"حماس.. سُنة على مذهب طهران".. إسماعيل هنية يتدخل لإغلاق ملف تصفية كتائب القسام لأحد "شيعة غزة".. مصادر: تحركه لاحتواء غضب إيران.. وأمن القطاع يعتقل أنصار حركة الصابرين.. والأخيرة: بسبب موقفنا من "حلب"

الخميس، 15 ديسمبر 2016 06:34 م
"حماس.. سُنة على مذهب طهران".. إسماعيل هنية يتدخل لإغلاق ملف تصفية كتائب القسام لأحد "شيعة غزة".. مصادر: تحركه لاحتواء غضب إيران.. وأمن القطاع يعتقل أنصار حركة الصابرين.. والأخيرة: بسبب موقفنا من "حلب" إسماعيل هنية وعلى خامنئى وشعار حماس وعلم إيران
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الغاية تبرر الوسيلة، يمكنك اختزال حركة "حماس"، الفرع الفلسطينى لجماعة الإخوان الإرهابية، فى هذه العبارة الميكيافيلة الشهيرة، فالحركة التى نشأت من رحم تنظيم الإخوان رافعة شعار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى، هى نفسها التى ابتعدت عن المقاومة وتفرغت للصراعات الداخلية والإقليمية، وهى نفسها التى تتلقى تمويلاً من إيران، قبلة الشيعة وكعبتهم، وفى الوقت نفسه تصمت على قتل مواطن فلسطينى بدم بارد، لمجرد اتهامه بالتشيع.

مؤخّرًا، تحاول حركة حماس عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية، إغلاق ملف مقتل الشاب "مثقال السالمى"، المتهم بالتشيع، عقب اغتياله على أيدى عناصر تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح للحركة، فى مخيم الشاطئ بقطاع غزة خلال شهر نوفمبر الماضى.

 

إسماعيل هنية يتدخل شخصيا لامتصاص الغضب الإيرانى

ونقلت وكالة "فلسطين برس" الإخبارية، عن مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، أن نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، تدخل شخصيًّا قبل سفره إلى قطر، من أجل تطويق الخلاف الذى دب بين عائلتى المقتول والقاتل، اللتان تعيشان جنبًا إلى جنب فى المخيم الذى يعيش فيه "هنية" أيضًا.

وبحسب المصادر، فإن تدخل إسماعيل هنية جاء لمنع إراقة مزيد من الدماء من جهة، وامتصاص الغضب الإيرانى كذلك، باعتبار "السالمى" أحد أبناء حركة الصابرين الشيعية التى تتلقى دعمًا مباشرًا من طهران، بينما اعتقلت قوات الأمن التابعة لحماس، مساء أمس الأربعاء، عددًا من عناصر تنظيم حركة (الصابرين نصرًا لفلسطين - حِصْن)، التى سبق أن تم حظر نشاطها فى قطاع غزة، وهى الحركة التى تُتّهم من قبل بعض المراقبين فى غزة بأنها "شيعية".

 

وكالة سما: أمن حماس اعتقل عناصر حركة الصابرين بسبب موقفهم من "حلب"

فيما قالت وكالة "سما" الفلسطينية، إن أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس بقطاع غزة اعتقلت بعض عناصر تنظيم الصابرين، على خلفية محاولة إعادة تفعيل أنشطته فى قطاع غزة، وذكرت الصفحة الرسمية لـ"هشام سالم"، الأمين العام لحركة الصابرين فى قطاع غزة، إن "سالم" يتعرض للملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية فى قطاع غزة، على خلفية مواقفه من الأحداث الجارية فى مدينة حلب السورية.

يذكر أن هشام سالم، كتب فى وقتٍ سابق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "بكل تأكيد، فإن انتصار حلب أغاظ أعداء الله من الصهاينة والأمريكان والأوروبيين والأنظمة العربية الرجعية والمنافقين أدعياء الإسلام والإرهابيين"، ليقوم ضابط فى الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس"، ويعمل مدرّبًا لقواتها الأمنية، إضافة إلى أنه مدرب فى قوات النخبة التابعة لكتائب القسام، قتل "السالمى" فى 9 نوفمبر الماضى، وأطلق تكبيرات فى الهواء، ورصاصتين على رأس الشاب، قبل أن ينسحب مع 4 أشخاص آخرين ساعدوه فى رصد مكان "مثقال" وتنفيذ مهمته.

 

مصادر: حماس عرضت دفع الدية وعائلة "السالمى" تصر على القصاص من القاتل

وأوضحت المصادر، أن كون المنفذ أحد أبناء "القسام"، الكتائب التى تتلقى تمويلاً من إيران، وإن كان جزئيًّا، عقّد المسألة إلى حد كبير، وجعل حلها بطرق ودية ضرورة كبيرة، مؤكّدة أن "حماس" بحثت موضوع دفع دية لإنهاء الأمر، لكن عائلة "السالمى" ومعها حركة "الصابرين" تصران على القصاص من القاتل.

وفتحت قضية مقتل الشاب مثقال السالمى ملف محاولات التشيع فى غزة والحرب المكتومة ضد هذا النهج، وعاد الحديث عن بوادر نشر التشيع فى قطاع غزة، التى ظهرت قبل سنوات، مع ظهور رجال دين يحملون مذهب التشيع، وتكللت تلك التحركات بتشكيل حركة الصابرين، التى تضم مئات من أبناء غزة الذين يتلقون دعمًا مباشرًا من إيران، وقد ظهرت الحركة قبل 4 سنوات داخل قطاع غزة، وتستقطب عددًا كبيرًا من أبناء القطاع لاتباع المذهب الشيعى.

ونشرت حركة "الصابرين" مقاطع فيديو عديدة لاحتفالات أقيمت فى قطاع غزة، ارتباطا بمناسبات يحييها أبناء الطائفة الشيعية، ويظهر فيها رئيس الحركة هشام سالم وهو يتحدث عن مقتل "الحسين بن على"، ويُمجّد معركة "كربلاء" المقدسة لدى الشيعة.

ومن جانبها اعتقلت حركة حماس مجموعة من النشطاء التابعين لحركة الصابرين، بعد أن كانت تحيى "ذكرى أربعينية الإمام الحسين"، قبل أن تفرج عنهم فى وقت لاحق بعد توقيع أوراق رسمية تحظر عليهم تكرار ما جرى، بينما رفض هشام سالم، الذى يقود حركة الصابرين، كل الاتهامات الموجهة له ولحركته، مشدّدًا على أنهم جزء من الكل الفلسطينى، وكأى تنظيم فلسطينى فإنهم يقاومون الاحتلال أينما وُجِد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة