أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو سعد: الصعيد اتغير وكان لازم أقدمه بشكله الجديد فى "يونس ولد فضة"

السبت، 25 يونيو 2016 10:00 ص
عمرو سعد: الصعيد اتغير وكان لازم أقدمه بشكله الجديد فى "يونس ولد فضة" عمرو سعد
حوار عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلاً عن اليومى..


يعود النجم عمرو سعد إلى قائمة المنافسة الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل «يونس ولد فضة»، والذى عبر من خلاله عن فئة كبيرة من الشباب بالمجتمع الصعيدى، حيث تناول الصعيد بشكله الجديد، وسلط الضوء على العديد من القضايا المهمة أبرزها التكنولوجيا والتطورات التى شهدتها محافظات الوجه القبلى، عن هذا المسلسل وسر إقباله عليه وأبرز كواليسه مع «يونس» أجرينا معه هذا الحوار.

فى البداية كيف جاءت فكرة تقديم «يونس ولد فضة»، والذى أعادك للدراما الصعيدية؟


- المسلسل عرضه على الكاتب عبد الرحيم كمال، والمنتج صادق الصباح، والمخرج أحمد شفيق، وبعد جلسات عمل متواصلة جمعتنا نحن الأربعة، لم أتردد ووافقت على الفور، ورحبت بشدة أن أتعامل مع هؤلاء، خاصة وأن كل منهم متميز فى عمله، ولديه رغبة والتزام شديدين فى تقديم دراما جديدة، وإذا تحدثنا عن دراما عبد الرحيم كمال، فهو كاتب ذكى يتسم بالبساطة فى موضوعاته، لكنها تحمل فى طياتها الكثير والكثير، من الرسائل، وأنا أعتبر مسلسلاته مثل الأرض الخرسانية التى تقف عليها وأنت مطمئن، لأنها لن تسقط بك أبدا، وستظل فى ذاكرة تاريخ الدراما المصرية.

ولكن هنا عدت للدراما الصعيدية وفى إطار كوميدى، ألم تتخوف من التطرق للكوميديا خاصة وأنك لم تقدمها من قبل؟


- منذ فترة طويلة وأنا أتمنى تقديم عمل كوميدى لأن «الناس محتاجة تضحك»، لكن كنت أتساءل ما شكل الورق الذى أقدم من خلاله هذا اللون وأنا مطمئن، خاصة وأن الكوميديا سلاح ذو حدين، حتى جاء «يونس ولد فضة» الذى وجدته عملا مغرىا بمعنى الكلمة تتوافر فيه كل عوامل الجذب بالنسبة لى، أى أنه يقدم دراما صعيدية جديدة تتناسب مع التطورات العصرية والتكنولوجيا التى غزت محافظات الصعيد، وأصبحت محافظاته لا تقل عن باقى المدن الكبرى، فضلا عن وجود جمل حوارية ممتعة كل منها تعد «حكمة»، وتفكر فيها لأنها تحمل معانىا عميقة، فهو كاتب ذكى وملم بكل تفاصيل الصعيد الصغيرة قبل الكبيرة، لكونه أحد أبناء الوجه القبلى، ودرس الصعيد بكل مشاكله وتعايش معه، ولذلك تجد كل الشخصيات التى يقدمها من «لحم ودم».

ولماذا ركزت على مسألة استخدام «يونس» لوسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، هل تقصد شيئا بعينه من وراء هذا الأمر؟


- هذا كان متفق عليه منذ البداية مع الكاتب عبد الرحيم كمال، لأننى طلبت منه، أن نتناول تطورات الشخصية الصعيدية التى أجد أنها بالفعل مظلومة، وأقصد أن «الصعايدة» هناك منهم من يستخدم «اللاب توب»، والفيس بوك وتويتر، بل ويتابع استثماراته من خلال هذه الوسائل، ونحن بشكل مستمر نظهره على أنه راع للغنم، ويرعى الأرض فقط، ولم نتناول فئات الشباب «المودرن» مثل «يونس»، الذى يتمسك بعاداته وتقاليده وفى نفس الوقت يلف العالم ويتحدث اللغات، ويعيش قصة حب لا تختلف عن قصص المدن، ويرتدى البدل والقمصان الشيك، مثلما يرتدى الجلباب، أيضا كان ضروريا أن نظهر جمال محافظات الصعيد، خاصة وأن كثيرين ما زالوا يدركون أنها عبارة عن ريف وأراض زراعية، دون أن يشاهدوا جمال آثارها ونيلها الخلاب.

وماذا عن التعاون مع المخرج أحمد شفيق، خاصة أنها أولى تجاربه فى عالم الدراما الصعيدية، وهل شاركت فى ترشيح أحد من المشاركين؟


- أحمد شفيق مخرج فاهم شغله كويس، والتعاون معه كان ممتعا للغاية، فهو متمكن من أدواته الإخراجية ولديه حرفية «التخديم» على الورق، ولم أشارك فى ترشيح أحد، فكنت أرى كل ترشيحات المخرج أحمد شفيق والجهة المنتجة فى محلها للغاية.

وكيف استعنت «بحكم» كبار فلاسفة العالم، فى العديد من مشاهدك، وهل كانت بالفعل مكتوبة بالسيناريو؟


- هذا الأمر قدمناه كنوع من الكوميديا لتكتمل شخصية «يونس»، وهذا الأمر اتفقت عليه مع الكاتب عبد الرحيم كمال، وكنت فى كثير من الأحيان أبحث وأقرأ كثيرا قبل كل مشهد كى أخرج بحكمة أو مقولة لأحد كبار فلاسفة وأدباء العالم.

وإلى أى مدى تتواصل مع جمهور الشارع الذى يتابع عمرو سعد، وكيف تعى احتياجاته للشىء الذى يريد أن يشاهدك فيه؟


- أنا أعتبر نفسى مثل «نائب مجلس الشعب»، الذى ينوب عن فئة معينة من الجمهور، عليه أن يرى مطالبهم الفنية، ولذلك أفكر دائما فى الجمهور ويكون هو محل اهتمامى الأول فهو الذى منحنى النجومية والنجاح، ويكون فرض على أن أقدم لهم ما يريدونه منى، وأن أكون خير معبر عنهم، وأقدم أحلامهم وطموحاتهم وأيضا أوجاعهم ومعاناتهم، فالجمهور الذى يمنح الفنان النجاح قادر على أن يسلبه منه، وهنا فى مسلسل «يونس ولد فضة»، أعبر عن فئة كبيرة من شباب المجتمع الصعيدى ومحافظات الوجه القبلى، فمنهم المثقف الذى يتمتع بالذكاء والدهاء، لكن الصورة التى تقدم عنهم دائما بأن الشاب الصعيدى قليل الذكاء غير صحيحة على الإطلاق، وأنه فقط راع للغنم، وهذا أمر أحببت توضيحه من خلال هذا المسلسل، بمساعدة باقى صناعه، أن نقدم الشباب الصعيدى المثقف بشكله الحقيقى.

ومن وجهة نظرك ما الذى يميز المجتمع الصعيدى عن غيره، ولماذا تكون الأعمال المقدمة عنه مادة خصبة للمشاهدة؟


- الأعمال التى تقدم عن الصعيد يتم مشاهدتها جيدا عندما تقدم بصدق، وتكون معبرة عنهم وتقترب من وجدانهم بالفعل، والمجتمع الصعيدى يتميز عن غيره لأنه يكاد يكون المجتمع الوحيد الذى ما زال متمسكا بعاداته وتقاليده وموروثاته، فلن تجد هناك تحرشا أو اغتصابا، لتواجد ما يسمى بنظام العائلات، فكل منهم يسعى لعدم ارتكاب «العيب» ضد الآخر.

وهل أغضبك عرض المسلسل حصريا؟


- لم أغضب بل سعدت بهذا الأمر، فالحمد لله المسلسل حقق نجاحا جماهيرىا كبيرا للغاية، رغم أننى كنت أتمنى عرضه على مختلف الفضائيات كى يشاهده جمهور باقى القنوات، ولا أخفى أن من مميزات عرض المسلسل على مثل هذه القناة أن الجمهور الخليجى سيشاهدك لأنه يميل لمشاهدة الأعمال المصرية التى تعبر عنه بعض الشىء، خاصة وأن اللهجة الصعيدى قريبة من اللغات العربية والخليجية، ولا أخفى أن صناع الفن اهتموا بالمكسب السريع عل حساب المنتج المقدم نفسه، فلا بد أن نعود مرة أخرى لتصدير الفن، فنحن رواد فيه منذ الأربعينيات، وكان الفن من أهم وأفضل الصناعات المصرية، التى نفخر بها، فمن الممكن أن تجد الشباب الحالى يتذكر إسماعيل ياسين ونجيب الريحانى وعلى الكسار وسعاد حسنى ونادية لطفى، لكن صعب أن تجده على دراية باسم رئيس وزراء لمصر فى فترة الخمسينيات أو وزير فى فترة الثمانينيات مثلا.


موضوعات متعلقة..


- رصاصة تسكن فى قلب والد عمرو سعد وزوجته تطلب الطلاق بـ"يونس ولد فضة"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة