ماجد كمال بدروس يكتب: أسيوط.. المجد الزائل

السبت، 13 فبراير 2016 08:07 م
ماجد كمال بدروس يكتب: أسيوط.. المجد الزائل محافظة أسيوط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليكوبوليس أو سيوت حارس حدود مصر العليا إنها مدينة أسيوط التاريخية التى يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات حيث بداية ظهور الحضارة. هنا أسيوط مدخل إقليم مصر السفلى وبوابة مصر العليا، هنا القاعدة العسكرية التى انطلقت منها حرب تحرير مصر من الهكسوس هنا بداية درب الأربعين شريان الحياة البرى الرابط بين الثقافات الأفريقية.

يكثر الكلام عن مدينة الذئب - أسيوط - ومجدها البائد، وبعيدا عن التاريخ العظيم لنتعرف على أسيوط الحالية التى تئن تحت الفقر ولا يلوح فى الأفق أى أمل يبعث على التفاؤل.

أسيوط والفقر


يُنكر شعب أسيوط بشدة تدعو إلى الاستغراب الفقر الشديد الذى تعانى منه المحافظة طبقا لكافة الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

يعتمد الأسايطة فى افتراضهم - الوهمى - على عدد من المشاهد الخادعة التى تعكس ثراء غير حقيقى فالأرقام تخبرهم أن أسعار الأراضى هى الأعلى على مستوى الجمهورية وجمال أسيوط ونظافتها عكس صورة غير حقيقية بالمرة، فالحقيقة تقول إننا حينما نتحدث عن الفقر فبالضرورة أن نشمل المحافظة بالكامل بمراكزها ووكافة القرى التابعة لها وليس فقط القطعة التى تحيط بجامعة أسيوط العريقة.

الأرقام تنطق


طبقاً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن معدلات الفقر فى محافظة أسيوط انخفضت إلى 61%، بعدما وصل فى عام 2011 إلى 69% ولكنها تبقى بالطبع أفقر محافظات الجمهورية على الإطلاق بلا منافس حيث إن الـ61% هى الأعلى على مستوى مصر.

الفقر والإرهاب


بالطبع انعكس ذلك الفقر على المواطنين وانتشرت الأفكار المتطرفة فى ربوع المحافظة وصارت أسيوط المعقل الأول للجماعات الإرهابية وهى حقيقة ينكرها الشارع الأسيوطى مستدلا بأن المحافظة بها أعلى كثافة سكانية من الأقباط على مستوى الجمهورية ولكن التاريخ يشهد بسطوة الجماعات الإرهابية فى أسيوط وبالتحديد يوم 8 أكتوبر 1981 المعروفة بمذبحة أسيوط عقب اغتيال السادات والتى راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وغيرها العشرات من الحوادث الطائفية.

الإهمال


تعانى المحافظة من إهمال شديد وكأنها غير موجودة عير خريطة مصر فلا يوجد مشروعات جاذبة للسكان مع استثناء بعض المشروعات الصغير التى لا تغنى من جوع وكأن الثورة لم تصل الصعيد بعد، فلا يمر يوم إلا ونسمع عن مشروع قومى هنا أو هناك ولكن تلك المشروعات لا تعترف بما يسمى صعيد مصر.

نلتمس


نلتمس من المسئولين الالتفات إلى المحافظات الساقطة من كتب الوطن - كأسيوط - فكل المصريين يستحقون نفس الحقوق مثلما يخضعون للواجبات ذاتها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة