محطات فى حياة الصحفية منى الطحاوى، الأكثر بحثاً الآن على جوجل، بعد هذا التصريح الذى أعاد إلى الأذهان الضجة التى حدثت مع تصريح المُخرجة إيناس الدغيدى، وقت أن طالبت بتقنين الجنس فى مصر، التصريحان لا فرق بينهما، عن هذه الكاتبة وكيف كانت البداية نتحدث فى السطور التالية.
كيف كانت البداية؟
من المؤكد أن تخرجها فى الجامعة الأمريكية شارك بشكل كبير فى تكوين فكر الصحفية الشابة فى ذلك الحين، منى الطحاوى التى لم تفتش عن أحلامها فى شوارع القاهرة، بل قررت أن تستكمل مشوارها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعملت هناك كاتبة ومحاضرة فى شئون الشرق الأوسط والإسلام.
معركتها مع الحجاب والنقاب
لم يكن تصريحها بخصوص الثورة الجنسية أمس فى هذا الحوار التليفزيونى، هى البداية الساخنة للكاتبة، بل قامت من قبل بمهاجمة الحجاب والنقاب، وأرجعت الطحاوى سبب المهاجمة إلى أنها تعرضت لكثير من الأذى النفسى بسبب ارتدائها للحجاب أكثر من 9 سنوات، وأنها عانت أيضاً من التحرش والعنف الجسدى، كل هذه الأشياء لم تر لها مثيلا بعد أن عاشت فى الولايات المتحدة الأمريكية كما أكدت فى أكثر من حوار صحفى لها.
وعبرت عن القمع الذى تتعرض له من المرأة من وجهة نظرها، وأن النساء فى المجتمعات العربية والإسلامية تتعامل على أنها مواطنة من الدرجة الثانية، وأنه من الأفضل أن تتحرر المرأة من كافة القيود المحيطة بها، وتتخلص من هذا القمع الذى يجعلها مُجرد لعبة فى يد من يفرض سيطرته عليها، وكانت معركتها مع الحجاب والنقاب هى الأبرز.
رأيها فى ظاهرة التحرش فى مصر
زيارات منى الطحاوى إلى القاهرة جعلت لديها فكرة عن انتشار ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر، وعن هذه القصة التى باتت أكثر بشاعة من الطبيعى، حيث قالت الطحاوى فى مقابلة صحفية لها مع الجارديان، أن هذه الظاهرة فى مصر غير مرتبطة بأى ظروف اقتصادية أو دينية، فجميع الرجال بمصر متحرشين، كما أن فى مصر لا يوجد أى ثقافة فى العقاب، وأن السبب فى ذلك هو النظام المصرى، الذى يتهاون فى حقوق المرأة، ويجعلها عرضة للتحرش والعنف الجسدى والجنسى، وظهر هذا فى الكثير من الأحداث الأخرى مثل واقعة ميدان التحرير فى 2011.
طالبت الطحاوى فى هذه المقابلة أن يكون هناك عقوبات رادعة تعاقب المتحرش وتثأر منه، لأن السكوت عن هذه الظاهرة يجعلها تتفاقم بشكل كبير، كما أنها تمثل خطرا كبيرا على المجتمع المصرى بشكل عام.
فيلمها "المرأة فى الربيع العربي"
اهتمامها بالمرأة بشكل عام جعلها تركز على كل القضايا التى تخص النساء فى كافة أنحاء العالم العربى، حيث قامت فى عام 2014 بعمل فيلم وثائقى تحت عنوان "المرأة فى الربيع العربى" حيث قابلت عشرات النساء فى كل من مصر والأردن وليبيا وتونس، واستطاعت من خلال هذه المقابلات أن تجمع كثيرا من القصص عما يتعرض له النساء فى شتى أنحاء العالم العربى، ورصدت الانتهاكات التى كانت تتعرض لها النساء فى بلادهن مثل الختان، والعنف الجسدى، وفرض الحجاب فى الصغر، وكثير من الممارسات التى ترتكب فى حق المرأة ولا أحد يتحرك.
وأشارت الطحاوى فى مقال لها فى نيويورك تايمز إلى أن العنف الجنسى ليس حكراً على مصر فقط، ولكن هناك الكثير من الوقائع التى تؤكد أن هذا العنف ممنهج فى جميع الدول العربية.
اعتقالها فى الولايات المتحدة الأمريكية
اعتراضها على إعلان فى إحدى محطات المترو بنيويورك كان السبب الرئيسى وراء اعتقالها، حيث كان الإعلان يُحرض على المسلمين، وعلى أثر ذلك اعتقلتها الشرطة لمدة 22 ساعة، بعد أن قامت بطلاء الإعلان، لأنه كان مُحرضا بالنسبة لها، ووقت أن أطلق سراحها، أكدت أنها فخورة بما فعلت، على الرغم من أن الشرطة وجهت إليها تهمة تشويه ملصقات إعلانية.
صُنفت من ضمن أكثر 150 امرأة شجاعة فى العالم
صنفت الكاتبة المصرية منى الطحاوى ضمن "أكثر 150 امرأة شجاعة فى العالم" بحسب تصنيف مجلة نيوزويك لعام 2012، وأشارت المجلة إلى أن هذه القائمة تضم 150 امرأة من جميع أنحاء العالم، ممن تتحلين بالشجاعة ومواجهة الخوف، وساهموا فى صنع الثورات.
كما حصلت على الكثير من الجوائز والتكريمات، منها اختيارها ضمن "أقوى 500 شخصية عربية لعام 2012"، وحصلت على الجائزة الخاصة بالمساهمة المتميزة فى الصحافة عام 2010.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة