أكرم القصاص - علا الشافعي

بالفيديو والصور.. ضحية جديدة لإهمال الكهرباء بأسيوط.. "نهى" خرجت لتنقذ ابنتها من الموت فماتت وفى أحشائها توأم.. إهمال المسئولين تسبب فى إزهاق 3 أرواح.. وأم الضحية: حسبى الله فى كل مسئول مهمل

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 02:10 م
بالفيديو والصور.. ضحية جديدة لإهمال الكهرباء بأسيوط.. "نهى" خرجت لتنقذ ابنتها من الموت فماتت وفى أحشائها توأم.. إهمال المسئولين تسبب فى إزهاق 3 أرواح.. وأم الضحية: حسبى الله فى كل مسئول مهمل الجدة والطفله
أسيوط – ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

والدة الضحية: ابنتى عاشت فى ذل وهوان 10 سنوات وماتت بعد أن ابتسمت لها الدنيا

لم تكن تعلم نهى صاحبة الـ28 عاما أن نهايتها ستكون بسبب إهمال المسئولين، خرجت لإنقاذ صغيرتها ذات الستة أعوام من الموت فانتهى الحال بموتها صعقا بالكهرباء تحت مياه الأمطار، بسبب سلك كهربائى قطره 10 ملى وبجهد 220 فولت بعامود إنارة فى أحد شوارع حى الأربعين بأسيوط.

  الجدة والطفله التى خرجت الام لانقاذها
الجدة والطفله التى خرجت الام لانقاذها
 

فى حى الاربعين بمحافظة أسيوط، وتحديدا بالعقار رقم 97 فى شقة لا تزيد مساحتها عن الـ55 مترا حياة مريرة عاشتها نهى محمد سيد (28) عاما.

  ام الضحيه
ام الضحيه

تزوجت نهى بعد أن حصلت على شهادة الدبلوم وهى فى عمر الـ18 عاما من شاب وجدت فيه الرجل الذى كانت تبحث عنه، وبدأت معه حياة أسرية أنجبت منه خلالها ابنتها الأولى (هويدا)، ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن بدأ يظهر الوجه الآخر لزوجها، بعدم تحمله للمسئولية وعلاقاته النسائية المشبوهة وتعاطيه للمخدرات واقتراضه من الجيران لمبالغ مالية مختلفة بضمان شيكات بدون رصيد وإيصالات أمانة، ظلت نهى واقفة بجانبه على أمل أن ينصلح حاله ولكن هيهات، ظل على حاله وطلبت هى الانفصال إلا أن القدر لم يمكنها من ذلك، بعد أن علمت أنها حامل فى ابنتها الثانية (رحاب) فضلت نهى عدم الانفصال واعتقدت أن تربية طفلتين فى وجود والدهما أفضل كثيرا من تربيتهما وحيدتين، ولكن ساءت أوضاع زوجها وبدأ الدائنون تقديم إيصالات الأمانة والشيكات مطالبين برد حقوقهم، إلا أن نهى بدأت تدبير الأمور مع أهلها لتوفير مبالغ تلك الشيكات وبالفعل ساندته حتى انتهى من بعض القضايا التى كان بصدد الحبس فيها، إلا أنه أيضا لم يتغير وقررت نهى الانفصال إلا أن القدر عارضها وتربص بها وكان لها بالمرصاد حيث علمت أنها حامل هذه المرة فى توأم، وبالفعل أنجبت نهى (محمد وجنى) 3 سنوات إلا أن علاقاته النسائية وإدمانه واستهتاره وقفا حائلا أمام استقرار حياتهما، وبعد عدة أحكام صدرت ضده ومساندتها له تزوج بامرأة أخرى رغم تحملها للضرب والإهانة طوال فترة الـ10 سنوات ومن هنا قررت نهى الانفصال فعليا، وبعدها صدرت عدة أحكام ضد طليقها بالسجن فى إيصالات أمانة وشيكات بدون رصيد.

   الضحية
الضحية

بدأت نهى بعدها حياة جديدة مع أولادها، وقررت أن تعيش لهم وتحسن تربيتهم، فبدأت العمل باليومية فى أحد المستشفيات الخاصة حتى توفر لهم حياة كريمة ولكن طلباتهم المستمرة ومصاريف المعيشة كانت أقوى منها، وعندها تقدم لها رجل مناسب للزواج قررت أن تتخذ منه متكئا يعينها على مصاعب الحياة.

 

تزوجت نهى منذ 3 أشهر وبدأت حياتها الجديدة بصحبة أولادها ورجل يعوضها على ما عانته طيلة فترة حياتها السابقة حتى علمت بحملها فى توأم، تغيرت حياة نهى للأفضل بل تحولت من النقيض إلى النقيض.

   محررة اليوم السابع مع الام
محررة اليوم السابع مع الام
 

ولكن القدر كان لها أيضا بالمرصاد، واستكثرت عليها الأيام أن تعيش فى سعادة بعد تلك المعاناة وبعد أن ذاقت الأمرين فحاربت من أجل أولادها وتزوجت ثانية من أجل اولادها، ولم تكن تعلم أنها ستترك هؤلاء الأطفال بدون سند.

   اليوم السابع بمنزل ضحية الكهرباء
اليوم السابع بمنزل ضحية الكهرباء
 

قالت والدتها لـ"اليوم السابع" إن ابنتها كانت تجلس بجوارها قبل أن تهطل الأمطار على مدينة أسيوط بدقائق وبعد أن بدأت الأمطار تتزايد فوجئت أن شقيقتها تخبرها أن هناك تروسيكل صدم صغيرتها (رحاب) فهرعت نهى على الفور لإنقاذ ابنتها من الموت، خرجنا أنا وشقيقاتها خلفها لنلحق بها، ونبهتنى ابنتى (حاسبى ياامى فى كهرباء وواحدة مغم عليها جمب العمود ) دون أن أعلم أنها ابنتى، وبعد أن اقتربنا منها علمنا أنها نهى ابنتى وأن الجميع يحاول الاقتراب منها والكهرباء تمسه، حاول الأهالى بالمنطقة إنقاذها بخشبة طويلة، ولكن كان قد فات الأوان أبعدها الاهالى عن العمود وحملناها إلى أقرب مستشفى ولكن أخبرنا الأطباء أنها فارقت الحياة نتيجة صعق كهربائى شديد.

 الام اثناء التحدث عن تفاصيل الواقعة
الام اثناء التحدث عن تفاصيل الواقعة
 

وفى حالة حزن وبكاء هيسترى قالت والدة نهى حسبى الله ونعم الوكيل فى كل مسئول مهمل وفى كل من كان سببا فى وفاة ابنتى وهى حامل تاركة خلفها أربعة من الأبناء لا سند لهم ولاظهر.

  محررة اليوم السابع مع ابنة الضحية
محررة اليوم السابع مع ابنة الضحية

وأضافت والدتها أن المحافظة "مشكورة" عوضتها بمبلغ 5 آلاف جنيه عن ابنتها التى ماتت وفى أحشائها روحين وتركت لها 4 أطفال أيتام "كتر خيرهم" ولكن أموال الدنيا لا تعوضنى ابنتى التى ماتت ضحية الإهمال.

 الابنه التى خرجت الام لانقاذها من الموت فماتت هي
الابنه التى خرجت الام لانقاذها من الموت فماتت هي
 

وأكملت إننا نعيش جميعا فى شقة غرفتين وصالة حتى المتزوج منهم وسيعيش معى أحفادى دون أى مصدر رزق فقد توفت أمهم المعيل الوحيد لهم ووالدهم فى السجن وليس لهم مكان، قائلة إن الإهمال فى ترك السلك العارى الخارج من عمود الكهرباء كان سببا فى وفاة ابنتى وضياع ابنائها وعيشهم بدون أم.

 العمارة التى تسكنها الضحية مع اهلها
العمارة التى تسكنها الضحية مع اهلها

وفى نفس السياق قال شاهد عيان ممن شاهدوا الواقعة يوم الحادث إن هطول الأمطار بدأ منذ الساعة الخامسة عصرا ولاحظنا أن أسلاك الضغط خارج العمود تطلق شررا، وحاولنا الاتصال بالكهرباء أكثر من مرة إلا أنه لم يرد علينا أحد وحاولنا الاتصال بالنجدة وكان ردهم (دى حاجة ماتخصناش) ولم تمر دقائق حتى كانت نهى تمر بجوار العمود وفجأة سقطت على الأرض، ظننا أنها فقدت الوعى نتيجة لاختلال توازنها فى مياه الأمطار وحينما اقترب شخص منها فوجئ بشىء أشبه بالبرق الأبيض يخرج من جسدها، اتصلنا بالكهرباء والإسعاف والنجدة ولكن لم تكن هناك استجابة، حتى أحضرنا ألواح خشبية وقمنا بترحيلها شيئا فشيئا بعيدا عن العمود وحملناها لاقرب مستشفى بالأربعين إلا أنها كانت قد فارقت الحياة، بالإضافة إلى تخشب جسدها بالكامل.

 الجده وابناء الضحية
الجده وابناء الضحية
 

وفى اليوم الثانى للواقعة فوجئنا بأن هناك أشخاص يقومون بتغطية الأسلاك الخارجة من أعمدة الكهرباء بورق كرتون، وحينما سألناهم انتم من الكهرباء "قالولنا نصا -الله يخرب بيت بتوع الكهرباء هم السبب" وقاموا بتغطية الأسلاك بورق الكرتون وغادروا المكان مع العلم أن جميع الأعمدة تخرج منها أسلاك كهربائية.

 
مدخل العماره التى تسكنها الضحية
مدخل العماره التى تسكنها الضحية

 

 العمود الذى صعقت فيه الضحيه
العمود الذى صعقت فيه الضحيه

 

 العمود تبرز منه اسلاك الكهرباء
العمود تبرز منه اسلاك الكهرباء

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة