وصل أمس، الخميس، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية إلى العاصمة اليونانية أثينا على رأس وفد كنسى فى زيارته الأولى لليونان بعد ربع قرن من القطيعة بين الكنيستين الأرثوذكسية المصرية والكنيسة اليونانية.
وكشف مصدر لـ"اليوم السابع" تفاصيل جدول زيارة البابا، حيث تبدأ الأعمال الرسمية للزيارة من داخل المجمع المقدس للكنيسة اليونانية فيستقبل البابا تواضروس نائب رئيس المجمع والآباء أعضاء مكتب المراسم الكنسية، والسكرتير الثانى للمجمع، وسكرتير اللجنة المجمعية للعلاقات المسكونية، ويصطحبوا البابا والوفد المرافق إلى القاعة الرئيسية ليكون فى استقبالهم رئيس الأساقفة والسكرتير الأول للمجمع المقدس، ويلقى رئيس الأساقفة والبابا تواضروس كلماتهم، ويقدم البابا تواضروس لرئيس الأساقفة هدية تذكارية، وبعدها يتبادل المجتمعون أفكارهم حول قضايا تهم الكنيستين بهدف توحيد المفاهيم وترسيخ وتدعيم العلاقات من بينها تبادل الطلاب، وإعداد مؤتمرات لتقوية الحوارات، وزيارات رؤساء ورئيسات أديرة الجانبين.
وبعد اللقاء الكنسى يتوجه البابا تواضروس ورئيس الأساقفة إلى القصر الجمهورى حيث يلتقيا برئيس الدولة بروكوبيوس بافلوبولوس،ثم يتوجها إلى رئاسة الوزراء ويستقبلهم هناك الكسيو تسيبراس رئيس الوزراء لبحث العلاقات الطيبة بين مصر واليونان، وفى المساء يجتمع البابا مع أعضاء اتحاد البرلمانيين الارثوذكس.
وتأتى زيارة البابا بعد عامين على اعتراف الحكومة اليونانية والبرلمان اليونانى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى اليونان، وفقاً لمشروع القانون الذى قدمته وزارة التعليم والشؤون الدينية اليونانية فى 2014، لتنظيم الشكل القانونى للطوائف الدينية والروابط التابعة لها باليونان، بناء على ترشيح رئيس أساقفة اليونان وسكرتير عام المجمع المقدس اليونانى، وهو القانون الذى شهد فى سابقة تاريخية هى الأولى قيام الأنبا باڤلوس، بإلقاء كلمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمام لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان اليونانى والتى شرح من خلالها تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحضور الأنبا يسطس، رئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار بوادى النطرون، والأنبا دانيال، رئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة