والحكومة تمنع تدريسه داخل مدارس إسرائيل..

"حياة الحدود".. الكاتبة الإسرائيلية تشجع زواج الفلسطينى من اليهودية

الأحد، 03 يناير 2016 09:08 ص
"حياة الحدود".. الكاتبة الإسرائيلية تشجع زواج الفلسطينى من اليهودية الكاتبة الإسرائيلية دوريت رابينيان
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الضجة التى أثارتها وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية حول تدريس رواية "حياة الحدود"، للكاتبة الإسرائيلية دوريت رابينيان، والتى انتهت بحظر الرواية من المناهج الدراسية فى المدارس الثانوية، وهذا يرجع إلى أن الرواية تشجع الزواج المختلط بين اليهود وغير اليهود.

كما أوضحت مسئولة فى وزارة التعليم الإسرائيلة لإحدى الصحف الإسرائيلية، أن الرواية قد تثير العديد من التساؤلات بشأن الهوية الوطنية والاندماج، هذا بالإضافة إلى أنهم يرون أن محتوى الرواية غير مناسب لطلاب المرحلة الثانوية، مشيرين إلى أن الشباب المراهقين يميلون إلى إقامة علاقة رومانسية وليس لديهم فى كثير من الحالات وجهة نظر منهجية تشمل اعتبارات تتعلق بالحفاظ على هوية الأمة ودلالات الانصهار، ويشار إلى أن رواية "حياة الحدود" حصدت فى عام 2015، جائزة برنشتاين الأدبية المرموقة فى إسرائيل.

قدمت الكاتبة الإسرائيلية دوريت رابينيان، الرواية فى عام 2014، حيث إنها تحكى قصة امرأة يهودية من تل أبيب تدعى "يات" تسافر إلى نيويورك فى أوخر الثلاثينات من عمرها، بسبب منحة دراسية، كما أنها تلتقى ببطل الرواية "حلمى" الشاب فلسطينى الذى يعمل فنانا تشكيليا، يعيش فى رام الله ثم يتجه إلى نيويورك أيضا.

فى بداية الرواية صورت المؤلفة علاقة الحب التى جمعت بين يات وحلمى فى فصل الشتاء، كما أنها استعرضت خوف يات من أن يعلم أصدقاؤها الإسرائيليون فى نيويورك وعائلتها شيئا عن هذه العلاقة، وتصاعدت أحداث الرواية، فى أحد فصول الصيف، عندما عاد حلمى إلى رام الله لقضاء عطلة الإجازة، كما ذهبت يات إلى تل أبيب، حيث إنهما اتفقا على التواصل مع بعضهما عن طريق الهاتف فقط.

وتناولت الكتابة توصيف حياة يات وحلمى العائلية، حيث إنها استعرضت تفاصيل عن عائلة يات التى تقدم لها المزيد من الدعم، وتساعدها على مواصلة حياتها الدراسية، أما بالنسبة لحلمى فهو يحب والدته ووالده متوفى وأشقاؤه منتشرين فى كل أنحاء العالم.

من ناحية أخرى، ركزت الكاتبة على الصعوبات التى تواجه حلمى فى المستقبل نتيجة حبه من فتاة يهودية، مستعرضة أنه لا يفكر بالمستقبل بل أنه فى الوقت الحاضر سعيد بحب يات له.

كما تناولت الكاتبة عدم اهتمام يات بالحصول على وظيفة فى إسرئيل، وهذا بالطبع يرجع إلى رغبتها فى العيش مع حلمى بنيويورك، ولكن كل ما كان يخيفها هو كيفية مواجهة والديها بحقيقة علاقتها برجل عربى، موضحة أن هذه العلاقة ستكن بمثابة الصدمة فى نفوسهم.

وسلطت الرواية الضوء على الوعى السياسى فى فلسطين، وتبين أن يات ليس لديها معرفة كافية عن الحياة فى الأراضى المحتلة، ووصفت الرواية أن حلمى وأصدقاءه يردون دولة واحدة ولكنها تريد دولتين لشعبين.

اختارت الكاتبة نهاية حزينة لهذة العلاقة الرومانسية المليئة بالحب، من خلال وفاة الشاب الفلسطينى حلمى نتيجة الخلفية السياسية التى تتواجد ما بين دولتى إسرائيل وفلسطين.


اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016



موضوعات متعلقة..


- إسرائيل تمنع "حياة الحدود" بالمدارس لتناولها علاقة حب بين فلسطينى ويهودية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة