سمر صلاح تكتب: الخروج من سجن العادات والتقاليد

الأحد، 11 ديسمبر 2016 02:00 م
سمر صلاح تكتب: الخروج من سجن العادات والتقاليد ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الالتزام باتباع العادات والتقاليد عند البعض أصبح أكثر أهمية من اتباع أحكام وتعاليم الدين الإسلامى.. إن العادات والتقاليد قوانين وضعها البشر حكموا من خلالها على أنفسهم بالسجن مدى الحياة فهى ظلت تتوارث على مر العصور وعند تفكير أحد فى الخروج عنها سوف ينهال عليه سيل من الهجوم والانتقادات واعتبار هذا الشخص يفعل خطأ فادحا يجب عدم التهاون فيه فإذا أصر الشخص على عدم الالتزام بالعادات والتقاليد أصبح فردا شاذا عن المجتمع.

 

إذا اهتممنا باتباع تعاليم الدين الإسلامى وتنفيذ أحكامه مثلما نهتم باتباع العادات والتقاليد سوف يصبح كل شىء أكثر يسرا فهو دين يسر.. نحن من وضعنا على أنفسنا قوانين بشرية قاسية وظالمة وقمنا بسجن أنفسنا داخلها فعند التفكير فى أى خطوة فى الحياة نفكر أولا هل هذا سوف يتوافق مع العادات والتقاليد خوفا من كلام الناس وهل هذا سيرضيهم أم لا ونسوا أنهم يجب ألا يخافوا سوى الله سبحانه وتعالى وإرضاؤه هو فقط.

 

على الرغم من أنه ممكن ما نفكر فيه لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامى وأحكامه والدين الإسلامى يسر لنا فعله لكن بمجرد تعارضه مع العادات والتقاليد اصبح امرا خاطئا اما حينما تتواجد عادات وتقاليد غير وارده تماما فى الدين الاسلامى ولكن هى من ضمن الموروثات يتم تنفيذها والالتزام بها حتى وإن تعارضت مع أحكام الدين.

 

العادات والتقاليد ما هى إلا قيود وموروثات جاهلية تقوم بتعقيد كل بسيط حتى انه هناك بعض ممن يتبعون العادات والتقاليد غير راضيين عنها ولديهم عدم اقتناع تام بها ولكنهم خوفا من المجتمع وكلام الناس مجبرين على الالتزام بها فهى حقا تفرض سيطرتها على المجتمع وتتحكم فى سلوك الفرد فهم غير قادرين على مواجهة مجتمع بأكمله.

 

هناك بعض الأشخاص يتطلعون للتقدم والتغيير بداخلهم طاقة إيجابية يريدون استخدامها والاستفادة منها وإفادة الآخرين بها ولكن كم الطاقة السلبية الموجودة فى العادات والتقاليد الموروثة أصبحت أقوى وأكثر قسوة وقيد فكلما فكرنا فى التحرر منها أعادنا المجتمع وكلام الناس إليها رغما عنا... وأخيرا (بسم الله الرحمن الرحيم) (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) (صدق الله العظيم) أتمنى حدوث طفرة، حدوث تغيير، الخروج من سجن العادات والتقاليد.. اتمنى ان نرجع إلى أحكام الدين الإسلامى فى أخذ قراراتنا واتباع تعاليمه.. أتمنى دفن العادات والتقاليد فهى مرض شديد الخطورة أصاب المجتمع جعلنا كلما تقدمنا خطوة للأمام رجعنا ألف خطوة للخلف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة