يحتفل الأقباط اليوم بـ"عيد النيروز"، وهو عيد رأس السنة القبطية، وترفع صلوات القداس فى الصباح من الكنائس الأرثوذكسية، وتختتم بصلوات العشية التى تنتهى منتصف ليل السبت، بدق أجراس الكنيسة وإعلان بدء العام القبطى الجديد، وعيد النيروز أيضًا هو عيد الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للمسيحية فى عصر الاستشهاد.
"اليوم السابع" عاش صلوات قداس عيد النيروز بكنيسة مارمرقص بالمعادى، حيث ترأس النائب الباباوى الأنبا دانيال أسقف المعادى وضواحيها الصلوات، وبحضور الأنبا دانيال الأنبا بولا أسقف دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، وسط حضور كبير من شعب الكنيسة.
ترأس الأنبا دانيال الأنبا بولا الصلوات على المذبح، وقاد معلم الكنيسة فريق الشمامسة الذين ملأوا الكنيسة بالترانيم والأسفار والإنجيل، فحل النور وأتت البركة، ووقف الأسقف أمام الهيكل يلقى على يسوع السلام، قائلا "السلام لهيكل الله والأب ضابط الكل".
ويقف الأسقف على المذبح، يرفع يديه القربان، مردداً، "اذكر يارب الذين قدموا لك هذه القرابين، والذين قدمت لهم"، يرد الناس، "شكرًا يارب،. امنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بخوفك".
ثم يمسك الأسقف بالمبخرة ويرش الكنيسة نورا وبركة، ويرفع الشماس أمامه إنجيله الذهبى والصليب فوقه، ويردد الشعب فى الخلفية وهو يطلب الخلاص، "اغفر لنا بشفاعة القديسة مريم، اغفر لنا خطايانا بصلوات مرقس الرسول"، ويلقى الأنبا دانيال، أسقف المعادى كلمته، مؤكداً أن اليوم سادس أيام الشهر الصغير بالسنة القبطية الكبيسة، وهو يوم منفرد فى كل شىء لا يأتى إلا كل أربع سنوات، حيث يصفها السنكسار (كتاب القديسين) بالسنة المبروكة الكبيرة، ونشكر الله الذى جعلنا نشهد هذا اليوم ونحن أصحاء فى أبداننا، وصبر علينا لنتوب وندخل فى رحمته.
وأضاف الأنبا دانيال، العام الجديد هو 1732 من السنة القبطية، والكنيسة تعلمنا أن نبدأ العام الجديد بالصلاة والفرح ونرجو الله أن يكون أفضل مما سبقه من أعوام، فنفرح وتوزع كنائسنا البلح والجوافة كطقس متبع.
فيما ألقى الأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا كلمته قائلا "الكنيسة تودع الشهداء وتستقبل السنة الجديدة، ونذكر اليوم عرس قانا الجليل فى الإنجيل ونتكلم عن التوبة فى عيد النيروز، فمنذ ميلاد المسيح والدم يملأ الكنيسة، حيث قتل هيرودس فى عام ميلاده الآلاف الأطفال فى بيت لحم"، مضيفا "كنيستنا قامت على الدم، حيث مر عليها 10 أباطرة من الرومان، كل منهم كان يسأل عن فظائع العذاب التى فعلها من سبقه ليزيد عليها وينزل بالمسيحيين الويل والآلام".
وأوضح أن دم الشهداء بذرة الإيمان، فكلما استشهد أحدهم آمنت مدينة كاملة ودخل فى المسيحية الآلاف، وفى هذه الليلة نزف الشهداء ونرفعهم إلى السماء.
ثم يعود الأسقفان إلى الصلاة مرة أخرى، ترتفع الأكف بالدعاء، المسيح يقف ويرفع سبابته فى على الحائط، يرتدى ملابسه، ويظهر فى كامل هيئته، أمام المذبح يجلس يسوع وسط حوارييه فى عشائه الربانى الأخير، حولهم طعام السماء نزلت المائدة عامرة بعطايا الرب.
حتى تأتى ساعة التناول، يقول الشماس "صلوا من أجل التناول باستحقاق الأسرار المقدسة الطاهرة".
ويدخل الأسقف إلى مذبحه، يمسك الأنبا دانيال الأنبا بولا بالقربان المقدس، ويمسك الأنبا دانيال أسقف المعادى بخمر يمثل دم المسيح، يبدأ الرجال بالتناول، يحملون فى أيديهم المناديل البيضاء لأن سر "الافخارستيا"، لا يصح أن تؤديه ويدك عارية، يأخذ كل مصلى قطعة من القربان، ثم يشرب دم يسوع فى فمه بملعقة الأسقف الأخر.
أما النساء فيرتدين إيشاربات صغيرة على رؤوسهن، لا يمكن أن يتم طقس التناول دون طهارة كاملة واحتشام أيضًا، تتناول النساء بيد الأسقف ويتناول الأطفال معهم، وتعم المكان روائح البخور الكنسية المعتادة.
وبعد انتهاء التناول يقف الأسقف قائلا "امضوا بسلام وسلام الرب معكم، وأمام الكنيسة توزع النساء أكياسًا بلاستيكية بداخلها الجوافة والبلح، طقوس النيروز السنوية".
بالصور.. الأقباط يحتفلون بعيد النيروز.. تبدأ بصلوات قداس صباحا وتوزيع البلح والجوافة وتنتهى منتصف الليل..أسقف المعادى: تعلمنا بدء السنة بالصلاة والفرح..ورئيس دير الأنبا بولا:الشهداء يزفون للسماء اليوم
الجمعة، 11 سبتمبر 2015 03:14 م
الأقباط يحتفلون بعيد النيروز
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري اصيل
شكرا يا ساره علام ... و كل سنه و المصريين جميعا طيبين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري اصيل
و شكر خاص للمصور المبدع حسام عاطف