أكرم القصاص - علا الشافعي

تفعيل دور المسرح والاهتمام بالطفل أبرز توصيات ملتقى الإمارات للإبداع الخليجى

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 10:00 م
تفعيل دور المسرح والاهتمام بالطفل أبرز توصيات ملتقى الإمارات للإبداع الخليجى الشاعر حبيب الصايغ خلال الملتقى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختتمت الدورة السابعة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجى الذى ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أعمالها مساء أمس الخميس بإصدار مجموعة من التوصيات والمقترحات.

 

وجاء فى التوصيات: يود المشاركون فى الدورة السابعة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجى الذى ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتى انعقدت فى الشارقة فى الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر أن يعبروا عن خالص امتنانهم وتقديرهم للرعاية الكريمة التى حظى بها الملتقى من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخرى لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، كما يعبرون عن امتنانهم لحضوره حفل افتتاح الملتقى، ويفوضون بمزيد من المحبة الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برفع برقية شكر نيابة عنهم جميعاً إلى سموه على عظيم ما قدمه لهم خلال الملتقى.

 

ويفوض المشاركون الشاعر حبيب الصايغ أيضاً برفع برقية شكر نيابة عنهم إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمبادرة الكريمة منه بحضور حفل افتتاح الملتقى، وللكلمة الغنية التى ألقاها، ويعتبرون أن هذه الكلمة واحدة من أهم وثائق الملتقى فى هذه الدورة، ويرون ضرورة النظر فيها من زاوية تحليلية بغرض جعلها ورقة عمل مستقبلية للملتقى خصوصاً وللعمل الثقافى عموماً، ويودون أيضاً أن يعبروا عن سعادتهم البالغة بمستوى التنظيم وكرم الضيافة الذى لمسوه خلال فترة إقامتهم فى الشارقة، ويخصون بشكرهم حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والأديبة أسماء الزرعونى رئيس مجلس أمناء الملتقى، والشاعرة الهنوف محمد الأمين العام للملتقى، وإسلام أبو شكير وعبد الفتاح صبرى وصالح غريب وقاسم سعودى ومحمد حمدان بن جرش أعضاء الأمانة العامة، وسائر أعضاء الفريق العامل من منظمين وإداريين وإعلاميين ومتطوعين على جميع ما بذلوه من جهود، متمنين لهم التوفيق فى أداء مسئولياتهم.

 

وفى ما يخص موضوع الدورة السابعة (الطفولة: تربية الإبداع) والمحاور المتفرعة عنه فقد جاء فى التوصيات: "يوصى المشاركون بالبحث فى آليات للتواصل مع جميع المؤسسات المعنية سواء أكانت رسمية أو أهلية بغرض زيادة الاهتمام بمطبوعات الطفل فى مختلف الحقول المعرفية والفنية والأدبية، ويؤكد المشاركون أهمية المسرح باعتباره وسيلة تثقيف وتوعية وتربية سلوكية وقيمة وجمالية بالغة الحساسية، ويشيرون إلى ضرورة تكثيف الجهود لتفعيل دور المسرح فى المؤسسات التعليمية، خصوصاً إلى جانب المؤسسات الأخرى المعنية بشئون الطفل، ويرى المشاركون ضرورة الالتفات إلى مسرح اليافعين، كما يرون ضرورة أن تكون له مهرجاناته وتظاهراته الخاصة به والمستقلة عن مسرح الطفل كما هو متبع وسائد فى الحياة الثقافية العربية، وينبه المشاركون إلى أن تحديد الفئة العمرية التى يتوجه إليها المنجز الفنى الإبداعى ضرورة لا يجوز التهاون فيها، كما ينبهون إلى خطورة ظاهرة تعويم هذا المنجز بحيث تبدو معه الطفولة مرحلة واحدة غير متمايزة، كما يرى المشاركون أن وسائل الإعلام ما تزال مقصرة فى التعريف بحقوق الطفل، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالعنف الجسدى والنفسى والاجتماعى الذى يتعرض له، ويطالبون بمزيد من التركيز فى الإضاءة على هذه القضايا.

 

ويؤكد المشاركون ضرورة نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر حماية للطفل من خطر تيارات الكراهية والتطرف التى تعصف بعالمنا، ويدعون إلى إعادة النظر فى مناهج التعليم بما يحقق هذه الغاية، ويلفتون إلى دور الأنشطة الفنية والأدبية كالموسيقى والرسم والمسرح والشعر والقصة فى خلق شخصية تجمع بين عمق الوعى ورهافة الحس، ويدعون فى الوقت نفسه إلى تسليط الضوء على الجوانب المشرقة فى تاريخ مجتمعاتنا وتراثها والتى تؤكد قيم التسامح والمحبة والإخاء والسلام، ويؤكد المشاركون أن الحاجة ماسة إلى أن يكون العمل فى مجال صناعة الطفل المبدع ممنهجاً وقائماً على ضوابط علمية موضوعية، تستند إلى معطيات علم نفس الطفولة، ومناهج البحث العلمى، وعلوم الابتكار ورعايته، ويوصون أن يتم هذا الأمر ضمن إطار من العمل المؤسسى الذى تتكامل فيه الجهود والإمكانات، وألا يترك للاجتهادات الفردية أو المبادرات الخاصة نظرا لمحدودية أثرها مستقبلاً بفعل ضعف الإمكانات، ويشيد المشاركون ببعض التجارب الرائدة المهتمة بتنمية مهارات الطفل وتطوير قدراته فى دول مجلس التعاون، ويرون ضرورة تعميم هذه التجارب، والاستفادة منها خليجياً وعربياً، ويرحب المشاركون بفكرة البحث فى الحكاية الشعبية التى كانت ضمن أعمال هذه الدورة، ويوصون بالتواصل مع الجهات المعنية بغرض جمع هذه الحكايات، وتصنيفها بشكل علمى، وتقديمها للطفل على نحو شائق.

 

أما فى ما يخص الجوانب التنظيمية للملتقى فقد جاء فى التوصيات: "ينوه المشاركون برصانة المادة البحثية التى قدمت خلال الملتقى، ويؤكدون ضرورة طباعتها فى كتاب خاص وجعلها فى متناول المهتمين بقضايا الطفولة، ويرى المشاركون حاجة إلى تكريم كاتب إماراتى وآخر عربى فى كل دورة من الدورات المستقبلية للملتقى، على أن يكون ضمن أشكال هذا التكريم وصيغه تنظيم ندوة خاصة بتجربة كل من المكرمين، ويوصى المشاركون بأن يلحظ الملتقى فى دوراته المستقبلية موضوعات مهمة مثل: القصة القصيرة، فن كتابة السيناريو، المسرح والشعر، الترجمة، السرديات السيرية، أدب الرحلات، السرديات الشفوية، خيال الظل، التجربة الخليجية فى كتابة القصة القصيرة جداً، الموروث الحكائى وأهميته فى تنمية الوعي، التحولات الثقافية فى ضوء تطور الملتيميديا، ويرى المشاركون ضرورة أن يحظى المنجز الإماراتى باهتمام خاص فى الدورات المستقبلية للملتقى، بحيث لا بد من أن تشمل فعاليات الملتقى ندوة خاصة بهذا المنجز فى ضوء المحور العام للدورة، وليس من الضرورى أن يقتصر البحث فى هذا الموضوع على كتاب من الإمارات، بل لا بد من إشراك كتاب من الدول الأعضاء فيه، ويوصى المشاركون بأن يوطد الملتقى علاقاته بالاتحادات والروابط والجمعيات والأسر الأدبية المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عبر دعوة رؤسائها إلى حضور الملتقى، ثم عبر التشاور معها فى اختيار الأسماء المشاركة فى فعالياته، وينوه المشاركون بتجربة الطاولة المستديرة فى دورة هذا العام، ويوصون باعتمادها فعالية أساسية ضمن فعاليات دوراته المستقبلية، مع العمل على تطويرها، والبحث فى آليات عملية لتفعيل نتائجها، ويؤكد المشاركون صوابية توجه الملتقى نحو استضافة دولة عربية شقيقة فى كل دورة لتكون ضيف شرف الملتقى، لما يعنيه ذلك من ربط للتجربة الخليجية ومعها تجربة العراق واليمن ببعدها العربى، كما يؤكدون الفائدة الكبيرة فى أن تكون أوراق المشاركين الممثلين لضيف الشرف خاصة بتجربة بلدهم".

 

ومن جانبه قال الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إن جميع هذه التوصيات سيتم تدارسها للوصول إلى آليات التنفيذ المناسبة، أما ما يخص منها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على نحو مباشر فإنه نافذ من الآن بوصفه قرارات، ومنها تكريم أديب إماراتى وآخر عربى، وطباعة البحوث والوثائق فى كتاب، والتواصل مع المؤسسات الأدبية المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

 

وأضاف حبيب الصايغ، سيعقد مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات اجتماعاً خاصاً الأسبوع المقبل لتقييم التجربة، والبحث فى كيفية تطويرها، استعداداً للدورة الثامنة التى يجب أن يبدأ التحضير لها من الآن ضماناً لنجاحها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة