أبطال هذه الصور جزء من مشهد ضخم، أو ربما كارثة أخرى تواجه من يهمه الأمر، هى كارثة مصانع الطوب بعرب أبو ساعد التى أوسعت صفحات الجرائد عرضاً وجدلاً ومناقشة، بداية مما يصيبهم من أمراض لا حصر لها بسبب دخان مصانع السماد والحديد والطوب، ونهاية بضحايا النيران التى يسقط فيها العمال تباعاً من أجل إنتاج قالب طوب فخم عالى التكلفة، وحتى الكارثة الأخيرة التى واجهت أهالى هذه المهنة بعد إغلاق حوالى 220 مصنع طوب بالمنطقة بسبب ارتفاع سعر الدولار، وبالتالى ارتفاع سعر الخامات المستخدمة والنقل والغاز الطبيعى، وهو ما كان سبباً فى نظرة الرضا فى أعين أبطال هذه الصور.
أثبتت ضحكاتهم المتفرقة رغم حرارة الجو وشقاء المهنة، أن المشقة يمكن احتمالها، أن الأمراض سهل التعامل معها، وحتى الموت حرقاً أمر يمكن إدراجه تحت قائمة قضاء الله وقدره، أما ما لا يمكن احتماله هو الحاجة، الجوع، ووقف الحال، الذى طال الكثير من زملائهم بعد إغلاق مئات المصانع، أم هؤلاء من أصحاب الحظ السعيد، فهم من بقوا يحمدون الله على نعمة "الشقا"
.jpg)
أحد العمال منهمك ترتيب الطوب
.jpg)
أحد العمال يحمل عشرات القوالب على ظهره
.jpg)
عامل يختلس لحظات من الراحة والظل
.jpg)
خلية نحل متكاملة لكل منهم مهمته
.jpg)
العمال يحملون زملائهم الطوب على ظهورهم
.jpg)
طفل يعمل فى أحد مصانع الطوب
.jpg)
قطرات من الماء وسيجارة يعينانه على شقاء اليوم
.jpg)
عمال يحملون الطوب على العربات الكارو
.jpg)
جانب من العمل فى مصنع الطوب
.jpg)
أحد العاملين يتفقد سير العمل
موضوعات متعلقة..
المصريون "الشقيانين" من بدرى.. حكايات شباب داقوا الذل عشان أحلامهم.. نورا بدأت حياتها من كاشير فى سوبر ماركت لوظيفة بالنيابة العامة.. ومحمد بدأ السلم من فرن لشركة طيران.. قصص هتفتح نفسك على الحياة
فى عيد "الشقيانين".. مهن أساسية فى حياتنا لا يمكن الاستغناء عنها