصية، وعدم السماح لتلك البرامج بالدخول لجميع معلومات هاتفى وجمعها لأن هذا يستخدم أخطر استخدام.

وعن انتشار المثليين جنسياً على تلك البرامج، قالت الدكتورة رضوى سعيد أنه فى مجتمع مثل مجتمعنا يعيش معظم المثليين حياتهم بشكل خفى، مضيفة "تسهل هذه التطبيقات تقابلهم بعيداً عن القيود المجتمعية، ولكن المفاجأة الحقيقة أنهم هم من يتعرضون للمخاطر أكثر من  غير المثليين، فكثير منهم يصبح أكثر عرضة للسرقة والعنف والقتل لأن الشخص الذى يواعده يعرف أنه محتاج عاطفياً وليس فقط جنسياً، ويحاول أن يعيش توجهه دون أن يعاقب عليه، فالمثليين فى مجتمعنا يتعرضون لمخاطر أكبر بسبب تلك التطبيقات.

وتابعت "يجب أن نعلم أطفالنا ما نشاركه وما لا نشاركه، ما يجب أن نسأل ونتحدث عنه وما لا يجب أن نشاركه أو نتحدث عنه، إضافة لكارثة أخرى تطرحها تلك التطبيقات وهى سرقة الهوية، أن يضع شخص صور وهوية شخص آخر ثم يقوم بجرائم ويواعد فتيات أو يحصل على أموال ثم يتورط الآخرين فيها، ولهذا يجب أن نرفع الوعى والثقافة العامة فى التعامل مع هذا العالم الحديث".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة