تواصل القوات المسلحة عملياتها العسكرية بشمال سيناء، وذلك فى إطار خطة "حق الشهيد" الحربية، لتطهير المنطقة من العناصر التكفيرية والإرهابية، والقضاء على عصابات التهريب المتواجدة على الحدود. ويرصد "اليوم السابع" آراء الخبراء العسكريين والاستراتيجيين، حول مدى العمليات، وكيفية القضاء على الارهاب فى شمال سيناء.
قال اللواء طه محمد السيد، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الحملات الأمنية التى تساهم فيها القوات المسلحة، تستهدف قتال الإرهابيين وتجفيف منابع الإرهاب فى سيناء، مؤكدا أنها ستمتد إلى أن يتم الانتهاء كليا من ذلك.
وأوضح اللواء طه السيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن العملية الحالية هى إحدى مراحل عملية "حق الشهيد"، لتصفية الارهاب فى رفح وزويد والعريش، حيث لا يمكن القول أن العمليات تجرى فى سيناء كلها ، ولكن فى ثلاث مدن فقط منها.
وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن حجم الجهد المبذول للقوات المسلحة، يظهر فى الثلاث بيانات الرئيسية للقيادة العامة، خلال 72 ساعة، وتم اكتشاف عدد كبير من الملاجئ وقتل أكثر من 47 تكفيرى.
وحول استمرار الارهاب فى شمال سيناء، رد اللواء طه السيد قائلا:" وكيف وصل الارهاب للدول الغربية، ولماذا لم تستطع دول كبرى اكتشاف الإرهابيين قبل هجماتهم التى سمع عنها العالم بأسره".
وأكد اللواء طه السيد، محافظ مطروح الأسبق، أن الحرب على الإرهاب ستأخذ وقتا، ولكن النتائج الحالية فى تدمير المخازن الرئيسية للإرهابيين، نتيجة للعمل الجاد والمتواصل لقوات انفاذ القانون، والتى تضم عناصر لها كفاءة عالية من قوات الشرطة والجيش والتدخل السريع.
من جهته أكد اللواء أحمد يوسف عبد النبى، مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، أن العمل الإرهابى يختلف كليا عن العمل العسكرى، وذلك أن مواجهة الجيوش النظامية لها مراحل وتوقيتات زمنية، وخطط موضوعة بمهام رئيسية، بينما الحرب على الإرهاب، فهى مختلفة كليا، حيث تحارب القوات ، عناصر تختبئ تحت الأرض، وفى الأنفاق، وتنفذ مهامها وتعود للاختباء مرة أخرى.
وأضاف مدير سلاح حرس الحدود الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحرب على الارهاب لا يمكن القول فيها أنها سنتهى اليوم، لكن يمكن الحديث عن حجم النجاحات المتوالية لقوات انفاذ القانون، فى استهداف العناصر الإرهابية.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن العمليات التى قامت بها قوات انفاذ القانون خلال الثلاث أيام الماضية، أسفرت عن قتل 48 إرهابيا وتكفيريا، و تدمير 31 ملجأ، وضبط 15 عبوة ناسفة، وكذلك القبض على 76 متهما، وكلها نتائج قوية، تثبت حجم العمل.
وأشار اللواء أحمد يوسف، إلى أن الارهابيين يحاولون إيصال رسالة لمن يمولهم، بأنهم مازالوا موجودين، ويحتاجون الدعم المالى واللوجيستى، ولذلك فهم يقومون بعملية من وقت لآخر، لإثبات ذلك.
وشدد مدير سلاح الحدود الأسبق، على أن العمليات تجرى كلها فى نطاق ثلاث مدن هى العريش ورفح والشيخ زويد، ما يقارب الـ50 كم، من مساحة سيناء الاجمالية التى تقارب الـ61 ألف كم.
فى السياق نفسه، أكد اللواء أركان حرب هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن العمليات الحربية فى سيناء قاربت على الانتهاء، ولكن لايمكن القول أنها ستنتهى فى يوم وليلة.
وأضاف "الحلبى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن العملية العسكرية الأخيرة، لا يمكن فصلها عن عملية حق الشهيد، التى بدأت فى 2015 ، لمكافحة الإرهاب بشمال سيناء، والتى نجحت فى تحقيق أهدافها بشكل كبير.
وأشار عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إلى أن معظم عمليات القوات المسلحة، تميزت أنها تأخذ بزمام المبادرة، حيث تستهدف ضرب العناصر الإرهابية وتدمير ملاجئهم.
وأكد اللواء طيار هشام الحلبى، أن مهام القوات المسلحة ليس فقط محاربة الإرهاب، ولكن أيضًا حماية الحدود من العناصر الإجرامية، وتجار المخدرات، وغيرها من العصابات المسلحة.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن القوات المسلحة تواصل مشاريع التنمية فى كثير من المجالات التى تخدم القطاع المجتمعى المصرى، بجوار العمليات التى تنفذها عناصر إنفاذ القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة