ملك المغرب فى مواجهة الإخوان بعد فشل تشكيل الحكومة.. حزب التجمع القريب من القصر يضع فيتو على تحالفات "بنكيران" ويعرقل المفاوضات.. ومطالب بتدخل محمد السادس والتفرغ لمعركة العودة للاتحاد الإفريقى

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 07:00 ص
ملك المغرب فى مواجهة الإخوان بعد فشل تشكيل الحكومة.. حزب التجمع القريب من القصر يضع فيتو على تحالفات "بنكيران" ويعرقل المفاوضات.. ومطالب بتدخل محمد السادس والتفرغ لمعركة العودة للاتحاد الإفريقى ملك المغرب فى مواجهة الإخوان
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصلت حكومة المغرب إلى طريق مسدود، وأصبح حزب العدالة والتنمية الإسلامى فى مواجهة الملك محمد السادس بعد أن فشل فى الإعلان عن تشكيلتها، على الرغم من قيادته لجولتى مفاوضات مع الأحزاب السياسية على مدار 50 يوما، مما استدعى سياسيو المغرب لمطالية الملك بوضع حد لهذه الأزمة السياسية.

كان الأمل الأخير لرئيس الحكومة المكلف والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران هو اللقاء الذى تم قبل 24 ساعة بينه وبين عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطنى للأحرار – الليبرالى والقريب من الملك – ووزير الفلاحة حاليا والذى لم يسفر عن شئ، مما أرجع المشاروات الى المربع صفر.

وانتهت ساعة ونصف من المشاورات بين أخنوش وبنكيران فى منزل الأخير الى صمت حول مجريات اللقاء، حيث لم يُصدر أى من الحزبين بيانا حول الاجتماع مما أكد للجميع أنه انتهى الى لا توافق على تشكيل الحكومة، مما أعطى انطباعا أن الحزب القريب من الملك ارتفعت اسهمه فى الساحة السياسية، لدرجة أنه بدا المتحكم الأول فى تشكيل حكومة بنكيران الثانية، وليس العكس.

حزب أخنوش وضع شروطه على حكومة بنكيران وتركه فى أزمة سياسية قد تعصف بالحزب الإسلامى وتطيح به من قيادة الحكومة المقبلة، وقالت صحيفة أخبار اليوم المغربية إن الخلاصة الرئيسية لهذا اللقاء هى رفض أخنوش إعلان المشاركة فى الحكومة مادام حزب الاستقلال - المحافظ - مشاركا فيها، فيما أكد مصدر مطلع “إن حزبى العدالة والتنمية لن يتراجعا عن تحالفهما مع حزب الاستقلال،وليس أمامه سوى أن يبحث عن كيفية تجاوز حالة الجمود".

واقترح أخنوش تشكيل الحكومة بالأحزاب التى شاركت فى الحكومة المنتهية ولايتها، وهى العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطنى للأحرار، والحركة الشعبية، وهو ما رفضه بنكيران الذى اقترح على ضيفه إجراء جولة أخرى من المشاورات،بعد عودته من الزيارة التى سيقوم بها الملك محمد السادس إلى دول نيجيريا وزامبيا وكينيا، والتى ستدوم حوالى سبعة ايام.

وأضافت الصحيفة أن مشاورات الصحيفة عادت إلى الصفر، وأن بنكيران المكلف من طرف الملك محمد السادس بتكوين الحكومة، سيظل فى انتظار عودة عزيز أخنوش من الزيارة الملكية لإفريقيا، وحملت الأوساط السياسية بنكيران مسئولية تجميد تشكيل الحكومة بتشبثه بالتحالف مع حزب الإستقلال.

ورفض بنكيران الاعتراف بوصول مفاوضات تشكيل الحكومة الى طريق مسدود وحالة الشد والجذب بينه وبين أخنوش، مؤكدا فى تصريحات عقبت اللقاء أنه مر فى جو جميل ولطيف، قائلا "المفاوضات تتقدم،انتهى الكلام".

وستدخل مشاورات حكومة بنكيران الثانية غرفة الإنتظار لحين عودة الملك من جولته الإفريقية، وحذر المراقبون من أن أزمة تشكيل الحكومة قد يطول أمدها حتى بداية العام المقبل، مطالبين فور عودة الملك من جولته بوضع حد للتعثر السياسى لأنه لايمكن استمرار الوضع كما هو فى ظل بدء اجتماعات الإتحاد الإفريقى مع بداية يناير المقبل والذى سينظر فى طلب مغربى بعودة عضويتها للإتحاد بعد أكثر من 30 عام على غيابها، وهو مايتطلب وفقا للخبراء حشد سياسى ودبلوماسى مغربى وحكومة قوية خلفه.

وجدد المراقبون الخيارات التى ستكون أمام الملك لتجاوز أزمة الحكومة إما بسحب التكليف من ابن كيران ومنحه لشخص آخر من الحزب نفسه، وذلك استنادا للمادة 47 من الدستور المغربي، أو قيام العاهل المغربى بالبحث عن رئيس للحكومة بعيداً عن حزب العدالة والتنمية، إلا أن هذا الخيار سيكون له مساوئ كثيرة لأنه ليس له سند دستورى وقد يؤدى الى أزمة سياسية فى البلاد لا يمكن تداركها.

وتكمن أزمة العدالة والتنمية أنه حصل على الأغلبية فى عدد المقاعد البرلمانية إلا أنها لا تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا حيث أن الأغلبية البرلمانية المطلوبة لحصول الحكومة على الثقة، هى 198 مقعدا من أصل 395 مجموع عدد مقاعد مجلس النواب، فى حين الحزب الإسلامى لديه فقط 125 مقعدا، وبقرار حزب الاتحاد الاشتراكى الذى لديه 20 مقعدا فى مجلس النواب، يكون رئيس الحكومة المكلف اقترب من الأغلبية المطلوبة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

جهل

اصبح للمصريين عقدة اسمها الاخوان جعلت اخبارهم مليئة بكلام و اوصاف مغلوطة و عناوين مثيرة بعيدة عن الحقيقة للاسف الشديد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة