أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال مؤتمر "فالداى" الدولى والسنوى أن روسيا لا تستطيع أن تؤثر على سير الانتخابات في أمريكا، قائلا أن أمريكا ليست "جمهورية الموز"، بل دولة عظمى.
أمريكا ليست جمهورية الموز
وقال بوتين في الجلسة العامة الختامية لمنتدى "فالداى" الدولى للنقاش: "هل هناك من يفكر بجدية أن روسيا قادرة على التأثير على اختيار الشعب الأمريكي؟ هل أمريكا جمهورية الموز؟ أمريكا دولة عظمى".
وتابع بوتين في حديثه عن الانتخابات الأمريكية قائلا، يتم لفت انتباه الجمهور إلى القراصنة الإلكترونيين الروس والجواسيس بدلا من حل المشاكل الحقيقية داخل البلاد.
وقال بوتين "هناك الكثير من المشاكل الحادة والملحة في أمريكا: من الدين الحكومي الضخم إلى ارتفاع العنف باستخدام الأسلحة النارية وحقائق تعسف الشرطة. على الأرجح أن الحديث يجب أن يكون خلال الانتخابات عن هذا بالتحديد، وعن المشاكل الأخرى غير المحلولة، لكن يتضح أنه ليس لدى المرشحين ما يقولونه، ولا شيء لديهم للمجتمع، لذا من الأسهل بكثير لفت انتباه الناس إلى ما يسمى بالقراصنة الروس والجواسيس وعناصر التأثير وما إلى ذلك".
بوتين يتقاعد بسلام
وأشار بوتين إلى أنه سيتقاعد "بسلام" عندما يحين الأوان لذلك، مذكرا في نفس الوقت، أنه الرئيس الفعلي للبلاد حاليا.
وأوضح الرئيس الروسى خلال كلمته: "مشرف الدورة المحترم، تمنى لى أن أتقاعد بسلام، أنا أيضا أتمنى ذلك لنفسي، عندما يحين الأوان، سيكون هذا صحيحا. أنا لست متقاعدا الآن، والرئيس الفعلي لقوة عظمى، علي أن أكون متماسكا وألا أظهر عدائية زائدة في تعابيري، وأنا لا أعتقد أن هذا هو أسلوبي".
وأضاف بوتين، أن بعض الدول تلتف على قواعد منظمة التجارة العالمية وتستخدم العقوبات للضغط سياسيا، وكذلك تشكل لنفسها تحالفات تجارية مغلقة.
وقال الرئيس: "نحن نرى كيف يضحون بحرية التجارة ويستخدمون العقوبات للضغط السياسي. وبالإلتفاف على منظمة التجارة العالمية يحاولون تشكيل تحالفات تجارية مغلقة بقواعد جامدة وحواجز، حيث المستفيدون الرئيسيون، هي الشركات العالمية الكبرى"، وأشار الرئيس الروسي إلى أن العمليات الإرهابية، بما في ذلك في أمريكا وفرنسا، تشير إلى أن الإرهابيين ليسوا بحاجة إلى خلايا، ويستطيعون العمل بمفردهم.
الناس تشعر بفزع من الإرهاب
ونوه فلاديمير بوتين أن الناس تشعر بفزع حقيقي لأن الإرهاب أصبح تهديدا يوميا، من أن العمليات الإرهابية قد تحصل بقربهم، وأداة القتل الجماعي قد تصبح أي شيء، ابتداء من قنبلة يدوية الصنع إلى شاحنة". وأضاف "عدا عن ذلك العمليات الإرهابية في بوسطن وغيرها من المدن وفي باريس وبروكسل ونيس وفي مدن ألمانيا، للأسف وفي بلادنا، تشير إلى أن الإرهابيين ليسوا بحاجة إلى خلايا أو لهياكل تنظيمية أصبحوا قادرين على العمل بمفردهم".
وأكد فلاديمير بوتين، أن الغرب يستمر في فبركة أخطار وهمية مثل "الخطر العسكري" من روسيا، موضحاً أنه تفبرك هناك باستمرار أخطار وهمية ومفتعلة.
أمريكا أفشلت الهدنة فى سوريا
وشدد الرئيس الروسى على أن أمريكا هى من أفشلت الهدنة فى سوريا، موضحاً أن واشنطن اعترفت بضرورة فصل الإرهابيين عن المعارضة فى سوريا ووعدت بالقيام بذلك، مشيراً إلى أن الشركاء الأمريكيين وعدوا القيام بذلك، واعترفوا بضرورة ذلك، واعترفوا بأن داعش والنصرة يشغلان قسما من حلب.
وأضاف بوتين، أن الحقيقة تبقى أنه بدل من فصل إرهابى النصرة عن المعارضة قام الشركاء الأمريكيون بإفشال الهدنة، مؤكداً أن روسيا لا خيار أمامها سوى تطهير ما أسماه "بوكر الإرهابيين" فى مدينة حلب السورية على الرغم من حقيقة وجود المدنيين فى المدينة أيضا.
وقال بوتين أن وضع الضحايا المدنيين فى الصراعات لا بد وأن يثير الأسى فى كل مكان وليس فى حلب فحسب مشيرا إلى المدنيين الذين قتلوا حول الموصل بالعراق، موضحاً أنه ينبغى أن تقرع الأجراس لكل الضحايا الأبرياء وليس فى حلب فقط.
روسيا لا تنوى التدخل العسكرى فى الشرق الأوسط
ونوه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن روسيا تستبعد التدخل العسكرى فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن روسيا تلتزم ضبط النفس فى سوريا لكنها قد تفقد صبرها وترد بطريقة أو بأخرى على تصرفات لم يحددها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة