أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد حصول "أوليفر هارت وبنجيت هولمستروم" على جائزة "نوبل" فى الاقتصاد.. ما هى نظرية "التعاقدات"؟.. الأكاديمية السويدية: تقدم فهما للتعاقد والمؤسسات ونقاط الضعف المحتملة عند تصميم العقود الجديدة

الإثنين، 10 أكتوبر 2016 05:51 م
بعد حصول "أوليفر هارت وبنجيت هولمستروم" على جائزة "نوبل" فى الاقتصاد.. ما هى نظرية "التعاقدات"؟.. الأكاديمية السويدية: تقدم فهما للتعاقد والمؤسسات ونقاط الضعف المحتملة عند تصميم العقود الجديدة أوليفر هارت وبنجيت هولمستروم
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل أوليفر هارت أستاذ بريطانى أمريكى على جائزة نوبل فى العلوم الاقتصادية لعام 2016، مناصفة مع الفنلندى بنجيت هولمستروم، لإسهاماتهما فى نظرية التعاقدات.

ولكن ما هى نظرية التعاقدات؟

يشرح موقع نوبل بشكل مبسط أهمية نظرية التعاقدات، ويقول إن العقود تضمن التعاون وحقوق الآخرين، ولهذا لها أشكال عديدة، مثل عقود الموظفين، والمقترضين، وعقود التأمين، وعقود الملكيات، وهناك عقود قد تملأ صفحة واحدة، وأخرى مئات الصفحات.

 

وأحد أهم أسباب كتابة العقود هو تنظيم الإجراءات المستقبلية، فمثلا عقود التوظيف قد تشترط مكافآت على الأداء الجيد، أو العكس، ولكن العقود أيضا لها أغراض أخرى مثل المشاركة فى المخاطرة بين الموقعين على العقد.

 وتسعى نظرية التعاقدات للإجابة على سؤال: لماذا يوجد الكثير من الأشكال والتصميمات للعقود؟ وكذلك تسعى للمساعدة على فهم كيفية كتابة عقود بشكل أفضل، وبالتالى تشكيل مؤسسات أفضل فى المجتمع.

 

وتسعى النظرية للإجابة على تساؤلات مثل: هل يجب أن تكون مؤسسات الخدمة العامة مثل المدارس والمستشفيات والسجون مؤسسات عامة أم خاصة؟ وهل يجب أن يتم دفع رواتب المدرسين والعاملين فى مجال الرعاية الصحية وحراس السجون، بحيث تكون رواتب ثابتة أم بناء على أدائهم؟.

ورغم أن نظرية التعاقدات لا تقدم إجابة وافية لهذه الأسئلة، لأن العقود تعتمد على موقف وسياق معين، إلا أن قوة النظرية يكمن فى أنها تمكن من الفهم الجيد لكل الأمور المتعلقة بطبيعة العقد.

 

وتساعد مساهمات كل من أوليفر هارت و بنجيت هولمستروم فى فهم العقود والمؤسسات بطريقة أفضل، وفهم المشكلات المحتملة عند تصميم العقود الجديدة.

 

ومن ناحية أخرى، قال هولمستروم لبعض الصحفيين فى السويد الذين تكلموا معه عبر الهاتف إنه يشعر بأنه محظوظ للغاية وأنه شاكر مشيرا إلى أنه "لم أتوقع ذلك بكل تأكيد، على الأقل فى هذا الوقت، لذا كان الأمر مفاجأة وبالطبع أنا سعيد للغاية".

 

وأوضح هولمستروم إن دراسته لنظرية التعاقدات بدأت حتى قبل عمله الأكاديمى، عندما كان يعمل فى شركة عام السبعينات وحاول استخدام الكومبيوتر لمعرفة كيفية عمل الخطط الاستراتيجية.

 

وأضاف "حينها عرفت أن المسألة ليست متعلقة بصعوبة وضع أفضل خطط، وإنما المشكلة الأكبر كانت تتعلق بخلق الحوافز للأشخاص لتقديم المعلومات الصحيحة التى تحتاجها هذه الخطط، وتحفيزهم بشكل عام".

 

بينما قال أوليفر هارت الحائز على جائزة نوبل فى العلوم الاقتصادية، إنه كان مستلقيا على سريره، متسائلا: "هل فاتته فرصة الحصول على الجائزة عندما رن جرس الهاتف لإبلاغه إنه حاز على الجائزة".

 

وكتب هارت على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "استيقظت فى الساعة 4:40 وكنت أتساءل هل أصبح من المتأخر أن أحصل عليها هذا العام، ولكن بعدها رن جرس الهاتف لحسن الحظ".

 

وأضاف هارت على تويتر "أول رد فعل أخذته هو احتضان زوجتى، وإيقاظ ابنى.. وبعدها تحدثت مع زميلى الآخر الحاصل على الجائزة"

 

من هو أوليفر هارت؟

وأوليفر هارت هو أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد الأمريكية التى يدرس بها منذ عام 1993.

 

وركز هارت عمله على نظرية التعاقدات، فبحثه يقوم على الأدوار التى تلعبها الإدارة التعاقدية والملاك فى الحوكمة وحدود الشركات، ونشر كتابا عام 1995 عن "الشركات والعقود والهياكل المالية"، كما كتب العديد من المقالات، واستعان هارت بعمله البحثى على الشركات، فى قضيتين قانونيتين كخبير للحكومة.

 

كما حصل على درجة الزمالة من جمعية الاقتصاد القياسى، وحاز على العديد من الدرجات الشرفية.

 

من هو بنجيت هولمستروم؟

أما بنجيت هولمستروم، فهو اقتصادى فنلندى، وأستاذ اقتصاد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حاز على جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2016 ويعرف بعمله على نظرية العامل الواحد، ونظرية التعاقدات (التى فاز بنوبل عليها) والحوافز وكيف تؤثر على حوكمة الشركات ومشكلات السيولة عند الأزمات المالية.

 

وهولمستروم زميل فى الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، وجمعية الاقتصاد القياسى والجمعية الأمريكية المالية وترأس جمعية الاقتصاد القياسى.

 

وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن نظرياتهما "ذات قيمة فى فهم التعاقدات والمؤسسات فى الحياة الواقعية، إضافة إلى نقاط الضعف المحتملة فى تصميم التعاقد".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة