"حلب" على مائدة "الجامعة العربية".. مندوب مصر: الصراع فى سوريا حرب بالوكالة ولا بديل عن الحل السياسى.. تونس تدعو لوقف القتال وإدخال المساعدات.. وإجماع عربى على ضرورة وقف الأعمال العدائية

الخميس، 15 ديسمبر 2016 05:58 م
"حلب" على مائدة "الجامعة العربية".. مندوب مصر: الصراع فى سوريا حرب بالوكالة ولا بديل عن الحل السياسى.. تونس تدعو لوقف القتال وإدخال المساعدات.. وإجماع عربى على ضرورة وقف الأعمال العدائية الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجمع المندوبون الدائمون بالجامعة العربية خلال اجتماعهم غير العادى اليوم الخميس، بخصوص تدهور الأوضاع الإنسانية فى حلب، على إدانة الأعمال العدائية فى سوريا وسرعة توصيل المساعدات الإنسانية، ودعوة المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته للدفع بالحل السياسى للأزمة السورية.

 

مندوب تونس بالجامعة العربية
مندوب تونس بالجامعة العربية

 

وأكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة السفير خالد جلال أن مراعاة حقوق الشعب السوري يجب أن تكون أولوية وأن تحقيق الديمقراطية ومكافحة الإرهاب لا يجب أن تكون مبررا لقتل النساء والأطفال، مشدداً فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة الذي عقد اليوم برئاسة تونس، على أن الحسم العسكري لن ينهى الصراع في سوريا وسيظل تطورا مرحليا لا يقدم استقرارا للشعب السوري خاصة مع تصاعد أعداد اللاجئين والنازحين وانهيار اقتصاد سوريا والتكريس لمصالح طويلة الأجل لأطراف خارجية لا تعنى بمصالح الشعب السورى، مجددا الموقف المصرى على أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسيا، وأن الصراع فى سوريا هو "حرب بالوكالة ".

الأمين العام المساعد للجامعة العربية
الأمين العام المساعد للجامعة العربية

 

وقدم مندوب مصر الشكر خلال الاجتماع للدول العربية التي أدانت حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى، وقال: إن مصر عازمة على محاربة الإرهاب الأعمى الذى يواجه دولنا، منوها فى الوقت ذاته بما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن مصر عازمة على محاربة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره.

مندوب المغرب
مندوب المغرب
 

من جهته دعا سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير نجيب المنيف إلى سرعة التحرك من جانب الأطراف الإقليمية والدولية لوقف العمليات العدائية فى سوريا وسرعة توصيل المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وكافة المناطق المحاصرة وتأمين ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات .

 

مندوب المغرب
مندوب المغرب

 

 

وقال السفير المنيف، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع المأساوية فى مدينة حلب، إن ما يعيشه الشعب السورى يشكل مبعث قلق للدول العربية ولكل المجتمع الدولى خاصة فى ظل ماتشهده مدينة حلب وباقى أنحاء سورية من تصاعد خطير وغير مسبوق للأعمال العسكرية هناك.

وطالب السفير المنيف، باعتبار بلاده رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، بضرورة تضافر الجهود من أجل الدفع نحو تحقيق التسوية السياسية فى سوريا، مشددا على أهمية دور الجامعة العربية للإسهام فى نجاح والدفع بالحل السياسى.

وثمن "المنيف" المساعى المبذولة من أجل التوصل لتسوية للأزمة السورية وحقن الدماء والإسراع فى وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية وحث المجتمع الدولى لاتخاذ خطوات فاعلة أخذا فى الاعتبار المستجدات الأخيرة.

فيما أكد سفير قطر لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين، أن الأمة العربية، بل والعالم أجمع يعيش هول فاجعة ما تتعرض له مدينة حلب السورية من عمليات إبادية وحشية، ترتكبها قوات النظام السورى والمتحالفون معه عبر قصف عشوائى مستمر يطال المواطنين الأبرياء ويسحق الأخضر واليابس، وينتهك كل مبادئ حقوق الإنسان.

وأضاف أن ما ترتكبه قوات النظام السورى من جرائم وحشية وانتهاكات غير إنسانية واستهداف للمستشفيات والمراكز الطبية فى المدينة وما تمارسه من تدمير ممنهج للبنى التحتية للمدينة وقصف مواقع الآثار ومعالم الحضارة الإنسانية، تشكل جرائم ترقى بكل تأكيد إلى جرائم حرب، وينبغى على المجتمع الدولى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية والعمل بكل جد وبصورة عاجلة لوقف هذه الأعمال البربرية لإنقاذ المدينة وسكانها المدنيين الأبرياء.

وقال البوعينين إن "اجتماعنا اليوم يمثل استشعارا منا لحجم المأساة التى يعانيها الشعب السورى الشقيق، ولمسئوليتنا السياسية والأخلاقية فى العمل على إنهاء معاناته وإيجاد السبل الكفيلة بكبح توحش وبطش النظام السورى وحلفائه ووقف نزيف الدم السورى العزيز، ونأمل أن تتخذ القرار الذى يلبى هذه الطموحات ".

 

كما أكد السفير أحمد قطان سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أن ما تشهده مدينة حلب من تدمير وقتل وحصار ومجاعة لا يمكن وصفه إلا بأنه مذبحة تتم تحت سمع ونظر دول العالم التى تكتفى بالتنديد والشجب والإدانة وتترك لسفاح دمشق وحلفائه الفرصة لاستكمال إبادة الشعب السورى الشقيق الذى أصبح يتمنى الموت البطيء تحت الانقاض بسبب غارات النظام السورى وحلفائه بأحدث الطائرات الحربية.

سفير المملكة العربية السعودية أحمد قطان
سفير المملكة العربية السعودية أحمد قطان

 

 

وقال السفير قطان فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ، "لقد نزع الله الرحمة من قلوب جيش النظام السورى وسفاح دمشق وحلفائه، فهناك أحياء فى مدينة حلب لازالوا عالقين تحت الأنقاض ينتظرون من ينقذهم، ويرفض هؤلاء القاسية قلوبهم السماح بإسعافهم أو أن تصل إليهم المساعدات الطبية والغذائية ومن استطاع الخروج منهم من نساء وأطفال وشيوخ يتم إعدامهم رميا بالرصاص.

وأضاف "قطان": أن المملكة إذ تعرب عن قلقها البالغ تجاه تدهور الأوضاع الإنسانية فى حلب، فإنها تدين وبأشد العبارات جميع جرائم وممارسات النظام السورى وحلفائه الوحشية ضد المدنيين الأبرياء وهى الجرائم والممارسات التى تشكل انتهاكا صارخا لمعاهدات جنيف والقانون الدولى الإنسانى ويجب تقديم هؤلاء للمحكمة الجنائية الدولية لينالوا العقاب الذى يستحقونه ".

وتابع قطان: "أن النظام السورى وحلفاءه لم يكتفوا بتدمير المدن السورية واحدة تلو الأخرى بل امعنوا واستمروا فى قتل الشعب السورى بوحشية وبدون أى وازع دينى أو ضمير إنسانى وارتكبوا أكبر المجازر وحروب الإبادة التى لم نشهدها من قبل بحق المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال والشيوخ ".

وأكد قطان أن حكومة المملكة العربية السعودية طلبت عقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة تتولى بموجبها الجمعية العامة مسؤولية حماية الأمن والسلم فى سوريا وذلك لعجز مجلس الأمن الدولى وفشله فى إيقاف العمليات العسكرية وجرائم الإبادة التى يشنها النظام السورى وحلفاؤه ضد المدنيين الأبرياء.

وقال "قطان" إن العالم بأسره يتحمل مسؤولية ما يحدث فى سوريا بشكل عام وحلب بشكل خاص وعليه أن يتدخل فورا لإيقاف هذه المجزرة التاريخية غير المسبوقة بدلا من الشجب والإدانة، وعلى نظام "سفاح دمشق وحلفائه" ألا يعتقدوا أنهم حققوا نصرا مؤزرا فى حلب، فالثورة السورية التى بدأت منذ عدة سنوات ضد النظام السورى الفاشى سوف تستمر طالما لم تلتزم حكومة "سفاح دمشق " بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وما جرى الاتفاق عليه فى "جنيف 1" و"2".

وجدد "قطان" التأكيد على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وتسعى إلى الوصل لحل سلمى للأزمة فى سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن 2254وأكد "قطان" أن حكومة المملكة ستواصل دعمها الكامل للشعب السورى حتى يتحقق له ما يصبو إليه بإذن الله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة