هل فكرتم يا معشر الشباب ذات يوم أن تنقوا آذانكم وأسماعكم من كم الموسيقى الصاخبة والأغانى الهابطة، أو ما يسمى بـ"أغانى المهرجانات" التى لا كلمات ولا ألحان لها ولا حتى صوت مسموع يغنيها.
هل فكرتم يا أخواتى الشباب أن تمسكوا بالريموت كنترول ذات ليلة وتبحثوا بين القنوات المختلفة فى التليفزيون وسط الكم الهائل من القنوات الفضائية أو حتى على مواقع الإنترنت على أغانى قديمة لكبار المطربين الموجودين أو حتى من رحلوا عن عالمنا وتجربوا سماعها، فهى التى تصفى الذهن وتهدئ الأعصاب وتنقى الروح وتذهب عنا الهم والحزن ..حيث نجد أصوات من السماء تنبعث إلينا عبر قنوات التليفزيون أو أثير الراديو بإذاعاته المختلفة .
أكتب وأتساءل لأرشدكم يا معشر الشباب إلى الطريق السليم لسماع تلك الأغانى ...أرشدكم لحفلات مهرجان الموسيقى العربية الذى يحتفل بمرور 25 عاما على بدايته، حيث ينقلها إلينا التليفزيون المصرى ونسعد كل ليلة بأحد مطربينا الكبار وهو يشدو بأغانى زمن الفن الجميل ...فمنهم من يشدو بأغانى عبد الحليم وفيروز وفايزة أحمد مع حفظ الألقاب...حيث عندما ندخل دار الأوبرا المصرية أو حتى نشاهدها فى التليفزيون نشم رائحة زمن الفن الجميل وننسى كل شىء ونرجع بذاكرتنا لزمن الخمسينات والستينات وننفصل تماما عن العالم الخارجى.
قصدت أن أكتب مقالى هذا لأنى عشت تلك التجربة وسعدت بها وقصدت أن ألمح لتجربتى حتى أناشد أخواتى الشباب أن يجربوا دخول تلك التجربة المثمرة ولو مرة واحدة وأنا واثقة أنهم لم يندموا أبداً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة