أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.. مأساة أم فقيرة أطفالها الخمسة مودعون بملجأ وتقابلهم كمتبرعة

السبت، 01 أكتوبر 2016 09:00 ص
بالصور.. مأساة أم فقيرة أطفالها الخمسة مودعون بملجأ وتقابلهم كمتبرعة الأم تحمل صورة الأطفال وزوجها
الدقهلية ـ محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثلاثة أبناء، لم تشتر لهم والدتهم، ملابس المدارس هذا العام، ولم تقف على طوابير استلام الكتب، أو تودعهم فى أول أيام الدراسة، لا لأن المدارس لم تقبلهم، أو أن الكثافة حالت بين التحاقهم بالعام الدراسى هذا العام، أو أن الواسطة لم تسعفها فى توفير مقعد دراسى لهم بإحدى المدارس التجريبية، إنما عبد الرزاق وريناز ويحيى تم إيداعهم ملجأ للأطفال، ليسوا لقطاء أو أيتام، إنما والدتهم ووالدهم أحياء يرزقون.


بالفيديو.. مأساة أم فقيرة أطفالها الخمسة مودعون... by youm7

 

لم يحل الفقر القاسى الذى تعيش فيه والدتهم بين حسن تربيتها لهم، فـ"رانيا رمضان السيد 41 عاما"، والتى تزوجت برجل مصرى بسيط توفى وترك لها طفلتين لم تستطع أن توفى احتياجاتهما فى ظل الظروف المعيشية الصعبة، والتى عصفت مصر فى عام 2010، فقبلت بأول زوج تقدم لها، والذى فرش لها مهاد الأحلام بأنه سوف يقوم بتربية أبنائها، واصطحابها معه للخارج، من أجل حياة كريمة، بعيد عن المنطقة العربية برمتها، فالفلسطينيون متاح لهم اللجوء فى معظم دول العالم.

محمود.م، فلسطينى الجنسية، تزوج "رانيا" مدنيا، لعدم وجود إمكانية لتسجيل زواج الأجانب بمكتب وزارة الخارجية، وأنجب منها 3 أبناء 2 توأم وهم عبد الرازق ويحى، ثم ريناز، ذهب الأب عقب ولادة الطفلين التوأم، بورقة من الطبيب لإثبات نجليه، كما كانت تظم الأم المكلومة، ثم عاد وأنجبت الزوجة له ريناز مرة 3 أبنائه، وأخذ أيضا تأشيرة من الطبيب لتسجيل الطفلة، ومضت الأيام يعيشون حياة صعبة ولكن الزوجة رضت فالزوج لا يتأخر عنها فى أى شىء.

وفى أول أيام الدراسة منذ 3 أعوام سافر الأب، إلى بلده فلسطين، وتأخر بضعة أشهر ليتدهور الحال بالأم والأطفال، اتصلت به فتحجج أن السلطات المصرية، أغلقت المعبر فى وجه الفلسطينيين وأنه لا يستطيع العودة إلى مصر، حاولت الأم أن تقدم لهم فى المدارس، حتى تعلمهم، بعدما انتقلت إلى شقة يتشارك فيها 5 أسر، لأنها لا تستطيع الوفاء بإيجار الشقة التى كانت تقطن بها.

ذهبت الأم إلى السجل المدنى، لاستخراج صورة إلكترونية من شهادة ميلاد الطفلين التوأم، ولكنها فوجئت أنه لا يوجد ثمة أطفال مؤيدين لدى السجلات بهذه البيانات، حاولت البحث باسم ابنتها الصغرى فلم، تجد لتكتشف الكارثة بأن الأطفال الثلاثة لم يتم تسجيلهم ببيانات السجل المدنى، اتصلت بوالدهم فأخبرها أنهم لم يوافقوا على التسجيل وأنه نسى تسجيلهم فى السفارة الفلسطينية.

عادت الأم، والتى أصبحت تعول 5 أطفال، يمثلون لها "كف رانيا" كما تقول، 3 منهم مجهولى الهوية، إلى الشقة التى استأجرتها فى إحدى القرى التابعة لمركز أجا، والهم والحزن يعلوها، لا تجد مخرجا ولا سبيلا لتربيتهم أو للإنفاق عليهم، خرجت فى ذات اليوم للعمل كخادمة فى أحد المنازل، وأغلقت الحجرة على كفها ـ أبنائها الخمس ـ لتعود لتجد أن مرارة العيش اقتطعت من كفها 3 أصابع، حيث ذهب الأطفال الثلاثة للهو خارج الغرفة، بعد أن قفزوا من الشباك، ولم يعودوا، ذهبت لتسأل عنهم فى كل مكان فلم تجدهم بعد يومين ذهبت لمركز شرطة أجا، للسؤال عنهم، أخبرها أحد الضباط أن الأطفال أحد الأشخاص عثر عليهم وأسلمهم للمركز، وجارى عرضهم على النيابة.

تقول رانيا: ذهبت إلى مقر النيابة العامة حتى أستلم أبنائى ووقفت أمام وكيل النيابة، وقلت له هؤلاء الأطفال أبنائى، فطلب منى شهادات ميلادهم وسألنى عن أبيهم، فأخبرته بحقيقة الأمر، فرفض وكيل النيابة تسليمهم لى وأمر بإيداعهم فى ملجأ المساعى الخيرى، بمساكن الشناوى، بمدينة المنصورة، العام الماضى.

تذرف دمعة حارة صامتة، وتنظر إلى صورة للأطفال الثلاثة بيديها، ثم تقول تركت مدينة أجا وأتيت إلى المنصورة بعد أن تم تسكينهم ملجأ المساعى الخيرى، حتى أكون قريبة منهم فأنا أذهب إليهم كمتبرعة، واستأجرت شقة فى "عزبة الشحاتين"، وهى منطقة يكثر بها البلطجية، بإيجار منخفض للغاية فلا أملك أثاث للمعيشة، فالمنزل يتكون من حصيرة، وبوتوجاز قديم، وسرير قديم، ودخلى لا يتجاوز 20 جنيها فى اليوم، وأصبحت أخاف أن أذهب للعمل، وأترك طفلتى الاثنتين فى البيت وحدهما، وقام أحد الأشخاص بالتبرع لى ببعض حلوى الأطفال لبيعها أمام البيت، ولكن ماذا سيربح الفقير، من تجارة صغيرة يشتريها منه الفقراء أيضا.

وتتابع "رانيا" المسؤلون عن الدار، لا يحبون زيارتى للأطفال ويرتابون منى، وآخر مرة منعونى من مقابلتهم، وقبل عيد الأضحى الماضى، ذهبت للعمل فى البيوت بكثرة، حتى أوفر لهم ملابس العيد، وبالفعل أرسلت جارتى على أنها متبرعة للدار ومعها بعض الملابس والحلوى إليهم، فاكتشفت جارتى أن الأطفال بهم جروح وآثار ضرب، ولما أخبرتهم أنها مرسلة من طرفى، ظلوا يبكون ويسألونها عنى، فعرف المسئولون عن الدار بأمر السيدة، فقاموا بأخذ الأطفال منها، وسمعتهم وهم يضربونهم فى حجرة أخرى ويصرخون "آخر مرة" فقد نبهوا عليهم أن لا يتعاملوا معى أبدا، وأنى لست والدتهم، وأنى أريد اختطافهم حتى يعملون معى فى الشحاذة، وأنا لست شحاذة، أنا فقيرة، أسعى على أبنائى، ولا أستطيع أن أتركهم فى ملجأ حتى لو الملجأ يوفر لهم طعام أنا لا أستطيع توفيره لهم، أنا أريدهم لحضنى من جديد، لا أريد سوى أن أباشر تربيتهم وتعليمهم بنفسى، أن يكونوا صالحين وقادرين على الكسب ولا يكونون كأمهم "مكسورة الحال".

وناشدت "رانيا" المسئولين بالتدخل لحل مشكلتها، وأن توافق مصلحة الأحوال المدنية على تسجيل الأطفال الثلاثة بالإقرار الموثق من الخارجية والذى أرسله لها زوجها الفلسطينى بأن الأطفال الثلاثة أبنائه من فرش الزوجية.

للتواصل مع الحالة 01062136118


الأم تحمل صورة الأطفال وزوجها

 


بكاء الأم حزنا على أطفالها

 


الطفلتان أبناء الزوج المصرى أمام تجارة أمهم الكاسدة

 


مصدر رزق الأم المكلومة

 


غرفة النوم

 


بوتاجاز قديم وثلاجة معطلة هى محتويات المنزل

 


أثاث المنزل

 


دورة المياه

 


الأم تقبل صورة أبنائها حزنا وشوقا لهم

 


منزل رانيا.

 


بكاء متواصل من الأم لفقدانها أبنائها

 


محتويات المطبخ

 


خطاب للنائب العام لتسليمها الأطفال

 


عقد الزواج المدنى بالزوج الفلسطيني

 


تعد وإقرار الزوج الموثق من الخارجية الفلسطينية أن الأطفال هم أطفاله

 


الأم تحتضن أطفالها المتبقين لها من كف رانيا

 


منزل رانيا

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو امين

تواصل

رجاء حار من الأفاضل اليوم السابع إرسال اي طريقه للتواصل مع السيده رانيا على إيميلي.

عدد الردود 0

بواسطة:

ziad

ايه الظلم دة..حسبى الله ونعم الوكيل

البلد عمرها مهتتحرك عشانك للآسف عشان انتى فقيرة هيجوا يتصوروا جمبك وبعد كدة مش هيعبروكى ربنا يعينك على اللى انتى فيه وربنا يوقف ليكى ولاد الحلال.. . وبجد تحية لليوم السابع الجريدة المحترمة اللى فعلا بتكون صوت المواطن البسيط وتوصل صوته..ربنا يجازيكم خير

عدد الردود 0

بواسطة:

فاعل خير

يا رب فك كربها

يا ريت تحطو رقم تليفون لمساعده الأخت الكريمه أريد مساعدتها

عدد الردود 0

بواسطة:

حد يتزوج من الفلسطينيين ؟؟؟؟؟

اا

نرجو من الجمعيات التي تراعي الأمهات من تنبيههم بعدم الزواج من الفلسطينيين خاصة والعرب عامة وشرح الأسباب والعاب المستقبلية فمعظم البنات أو السيدات يتخيلن أن غير المصري سيؤمن لها حياة كريمه الآن وفي المستقبل . ولا الجمعيات دي دورها انحصر في تحريض المرأة على زوجها المصري ؟!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو باسل

اناشد

اناشد الاعلامى المحترم عمرو الليثى تبنى مشكلة هذة السيدة واولادها فانا واثق انه يستطيع ذلك كذلك اناشد اصحاب القلوب الرحيمه فى كل مكان ان يمدوا يد المساعدة لهذة السيدة التى غدر بها زوجها الفلسطينى ورحمه باولادها الصغار وياريت يعرف الناس عنوانها او تتبنى مؤسسة اليوم السابع هذة الحالة وبارك الله فيمن يساعد هذة السيدة امين

عدد الردود 0

بواسطة:

enas

كلام الست ده غلط

كلام الست ده كله غلط فاانا من المنصورة وازور الدار كثيرا والدار بتستقبل الجميع وبصراحه مش مخلى الاطفال عوزين حاجة ومافيش ضرب وكل كلامها مش مضبوط الا فى حاجة واحدة فعلا قسم اجا ارسل ثلاث اخوات عبارة عن ولد وبنت تؤام وولد اخر وانا متابعه حالتهم وقالوا لى لهم ام وطلبت اشفها اكثير للاطلاع على حالتها هى والاولاد بس للاسف هى معدتش بتاتى حتى البنت كان يوجد تكوس فى ارجلها وكان ماشيها بصعوبة والحمد لله تم عمل عمليه لها وهى الان بتلعب وتتحرك زى زملاءها فى الدار ده حتى المصيف كانوا بيصيفوا فى جمصه بطلى افتراء وعموما الجمعية بتعمل لقاء بالجميع مع الاطفال يوم الخميس روحى وقولى لمدير الدار اكلم ايناس حرام عليكم ده كل الا فى الدار بيعملوا الا عليهم واكثر ومعيشين العيال احسن عيشة

عدد الردود 0

بواسطة:

ziad

يا استاذة ايناس

بغض النظر كلامك ولا كلامها الصح...يا ريت نتقى الله شوية ..وتعاملى الاولاد كلهم اكنهم اولادك...وبلاش الضرب لو كلامها صح

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الدين يوسف

الرحاب القاهره

رجاء اعطاءى عنوان او اى وسيله للتواصل مع هذه العائله للمساعده

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

لما اكون صاحب عوزه وليس لي دخل ..أقوم اخلف خمسة ضحايا ويتشردوا..كيف؟

الحديث الشريف..أعوذ بالله من جهد البلاء..أي كثرة الأولاد وعدم الاستطاعة على اعالتهم ماديا او اجتماعيا..لماذا الناس لاتتبع هذا الحديث المناسب اكثر لظروف حياتهم المادية و الاجتماعية..بدل الحديث الى يحث على الخلفة والنتيجة امامكم مؤسفة..احذروا من تضليل بعض الشيوخ لكم و تدمير حياتكم بإسم الدين..فكروا..ارشدوا..مع تعاطفي الكامل لتلك السيدة والكثير غيرها لكن بطريفتها دي افسدت حياة خمسة ارواح بريئة..لم تخطط لحياتها وفق ظروفها المادية والاجتماعية...محتاجين توعية علمية لتلك الفئة من الناس..لابد من تنوير العقول بالتعليم و الاعلام الموجه و الاعمال الفنية الهادفة..ياريت حد يستجيب للمنطق و العقل؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر الجديدة

فين عقولكم

وتجيب خمسة ليه وهي بتقول انها فقيرة ..يعني ماتعرفش ان بعد الحمل خلفة؟ واحنا اللي يتصدر لنا البؤس والقرف كل يوم دة بقيت مهنة وسبوبة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة