أزمة نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات تشعل غضب البرلمان.. نواب يحملون وزارة الصحة المسئولية لسوء الإدارة وغياب التخطيط.. ويتقدمون بطلبات إحاطة وأسئلة للوزير.. ويؤكدون: أزمة الدولار السبب الرئيسى

طالب أعضاء لجنة الصحة، بمجلس النواب، الحكومة بحلول عاجلة لأزمة نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات، محملين وزارة الصحة المسئولية عن تدهور المنظومة الصحية بسبب سوء الإدارة وغياب التخطيط.

توجه سؤال لوزير الصحة حول نقص المستلزمات الطبية

وفى البداية، قال الدكتور أحمد الطحاوى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إنه سيتقدم بسؤال لوزير الصحة، بشأن أزمة نقص المستلزمات الطبية والعلاجية بالمستشفيات، لمعرفة أسبابها والإجراءات التى اتخذتها الوزارة لحل الأزمة.

وأضاف "الطحاوى"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذه المستلزمات يتم استيرادها منى الخارج، وبالتالى تأثرت بارتفاع سعر الدولار، ولكن ذلك ليس مبررًا لنقص هذه المستلزمات، ويجب على وزارة الصحة توفيرها بقدر المتاح، لافتا إلى أن هناك تقصير من الوزارة فى حل المشكلة.

وعن أزمة المحاليل الطبية، قال عضو لجنة الصحة، إن هناك شركة كانت تمنع المحاليل وتواجها فى السوق لتحتكرها، وهناك بلاغ مقدم لهيئة الرقابة الإدارية ضد الشركة، مستطردا: "توجد صفقة اتفقت عليها مصر مع ألمانيا خاصة بالمستلزمات الطبية ومن المحتمل أن تأتى من برلين فى شهر ديسمبر المقبل، وبها كل المستلزمات الطبية، من أجهزة وأدوات وفلاتر وستحل هذه المشكلة، ولكن لا يجب الانتظار حتى تأتى الصفقة، ولابد من حلول عاجلة".

نائب يطالب الحكومة بحلول عاجلة لنقص المستلزمات الطبية

وفى سياق متصل، طالب خالد هلالى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لحل أزمة نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات، خاصة متسلزمات العمليات والحالات الحرجة مثل (دعامات القلب والصمام والكلى).

 وقال "هلالى" إن لجنة الصحة بمجلس النواب ستناقش هذه القضايا ولابد أن يكون هناك ضغط من جانب البرلمان وممارسة الدور الرقابى لمواجهة حالات التقصير والإهمال، مؤكدًا أن هناك تدهور وغياب تخطيط فى المنظومة الصحية.

وأضاف "هلالى" أنه يجب أن يكون هناك حل لأزمات نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحًا أن نقص دعامات القلب والصمامات تتسبب فى تأجيل عمليات حرجة لـ6 شهور وأكثر، بجانب مشكلة نقص مستلزمات غسيل الكلى، قائلا: "بعض عمليات الكلى يتم تأجيلها 3 و4 سنوات أحيانا".

وأشار إلى أن سبب هذه الأزمات هو سوء الإدارة فى المقام الأول، وأزمات مادية وقلة الموارد وعجز الموازنة، قائلا: "هذه المستلزمات كلها تكون مستوردة، وصحيح أن أزمة الدولار تؤثر، لكن لا يجب أن تؤثر إطلاقا فى نقص المستلزمات الطبية والأدوية لأن صحة المواطن هى الأهم، ويجب أن تكون متوفرة فى المستشفيات". 

 وتابع: "قدمنا طلبات إحاطة كثيرة ولا توجد استجابة، ونظهر المشاكل وتقدم رؤية للحلول ولا يوجد استجابة، هل القيادات غير مؤهلة لقيادة المنظومة الصحية أم ما السبب؟".

النائبة اليزابيث شاكر: مشكلة نقص المستلزمات الطبية سببها أزمة الدولار

من جانبها، قالت النائب اليزابيث شاكر، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن اللجنة ستناقش مشكلة نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات خلال الفترة القادمة مع بدء أول اجتماعاتها بدور الانعقاد الثانى.

وأضافت "شاكر"، أن اللجنة لن تسمح بتكرار مثل هذه الأزمات، وستتواصل مع وزير الصحة لمعرفة الإجراءات التى اتخذت لمعالجة الأزمة وتوفير هذه المستلزمات حرصا على سلامة وصحة المواطنين.

وتابعت: "هناك طلب إحاطة قدم بالفعل لوزير الصحة عن أزمة نقص المحاليل الطبية وحضر الوزير الأسبوع الماضى للرد عليه، ومشكلة المستلزمات الطبية مثل أى أزمة نتجت عن أزمة العملة الصعبة وارتفاع سعر الدولاء مما أثر على السلع التى تستورد من الخارج".