"ساكتة ليه؟".. ناجية تجيب السؤال: لماذا لا ترحل ضحية العنف ؟

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 06:08 م
"ساكتة ليه؟".. ناجية تجيب السؤال: لماذا لا ترحل ضحية العنف ؟ امرأة تتعرض للعنف الزوجى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إيه اللى جابرك على كده؟ ليه تكملى حياتك مع راجل بيهينك؟ ليه ما بتسيبهوش وتمشى؟" عشرات الأسئلة نوجهها لكل ضحية للعنف الزوجى نعرفها بشكل شخصى أو حتى نعرف قصتها من بعيد.
 
هذا السؤال اللغز الذى لم ننجح أبدًا فى الحصول على إجابة له، كان موضوع كلمة قصيرة للكاتبة والمحررة الأمريكية "ليزلى مورجان" على منصة مؤتمر "تيد" والتى حاولت أن تجيبه ليس باعتبارها كاتبة ولا كعاملة اجتماعية أو خبيرة فى العنف الأسرى وإنما "امرأة لديها قصة لتحكيها" كما قالت "ليزلى".
 
وحكت "ليزلى" التى كانت فى العشرينيات من عمرها ضحية للعنف الأسرى، عن تلك اللحظة الفارقة فى حياتها حين أفاقت أخيرًا وقررت أن تنهى علاقتها بزوجها الذى كان يعتدى عليها بالضرب وكان شديد العنف معها.
 
ليزلى مورجان
ليزلى مورجان
وقالت "ليزلى" خريجة جامعة هارفرد المرموقة، إن تجربتها أكدت لها أن كل النساء يمكن أن يصبحن ضحية للعنف، وأن العنف يمكن أن يحدث للنساء فى جميع الطبقات والمراحل العمرية، ولكن النساء الأكثر عرضة له تتراوح أعمارهن بين الـ 16 إلى 22 عامًا.
 
وأوضحت "ليزلى" فى كلمتها القصيرة كيف يبدأ الرجل الهيمنة والسيطرة على المرأة وكيف يبدأ تخطيطه لإخضاعها من خلال تكريس فكرة أنه المسيطر والمهيمن فى العلاقة.
 
وفى إجابتها على السؤال اللغز: لماذا بقت الشابة خريجة هارفرد ذات المستقبل الواعد مع رجل يعتدى عليها بالضرب ويحاول خنقها أكثر من مرة ويهينها بشدة، قالت إن السبب ببساطة فى عدم رحيلى وإنهاء العلاقة هو أننى لم أعرف أننى كنت ضحية للعنف، وأضافت "لم أكن أعرف أنه يسيء إليّ رغم أنه صوب المسدس إلى رأسى ودفعنى على السلالم وهدد بقتل كلبنا، وصب البن على رأسى وأنا أستعد للخروج لمقابلة عمل. 
 
رغم كل هذا لم أفكر أبدًا أننى زوجة معنفة، على العكس كنت أرى نفسى امرأة قوية فى حالة حب مع شخص مضطرب جدًا وأنا الوحيدة على وجه الأرض القادرة على مساعدته".
 
ليزلى الآن، حسبما قالت، زوجة منذ 20 عامًا لرجل يحبها وتحبه، لديهم 3 أطفال أسوياء وحياة سعيدة، ولكنها قررت أن تشارك غيرها من النساء الحكاية لتزيل الغمامة عن عيون آلاف النساء اللائى يتعرضن للعنف ولا يعرفن حقًا أنهن كذلك.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة