أكرم القصاص - علا الشافعي

الليبيون يعولون على "ترامب" لتصويب سياسة "كلينتون" التدميرية ببلادهم.. الحكومة المؤقتة: نتطلع لعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل.. ورئيس البرلمان الليبى يدعو الرئيس الأمريكى لرفع حظر التسليح عن الجيش

الخميس، 10 نوفمبر 2016 05:43 م
الليبيون يعولون على "ترامب" لتصويب سياسة "كلينتون" التدميرية ببلادهم.. الحكومة المؤقتة: نتطلع لعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل.. ورئيس البرلمان الليبى يدعو الرئيس الأمريكى لرفع حظر التسليح عن الجيش المستشار عقيلة صالح عيسى رئيس البرلمان الليبى وترامب
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موقف المرشحة الديمقراطية هيلارى كيلنتون بسبب موقفها من الأزمة الليبية ولاسيما هجمات بنغازى التى وقعت سبتمبر 2012، ما أدى لمقتل السفير الأمريكى فى القنصلية الأمريكية ببنغازى، منتقدا سياستها فى ليبيا خلال توليها حقيبة الخارجية ما أدى لمقتل مئات المدنيين والدفع بالبلاد نحو الموت والدمار والإرهاب، وذلك عقب سيطرة داعش على النفط الليبى وحصده ملايين الدولارات من مبيعات النفط الليبى.

ويتوقع مسئولون ومراقبون ليبيون أن ينتهج دونالد ترامب سياسة مخالفة لرؤية هيلارى كلينتون فى التعامل مع الملف الليبى، وذلك عبر تجفيفه لتسليح الميليشيات المسلحة ووقف أى عمليات عسكرية فى البلاد والدفع نحو الحل السياسى للأزمة الليبية بدعم اتفاق الصخيرات الموقع فى المغرب بين الفرقاء الليبيين.

وتسببت كلينتون خلال توليها حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية فى انتشار العناصر الإرهابية المتطرفة فى البلاد وانعدام القانون والاستقرار وسيادة دولة الـ"بقاء للأقوى" وهو ما أدى لانهيار مؤسسات الدولة الليبية، وذلك عقب حل جهاز الشرطة وتصفية عناصر وقيادات الجيش الوطنى الليبى وهو ما دفع اللواء متقاعد "آنذاك" خليفة حفتر للإعلان عن عملية الكرامة عام 2014 لبناء جيش ليبى قوى وبناء دولة المؤسسات.

بدورها قدمت الحكومة الليبية المؤقتة التهنئة بفوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بالرئاسة 45 للولايات المتحدة الأمريكيةوقالت الحكومة إنها "يطيب لها أن تتقدم بتهنئتكم على ثقة الشعب الأمريكى، لكم وذلك بتوليكم إدارة شئون البيت الأبيض فى هذه المرحلة الحساسة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم".

وفى إطار سياسة الدفع نحو التقارب مع الجانب الأمريكى عقب أزمة انعدام الثقة فى الإدارة الأمريكية التى خلفتها السياسات السابقة، أعربت الحكومة الليبية التى يترأسها عبد الله الثنى عن رغبتها وحرصها الكبيرين أن تولى الولايات المتحدة الأمريكية اهتماما أكبر بالقضية الليبية، والتى يتصدر مشهدها الإرهاب، معربة عن تطلعها إلى علاقة متينة مع الرئيس الجديد للولايات المتحدة، قائمة على الاحترام المتبادل، ويسودها الود والتفاهم، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وانتقد الشعب الليبى النهج الذى اتبعته السفيرة الأمريكية السابقة لدى ليبيا ديبورا جونز التى اعتادت على دعم جماعات الإسلام السياسى فى البلاد ودعم رؤيتهم السياسية الإقصائية للعديد من القوى السياسية فى البلاد وهو ما دفع الليبيين مرارا لطلب تغييرها بسفير أمريكى جديد يكون متزنا فى التعاطى مع الأزمة الليبية ولاسيما ملف الإرهاب ومحاربة الميليشيات المسلحة.

بدوره هنأ المستشار عقيلة صالح عيسى رئيس البرلمان الليبى، دونالد ترامب بفوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مطالبًا إياه بالدعوة لرفع حظر السلاح عن الجيش الوطنى الليبى.

وتأتى رسالة رئيس البرلمان الليبى كأول تحرك إيجابى من جانبه مع الإدارة الأمريكية عقب العقوبات المفروضة عليه من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى، معربا عن تطلع بلاده لمزيد من التعاون بين البلدين الصديقين، معبرًا عن ثقته بنجاحه فى مهامه، ومواصلة الدور الفعال للولايات المتحدة الأمريكية والدفع دومًا فى اتجاه حل الأزمة فى ليبيا، والوصول إلى توافق ليبى والدعوة إلى رفع الحظر عن تسليح قوات الجيش الوطنى، التى تخوض حربًا ضد الإرهاب.

ويعول الليبيون كثيرا على الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب فى تصحيح مسار واشنطن فى ليبيا عبر دعم دولة المؤسسات فى البلاد وتعزيز دور الجيش الوطنى الليبى فى حربه ضد الإرهاب والعناصر المتطرفة، إضافة لبحث فرص تمرير حكومة تتوافق عليها القوى السياسية الليبية مجتمعة وليس فرض حكومة بعينها فى البلاد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة