قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، نص العلماء على أن من الصفات المذمومة عند الأكل: التكلم فى حال مضغ الطعام، وإحداث صوت لأشداقه وفمه عند المضغ والبلع، وعدُّوا ذلك من العيوب التى ينبغى على الآكل تَوَقِّيها والبعد عنها، وسمَّوا الأول "مُبَعْبِعًا"، والثانى "مُفَرْقعًا" و"رَشَّافًا".
وأضاف ردا على سؤال حول حكم مضغ الطعام بصوت مسموع، قال العلامة ابن الملقن الشافعى فى "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" [فإن كان الآكلُ ضيفًا فليتوقَّ تسعةً وعشرين عيبًا، رويناها فى كتاب "فوائد الموائد": وذكر منها.. ولا يجعل اللقمة فى فمه يَرشُفُها ويُسمَع لها حسٌّ].
وتابع: ينبغى للآكل أن يَضُمَّ شفتيه عند الأكل لمعنيين:
الأول: أنه يأمن مما يتطاير من البصاق فى حال المضغ، وقد يقع ذلك فى الطعام فيورث قَنَافة (أي: استقذارًا لمن حوله).
الثاني: أنه إذا ضم شفتيه لم يبقَ لفمه فرقعة،والمفرقع: هو الذى لا يضم شفتيه عند المضغ، فيسمع لأشداقه صوت من باب بيته؛ وربما ينتثر المأكول من أشداقه، والأدب أن لا يسمعه الأقرب إليه.
والرشَّاف: هو الذى يجعل اللقمة فى فمه ويرشفها، فيسمع له ساعة البلع حسًّا لا يخفى على أحدٍ] وبناءً على ذلك: فإن من آداب الأكل ومحاسن الذوق أثناء تناول الطعام: ضمَّ الشفتين أثناء المضغ، وتجنبَ إحداثِ صوت عند المضغ والشرب، وتجنب الكلام عند امتلاء الفم بالطعام؛ حفاظًا على مشاعر الآخرين.
وأضاف : على المسلم أن يتحلى فى سلوكياته وأفعاله بمحاسن الآداب وكريم الخصال التى تجعله صورةً راقية لدينه وأمته، كما أن عليه أن يراعى آداب الذوق العامة التى تستحسنها العادات والأعراف المجتمعية ما دامت لا تخالف الشريعة الإسلامية، وأن يتجنب فى أفعاله وسلوكه ما قد يسبب الانزعاج أو الضيق لمن حوله.
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسكندراني
سيدي دكتور شوقي علام ...حضرتك مفتي الديار المصريه هذا على ما أعلم المسمى الوظيفي لسيادتكم ..وعندما تخرج علينا بفتوى عن مضغ الطعام فاعتقد ان سيادتكم اكبر من ذلك ..كان من الاحرى فتوى عن احقية من لايجد طعام اصلا ليأكله هو واولاده وواجب الاغنياء حيال الفقراء في هذه الظروف التي نحياها من غلاء فاحش في الاسعار .وانه يجب مد يد العون لسد حاجة الجوعى والمحتاجين .الذين لايجدوا اصلا طعام ليمضغوه بصوت اوبدون صوت .مع بالغ اسفي وعظيم اعتذاري لمقام وقامة سيادتكم اذا كان في كلامي ماقد يسبب لسيادتكم اى ضجر وتأفف ...والحمد لله رب العالمين .