أكرم القصاص - علا الشافعي

فشل مؤامرات الإخوان لتعجيز مصر.. التنظيم بث شائعات عن انقلاب الرياض ضد القاهرة بعد وفاة الملك عبدالله.. وسحب الثقة من الحكومة.. ورفض الإمارات مشروع قناة السويس.. والأيام تثبت أنهم يكذبون كما يتنفسون

الأحد، 24 أبريل 2016 12:00 ص
فشل مؤامرات الإخوان لتعجيز مصر.. التنظيم بث شائعات عن انقلاب الرياض ضد القاهرة بعد وفاة الملك عبدالله.. وسحب الثقة من الحكومة.. ورفض الإمارات مشروع قناة السويس.. والأيام تثبت أنهم يكذبون كما يتنفسون مجلس شورى الإخوان – أرشيفية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يمر يوم منذ اندلاع ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام الإخوان، وأخرجت محمد مرسى مندوب مكتب الإرشاد فى الرئاسة من سدة الحكم إلى السجن، إلا وأن تخطط جماعة الإخوان فى عمل مؤامرات مستخدمة فى ذلك بث الشائعات والأكاذيب، مستهدفة انهيار الدولة وتحويل مصر إلى دولة فوضوية كما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا.

تنجح دومًا الإخوان فى بث شائعات وتستطيع أن تحشد حول هذه الشائعات جماهير فى فضاء مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن مع النزول إلى أرض الواقع، تتيقن أن ما تبثه الإخوان مجرد خلطة مركبة من أوهام وأكاذيب ومراوغة لا تمتد بالواقع بصلة.

تعتمد الإخوان فى شائعاتها على رؤيتها المريضة وتحليلاتها للأحداث التى تمر بها مصر أو المنطقة العربية، فمثلاً عندما توفى الملك عبد الله بن عبد العزيز خادمين الحرمين، روجت الإخوان أن دعم المملكة العربية السعودية لمصر سيتوقف، بل ستنقلب المملكة بالقيادة الجديدة بزعامة الملك سلمان على مصر ورئيسها المنتخب عبد الفتاح السيسى، ولكن مع مرور الأيام وغرق الإخوان فى شائعاتها، تفاجأ بعكس ما روجت له الإخوان، والدليل على ذلك توطد العلاقات بين الرياض والقاهرة.

لم تكن شائعات الإخوان عن توتر العلاقات بين مصر والسعودية هى الأولى وليست الأخيرة، فالجماعة التى عزلت نفسها عن أرض الواقع، وتعيش فى كوكب آخر، تبث شائعات كما تتنفس، تروج الأكاذيب مع شروق كل شمس، وتخلق كذبة جديدة مع غروبها،ـ فى السطور التالية رصد لأبرز الشائعات التى روجتها الإخوان.

قناة السويس وأكاذيب أبناء المرشد


مع إعلان الدولة المصرية شق قناة السويس الجديدة، ضخت جماعة الإخوان صواريخ من الأكاذيب، التى تبخرت فى الهواء، ومن ضمن الشائعات فى المرحلة الأولى لهذا المشروع الضخم، أنه تفريعة وليس قناة جديدة، وبعدما فشلت الإخوان فى هذه الشائعات روجت أن مشروع قناة السويس الجديد هو مشروع إخوانى 100% ومع تكذيب هذه الشائعة، لجأت الجماعة إلى شائعات من نوعًا آخر ومن عينة أن دولة الإمارات لن توافق على حفر قناة السويس الجديدة، وذلك لأنها ستؤثر عليهم، وعندما رحبت الإمارات بحفر قناة السويس شككوا فى إمكانية جمع أموال المشروع، ولكن خرج الشعب المصرى بكامل طاقته واشتركوا فى شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، فلجأت إلى الإخوان على أن القائمين على المشروع لن يستطيعوا إنجازه فى عام واحد، ولكن استطاع المنفذون له الانتهاء منه وإقامة احتفاليته فى الموعد المحدد، ثم علق الإخوان بعد إنجازها، نشروا شائعات من عينة فقدان 250 عاملاً إثر انهيار جزئى بقناة السويس الجديدة، وإلغاء فوائد شهادات الاستثمار فى القناة، الأمر الذى اتضح كذبه.

"الدولار" وحرب الإخوان القذرة ضد الجنيه وطارق عامر


لم يتوقف دور الإخوان فى أزمة الدولار عن بث الشائعات، بل قاموا بأدوار أخرى ضد الجنيه المصرى لصالح العملة الخضراء، فبعدما قاموا ببث شائعات عن أن الدولار سيزيد سعره عن عشرين جنيهًا، شنوا هجومًا حادًا ضد طارق عامر محافظ البنك المركزى، نظرًا للمنصب الذى يتقلدوه - أعلى سلطة فى القطاع المصرفى- وصلة القرابة التى تجمع بينه وبين المشير الراحل عبد الحكيم عامر.

وحرضت الجماعة عناصرها وأنصارها بتعطيش السوق من العملة الصعبة عن طريق شرائه بأعلى سعر فى السوق السوداء والاحتفاظ به، لخلق موجات غلاء فى الأسواق، ولكن دائمًا تقع الإخوان فى شر أعمالها، حيث قام المسئولون فى القطاع المصرفى بغلق شركات الصرافة التى تتبع جماعة الإخوان.

"أرض الفيروز" ورقص الإخوان على جثث الإرهاب


دومًا تزعم جماعة الإخوان، أن سيناء ليست تحت السيطرة، وأن التنظيمات الإرهابية حررت سيناء من القوات المسلحة المصرية، وأن أجهزة الأمن ليست لديها قدرة على نصب الأكمنة فى أرض الفيروز، وتعتلى وجوه الإخوان الابتسامة مع كل عملية إرهابية تحدث فى سيناء، ولكن بيانات المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير، تفضح الإخوان وتؤكد أن ما يروجونه كذب فى كذب، الأمر الذى يعنى أن الإخوان ترقص على جثث العناصر الإرهابية المتواجدة فى سيناء.

شائعات توتر العلاقة بين مصر والسعودية


منذ ما يرقب من عام، سعت جماعة الإخوان لنشر مزاعم توتر العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية، عقب تولى الملك سلمان بن عبد العزيز المسئولية بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، واستغل التنظيم الزيارات التى نظمها رجب طيب أردوغان الرئيس التركى للمملكة، من أجل الحديث حول سوء العلاقة بين القاهرة والرياض، بل وصلت المزاعم إلا بث شائعات حول وجود اتصالات بين مسئولين بالسعودية مع قيادات إخوان فى تركيا.

وجاءت زيارة العاهل السعودى الأخيرة إلى مصر، والاتفاقيات الاقتصادية والتعاون المشترك بين البلدين لتدحض جميع تلك الأكاذيب، خاصة أن برنامج الملك السعودى تضمن زيارات لأول مرة إلى جامع الأزهر الشريف، ولقاء مع البابا تواضروس، وإلقاء كلمة بالبرلمان، لإعطاء رسالة لجميع من يسعون لبث الفتن بين البلدين، أن العلاقة بين مصر والسعودية على أفضل ما يرام، وهو ما كان له تأثير سلبى على جماعة الإخوان التى انكشف كذبها أمام قواعد الصف الإخوانى، الذى طالما وصلت له رسائل حول أن العلاقة بين مصر والمملكة فى توتر مستمر، وأن هذا يصب فى صالح التنظيم، لتفاجئ القواعد أن هذا الحديث كاذب وليس له أساس من الصحة.

أكاذيب الإخوان عن سحب الثقة من الحكومة


تعمدت جماعة الإخوان فى الفترة التى سبقت تصويت البرلمان على "منح الثقة" للحكومة، على بث شائعات بأن برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل لا يرضى النواب، وأن هناك ضرورة لسحب الثقة من الحكومة واختيار حكومة جديدة، عبر محاولات الإساءة لبرنامج الحكومة فى مواقعها الإلكترونية.

كما بدأت الجماعة فى استخدام لغة أن البرلمان لا يمكنه أن يرفض الحكومة، وأنه مجرد مجلس يوافق على جميع القرارات، ولكن طريقة المناقشات التى اتبعها البرلمان وتقسمه لجانه إلى محاور منوطة بمناقشة كل بند ونقطة فى برنامج الحكومة ورفع توصيات بشأن ملاحظات البرلمان على البرنامج وما يستهدفه البرلمان من برنامج الحكومة خلال العامين المقبلين أكبر شاهد على كذب شائعات الإخوان.

وأخيرًا، النسبة التى حصل عليها برنامج الحكومة خلال تصويت البرلمان على برنامجه الأربعاء الماضى، والتى تجاوزت الـ90% ردت على شائعات الإخوان محاولة البرلمان سحب الثقة من الحكومة، وأن برنامجها لم يرضى الغالبية من النواب.

تسريبات ضرب علاقة مصر بالخليج


منذ عدة أشهر، نشر عدد من قنوات الإخوان فى تركيا تسريبات مفبركة لمسئولين بدول الخليج، بجانب تسريبات أخرى عن السعودية والإمارات محاولة لضرب العلاقة بين القاهرة وباقى دول الخليج، والسعى نحو قطع العلاقات بين الطرفين.

وجاءت تصريحات مسئولى دول الخليج كانت أكبر رد على تلك التسريبات المفبركة عبر التأكيد على قوة العلاقة مع مصر، بل إن الزيارات التى تمت مؤخرًا من ولى عهد أبو ظبى، إلى جانب العاهل السعودى، والمساعدات المستمرة من جانب دول الخليج لمصر، والتنسيق المشترك فى القضايا التى تتعلق بالمنطقة أكبر دليل على فشل مؤامرات تعجيز مصر التى قادتها الإخوان بالتعاون مع دول خارجية فى محاولة لفرض حصار داخلى وخارجى ضد الدولة المصرية يؤدى لهدم الدولة المصرية، ويمكن الجميع من الوصول للمشهد السياسى من جديد.

من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الشائعات التى ركزت عليها جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية تضمنت محاولة إفساد العلاقة بين مصر ودول الخليج، واعتمدت على تسريبات مفبركة بثتها عبر قنواتها الإعلامية فى الخارج لإتمام خطة إفساد العلاقة بين الطرفين.

وأكد الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع"، أن دول الخليج كانت على وعى وافى بتلك المؤامرات والخطط وردت عليها بمزيد من سبل الدعم والتعاون والزيارات المتبادلة، وهو ما كشف فشل تلك المؤامرات.

وأوضح الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التنظيم استغل معظم المشروعات التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديد والمشروعات الاقتصادية فى الصعيد، إلى جانب مشروع قناة السويس لبث شائعات حول فشل هذه المشروعات، وعدم تنفيذها ولكن الشعب المصرى الذى كشف كذب الإخوان خلال حكمهم لم يصدقهم بل دعم القيادة السياسية وسيظل يدعمها لتنفيذ كافة المشروعات التنموية.



موضوعات متعلقة:


خالد صلاح على "تويتر": فشل مؤامرة تعجيز مصر.. بدأت بمساعٍ لتوسيع دائرة الإرهاب وامتدت لمحاولة زرع الفتنة بين القاهرة وأشقائها فى الخليج.. وعمليات سحب الدولار عمدًا من الأسواق لم تؤثر على توافر السلع












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء جبر

لاتنجح شائعات الإخوان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة