القارة العجوز تنتفض ضد الشعبوية..ر ئيس وزراء إسبانيا "الناجى" من التيار يحذر من"فوضى إيطاليا".. ماريانو:التقشف أسقط حزبى ولا أتوقع صعود المعارضة بألمانيا وفرنسا.. وينصح قادة أوروبا:الحل فى نمو اقتصادى

السبت، 10 ديسمبر 2016 04:32 ص
القارة العجوز تنتفض ضد الشعبوية..ر ئيس وزراء إسبانيا "الناجى" من التيار يحذر من"فوضى إيطاليا".. ماريانو:التقشف أسقط حزبى ولا أتوقع صعود المعارضة بألمانيا وفرنسا.. وينصح قادة أوروبا:الحل فى نمو اقتصادى القارة العجوز تنتفض ضد الشعبوية
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد رئيس الوزراء الإسبانى "ماريانو راخوى"، أن الزعماء الأوروبيين بحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادى وتوفير فرص عمل من أجل التصدى للتيار الشعبوى الذى يؤرق السياسة فى القارة العجوز، بحسب حواره مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

 

وتعتبر نصائح "راخوى" للقارة العجوز "المحاصرة" من قبل التيار الشعبوى، بمثابة خطاب حماسى من أحد القادة الناجين الذى انتصر على الشعبويين اليساريين فى الانتخابات بأكتوبر الماضى، على حد قول الصحيفة الأمريكية.

 

وخلال حواره، الذى تزامن مع استقالة نظيره الإيطالى "ماتيو رينزى" بعد خسارة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأسبوع الماضى، علق "راخوى" على الوضع فى روما بعد "رينزى" قائلًا: "إن الفوضى فى إيطاليا غير معقولة.. فنحن لا نعرف من (سيأتى مكان رينزى)، وإذا كانت ستجرى انتخابات، أى قانون سيتم تطبيقه".

 

أما عن فرنسا وألمانيا، فتوقع "راخوى" أن الأحزاب المناهضة لحكومات الدولتين ستفشل فى الوصول إلى السلطة خلال انتخابات العام المقبل، قائلًا: "إن الحركات الشعوبية فى أوروبا كثيرة جدًا فى هذه اللحظة.. أنها تزداد فى لحظات معينة، ثم يمكنها أن تختفى بعد ذلك".

 

ولكن "راخوى" التزم بنبرة واقعية وتصالحية تجاه بريطانيا بعد تصويتها على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، وهى الخطوة التى سيكون لها توابع اقتصادية على مدريد، إذا قال "دعونا لا يضر بعضنا بعض"، كما أنه لم يسترسل فى رأيه عن تأثير فوز ترامب على صعود التيار اليمينى فى أوروبا، ولكنه قال إن ترامب "عليه أن يحاكم على ما يفعله".

 

واستطرد رئيس الوزراء الإسبانى: "إذا دافعت الأحزاب التقليدية عن نفسها بنفس حماسة والحجج الوجيهة لدى الأحزاب المعارضة للنظام، لكانت الأمور أكثر استقرارًا"، مشيرًا إلى أن سياسة الدمج بين الأحزاب المختلفة قد تزامن مع ستة عقود من السلام والازدهار بعد حربين عالميتين، "إنه لأمر جيد أن تشير إلى الأشياء الإيجابية التى قامت بها الأحزاب الأوروبية الكبيرة".


 

قادة أوروبا يطالبون بتغيير المسار السياسى
 

تماثلت نصائح رئيس وزراء إسبانيا مع ما ردده بعض القادة الأوروبيين مؤخرًا حول كيفية التصدى للتيار الشعبوى فى القارة مثل تصريحات المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، التى تواجه تحديًا شرسًا من الشعوبيين المنتمين للتيار اليمينى ببرلين، إذ قالت: "يتوجب على السياسيين أن يحققوا شيئًا مختلفًا. يجب عليهم أن يظهروا للمواطنين أنه حتى فى هذا العالم الرقمى، إن وعود اقتصاد السوق الاجتماعى يمكنها أن تتحقق"، موجهة حديثها لأعضاء حزبها الاتحاد الديمقراطى المسيحى.

 

فيما علق رئيس وزراء إيطاليا المستقيل "رينزى" قبل الاستفتاء: "إذا واصلنا العمل دون وجود استراتيجية للنمو، فإن فوز الشعوبية سوف يكون محققًا".

 

وفى ذات السياق، دعا "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطانى السابق بتخفيض الضرائب لمحدودى الدخل وزيادة الحد الأدنى للأجور فى العالم، منوهًا إلى أن أسبابًا اقتصادية كانت وراء عدد من الأحداث الأخيرة من بينها استقالته والتصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى واستقالة رينزى، وفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.  


 

سياسة التقشف أدت لجمود سياسى بإسبانيا لمدة 10 سنوات
 

واستدعى "راخوى" - زعيم الحزب الشعبى - نموذج الإصلاح الذى تبناه هو لإنقاذ مدريد من الركود الاقتصادى، وقد عاد المسئول المحافظ إلى منصب رئيس الحكومة بعد أن جاءت نتيجة الانتخابات غير حاسمة مرتين متتاليتين، وهو ما أدى إلى بقاء إسبانيا فى حالة جمود سياسى لأكثر من 10 أشهر.

 

وكانت سياسة التقشف قد جعلت حزبه الشعبى يخسر تأييد الأغلبية خلال دورتين من الانتخابات التى أجريت منذ ديسمبر الماضى، حتى فاز بالتصويت متغلبًا على التيار الاشتراكى وحزب اليسار المتطرف. 

 

وأشار المسئول - ذو الـ61 عامًا – إلى أن إسبانيا كانت مستقرة بعد توليه المنصب بخمس سنوات، ولكنها خسرت 140% من الناتج الاقتصادى بين عامى 2009 و2013 ولكنها فى الطريق لتعويض الخسارة.

 

وبالرغم من أن معدل البطالة فى إسبانيا يبلغ 19% وهو أحد أعلى المعدلات فى أوروبا، إلا أنه قال إن المعدل انخفض بعد أن بلغ ذروة ما يقرب من 27%.

 

لم تكن إسبانيا هى الوحيد الناجية فى القارة من صعود الشعوبية بها، إذ تنضم للقائمة النمسا التى تلقى بها اليمين المتطرف، فى انتخابات الرئاسة الأسبوع الماضى، خسارة فادحة عكس التوقعات التى دعمها فوز المرشح الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب فى نوفمبر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة