
حاسب Tianhe-2 الصينى حاليا أسرع حاسوب عملاق فى العالم، وسرعته تصل إلى 100 petaflops، ومزود بـ3,120,000 cores، وأعلنت عنه الصين بعد شهور قليلة من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن منع شحنة تضم عشرات الآلاف من رقائق إنتل الأمريكية التى كانت متجهة للصين، وعلقت الإدارة الأمريكية على ذلك لأسباب أمنية، وهذا من أجل منع الصين من السيطرة على هذا المجال والتقدم فى إنشاء الحاسبات الأضخم، فالولايات المتحدة تريد أن تضمن تفوقها فى البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والحوسبة.
وليس هذا فقط بل أن الصين بدأت تمثل خطرا على الولايات المتحدة فى هذا المجال، فالعام الماضى توصل الصينيون إلى التقنيات الأفضل فى الحوسبة الخاصة بالأغراض العسكرية و الاستخباراتية، فمن يمتلك هذه التكنولوجيا قادر على توظيفها فى مجالات مثل الحرب الإلكترونية والتجسس والحصول على بيانات حساسة وهذا ما يحلم به أى وكالة استخباراتية فى العالم، وهذا ربما أثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الولايات المتحدة لديها قلق دائم من استخدام الصين للحواسب العملاقة السريعة فى مجال الأبحاث النووية، فوزارة الطاقة الأمريكية تمتلك أربعة من أكبر 10 أسرع الحواسيب العملاقة فى العالم، وتستخدمهم فى أبحاث الأسلحة النووية، وامتلاك الصين أجهزة مماثلة يجعلها تمثل خطرا فى مجال النووى والأبحاث المتعلقة بهذا المجال، فحتى الآن الصين تمتلك أكبر وأسرع جهازين كمبيوتر فى العالم وحواسب الولايات المتحدة الأمريكية تأتى فى المرتبة الثالثة.
ووفقا لتقرير صادر من popsci الأمريكى فإن الحاسب الذى يتسارع على إنتاجه الصين وأمريكا هو "سوبر كمبيوتر" يمكنه القيام بعمل كوينتيلون (1 متبوع بـ18 صفر) حسبة فى الثانية، وتقنيات جديدة قادرة على عمل 1 سيكستليون (1 متبوع بـ21 صفر) حسبة فى الثانية، أى أن سرعات ومقومات فريدة وخارقة من يمتلكها ويصل إليها سيكون فى يده قوة كبيرة فى أغلب المجالات.
