القومى للترجمة يصدر النسخة العربية من كتاب "ظهور تركيا الحديثة"

الأحد، 14 أغسطس 2016 03:00 ص
القومى للترجمة يصدر النسخة العربية من كتاب "ظهور تركيا الحديثة" الدكتور أنور مغيث
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر المركز القومى للترجمة، برئاسة الدكتور أنور مغيث، النسخة العربية من كتاب ظهور تركيا الحديثة لبرنارد لويس ،من ترجمة قاسم عبده قاسم و سامية محمد.

موضوع هذا الكتاب يكمن فى ظهور تركيا الحديثة من أنقاض تركيا القديمة،وذلك بعد فحص تمهيدى لمصادر الحياة التركية وطبيعتها،ويقع الكتاب فى تسلسل زمنى ،ليس باعتباره تاريخًا سرديًا بسيطًا عن تركيا ، وإنما بالأحرى محاولة لتتبع مراحل التغير الرئيسية وتحديدها ،وقد تم تحديد مدى الدراسة بداية من عام 1950،عندما أقصى حزب أتاتورك عن السلطة فى انتخابات حرة،كان الحزب نفسه قد نظمها،ودخلت البلاد مرحلة جديدة من تاريخها.

 

وفى الجزء الثانى من الكتاب ندرس أربعة جوانب من التغيير :تحول الاحساس الجماعى بالهوية والولاء فيما بين الاتراك،وتحول نظرية الحكم  وممارستها ،وتحول الدين والحياة الثقافية التى كان يحكمها ،وتحول النظام الاقتصادى والسياسى ،وفى الفصل الاخير نجد هناك محاولة لوضع بعض الاستنتاجات العامة عن طبيعة الثورة التركية وتقدير انجازاتها .

بحسب المؤلف،بدأت الثورة التركية،بالمعنى الشكلى،بالإطاحة القوية للنظام السياسى القديم وانشاء نظام سياسى جديد فى عام 1908.غير أنها ،بمعنى اخر ،ظلت مستمرة على مدى ما يقرب من قرنين من الزمان .فقد بدأت عندما تعرض الاتراك لسلسلة من الهزائم ،فاضطروا الى الاعتماد على الاسلحة الاوروبية ودعوة المستشارين الاوروبين ،ومن ثم القبول ،بكل الافكار الجديدة والمؤسسات التى تشكل أساس الدولة الحديثة والجيش الحديث،وكانت الاصلاحات الاولى التى قام بها الحكام المستبدون ،الذين ارادوا فقط تدريب وتجهيز افضل الجيوش،وقد ادى ارتفاع تكلفة التحديث العسكرى الى فرض الضرائب الباهظة وبروز أقسى الحكومات ،ولكن  هذه التغييرات ،ونتاج ما اثمره من استبداد ،لم يكن من المممكن أن يمر بدون منازع فى عصر كانت فيه أوروبا هى النموذج والمحتذى للتنوير ،والتى قدمت مجموعة كبيرة من الايدلوجيات العلمانية للثورة ،حيث أثرت الليبرالية والوطنية والافكار الثورية على الطلاب الاتراك والطلاب العسكرين والدبلوماسين والملحقين العسكريين،وحينما وجدت هذه الافكار طريقها الى تركيا،كانت قد منحت زخما جديدًا واتجاهات جديدة الى الضباط والمسئولين الشباب ،وادت الى حركات دستورية وشعبية متتالية فى 1976، 1908 و 1920.

والحقيقة  أن التغير الأساسى فى تركيا وانتقالها من إمبراطورية إسلامية إلى دولة تركية،من البيروقراطية الإقطاعية إلى الاقتصاد الرأسمالى  الحديث،كان قد تم إنجازه على مدى فترة طويلة وبفضل موجات متعاقبة من المصلحين والمتشددين.

قام بتأليف الكتاب برنارد لويس هو أحد اهم الباحثين الاكاديميين فى التاريخ الاجتماعى والاقتصادى للشرق الأوسط ،وله عدد كبير من المؤلفات نذكر منها ،"العرب فى التاريخ"، "الاسلام فى التاريخ"،"تركيا اليوم"،"اليهود والقضية الفلسطنية "و"الساميون والمعادة للسامية".

مترجم الكتاب قاسم عبده قاسم ،استاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الزقازيق،حاصل على جائزة الدولة التقديرية ف العام 2008،له عدد كبير جدا من المؤلفات والترجمات.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة