اتحاد كتاب مصر: ندعو الله أن يعوض الوطن خيرا عما يدفعه من دماء أبنائه

الأحد، 11 ديسمبر 2016 09:33 م
اتحاد كتاب مصر: ندعو الله أن يعوض الوطن خيرا عما يدفعه من دماء أبنائه حادث تفجير الكنيسة البطرسية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدان اتحاد كتاب مصر بأشد ألفاظ الإدانة تفجير الكنيسة البطرسية فى العباسية الذى استهدف مواطنين أبرياء من شعب مصر العظيم، مخلفًا ما يزيد على 25 شهيدا وعشرات الجرحى.

 

ويؤكد اتحاد كتاب مصر أن ما أعلنته مصر للعالم مرارًا وتكرارًا أنها فى حالة حرب، وأن مواجهتها للإرهاب هى مواجهة لإرهاب دولى، يثبت كل يوم صحته، فالاعتداءات الإرهابية على مصلين فى مساجدهم وكنائسهم، ومستشارين يكدحون من أجل دولة يسود فيها القانون، وجنود يصونون الشرعية، ويحمون الوطن، ليس إلا حلقة من حلقات متصلة تستهدف زعزعة استقرار الوطن، وضرب أمن مصر فى أعز ما تملكه وهو وحدتها الوطنية. وإذ يتقدم اتحاد كتاب مصر بخالص التعزية إلى أهالى الضحايا جميعًا، داعيا الله أن يكتبهم عنده من الشهداء، وأن يتم شفاء المصابين جميعًأ، وأن يعوض الوطن خيرًا عما يدفعه كل يوم من دماء أبنائه المخلصين فى الشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء، فإنه يدعو المثقفين جميعا إلى الالتحام والاصطفاف بعيدا عن التحزبات أو الاختلافات السياسية، تحت مظلة وطنية واحدة، ووراء قيادة سياسية تحرص على استقلال إرادتنا، وتخوض معركة إعادة بناء مصر قوية عزيزة وآمنة على الصعد كافة.

 

وإذ يؤكد اتحاد كتاب مصر أن الإرهاب لا دين له، وأنه قد آن الأوان لدعم البنية الثقافية للمواطن، بصفته رجل الأمن الأول للوطن، وأن استبعاد الثقافة والمثقف الحقيقى من الفعل والتأثير تكون نتائجه وخيمة دائمًا، فإنهم ينبهون إلى الأهمية البالغة لبدء مشروع قومى للثقافة من أجل الحرب ضد الإرهاب، وتجفيفِ منابعه الفكرية، وأن الإرهاب الأسود الذى يضرب بشراسة وحقد كل مقومات الحياة فى مصر دون اعتبار لدين أو قانون ليس إلا نتاج فشل عدد كبير من مؤسسات الثقافة فى القيام بواجباتها فى تشكيل الوعى، وتدعيم الانتماء. وأن المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية تتحمل جزءا كبيرًا من المسئولية، ذلك بسبب غياب الرؤية النظرية الصحيحة لتجفيف منابع الإرهاب ثقافيًّا وتقويض بيئاته، بعد أن اكتفت المؤسسات الثقافية القائمة بتحويل الممارسة الثقافية إلى مجرد مهرجانات ومؤتمرات مفرغة من مضمونها.

 

ويؤكد اتحاد كتاب مصر: "فى ظل هذه الظروف العصيبة والمؤلمة فإن الثقافة والمعرفة هما السبيل الوحيد لعزل هذه الجماعات الضالة اجتماعيّا وفكريّا، وفضحِها، ودحض أفكارِها، ذلك لأن من نفذ هذه الجريمة الشنعاء ليست الأيدى الملطخة بدماء الأبرياء فحسب، بل نفذتها عقول أفسدها ضيق الأفق، وغياب الانتماء، عقول لطختها الجهالة، وملأها الحقد والضغينة. من أجل هذا يدعو اتحاد كتاب مصر النقابات المهنية، والجمعيات الأدبية والثقافية، ومؤسسسات الدولة، وأجهزتها السيادية كافة، يدعوهم جميعا إلى الاصطفاف معه، من أجل وضع استراتيجية ثقافية قومية شاملة لمواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه، والتصدى للأوضاع الثقافية والفكرية والإعلامية التى تفضى إليه، دعمًا لسياق ثقافى يمنع انتشار الإرهاب، ويقضى على البيئات الصالحة لنموه".

 

كما يدعو اتحاد كتاب مصر الشعب المصرى المعلم إلى مساندة الدولة؛ قيادةً وجيشًا وشرطة، فى تصديها لمثل هذه العملياتِ التى تستهدفُ استقرارَ الوطن، وأمنَ شعبه، وسلامةَ أراضيه. ولن تنالَ هذه العملياتُ الخسيسةُ من صلابةِ المصريين وإصرارِهم على التصدى للإرهاب، وبناءِ وطنٍ قوى بعملِه، عزيزٍ بعدلِه، وغالٍ بعلمِه وتقدمِه..

أسكنَ الله الشهداءَ فسيحَ جناته، وحمى الله مصرَ والعالمَ العربى من كل سوء، وتحيا مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة