وأوضح محروس سعيد، أن وزارة الآثار تسعى من عقد هذا المؤتمر إلى حشد الطاقات والخبرات لهؤلاء المتخصصين لمواجهة التحديات المشتركة التى تواجهها المتاحف وتبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من التجارب المختلفة لتفعيل دور المتاحف كمؤسسات ثقافية وتعليمية تهدف إلى الحفاظ على التراث المادى وغير المادى لمجتمعاتها، وكذلك دورها فى التنمية البشرية والاقتصادية للمجتمعات ومحاولة ايجاد سبل للتحاور ونشر السلام بين المجتمعات عن طريق التركيز على القيم الانسانية المشتركة بين الشعوب.
وأضاف محروس سعيد، أن المؤتمر يهدف إلى تكوين شبكة اتصال قوية بين المتاحف العربية والأفريقية، وتبادل الخبرات والمعرفة فى مجال المتاحف، ونشر ثقافة المتاحف والوصول إلى اكبر عدد ممكن من الجمهور، وبناء كوادر علمية مدربة من أمناء ومتخصصى المتاحف، وربط برامج الدراسات المتحفية الأكاديمية فى الجامعات بالاحتياجات الفعلية للمتخصصين، ومحاولة وضع كود لكيفية مواجهة الكوارث الطبيعية والتقلبات السياسية التى تواجهها المتاحف فى بعض المناطق غير المستقرة سياسيا، وبناء شراكات مختلفة مع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث مثل منظمة اليونسكو وغيرها، والترويج السياحى والثقافى لمصر فى المحيطين العربى والأفريقى والتأكيد على استقرار وجاهزية المؤسسات المصرية المختلفة لممارسة دورها وريادتها فى الوطن العربى و قارة أفريقيا.
وقال معتز الحسينى المسئول الاعلامى لمتحف الحضارة، وتأتى محاور المؤتمر تحت شعار المتاحف والثقافات العابرة للحدود تتناول الأوراق البحثية للمؤتمر أربعة محاور أساسية كالتالى "المتاحف ودورها فى التقارب الحضارى، والمتاحف و التكنولوجيا، والمتاحف والتنمية المجتمعية، والمتاحف ودورها كمؤسسات تربوية و تعليمية".
وأضح معتز الحسينى، يشمل المؤتمر عدة فعاليات أهمها :"أوراق بحثية يقدمها عدد من المتخصصين وخبراء المتاحف فى مصر والوطن العربى وأفريقيا، وحلقة نقاشية عن طرق تمويل المتاحف، وزيارات علمية إلى أهم متاحف القاهرة مثل المتحف المصرى بالتحرير ومتحف الفن الإسلامى والمتحف القبطى وكذلك بعض المواقع الأثرية مثل القلعة ومنطقة الاهرام، وقضاء أحد أيام المؤتمر فى متحف الطفل بمصر الجديدة .
ومن جانبه قال أشرف أبو اليزيد، عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن وزارة الآثار اختارت مقر المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط لانعقاد فعاليات المؤتمر، لما يمتلكه من بنية تحتية توفر كافة الإمكانيات الممكنة لإقامة فعاليات المؤتمر وكذك لوقوعه فى منطقة قريبة من مجمع الأديان والتى تعكس وجه مصر المتسامح وتواصل العطاء الحضارى عبر العصور، وكذلك لما تمثله بيئة أصحاب الحرف والمهن التراثية من نموذج لما يمكن البناء عليه وتحمله رسالة المتحف حول تنمية المجتمع المحيط.
وأوضح أشرف أبو اليزيد، أن المؤتمر يأتى بتعاون وزارة الآثار مع عدد من الوزارات والمؤسسات المصرية المهمة فى إقامة فعاليات المؤتمر العربى الأفريقى الأول للمتاحف مثل وزارة الثقافة ووزارة الخارجية ومكتبة الإسكندرية بعض الجامعات مثل جامعة القاهرة وجامعة حلوان، وكذلك المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الحضارى مثل منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للمتاحف والإتحاد الأوربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة