وتتناول الرواية قمع الرجل للأنثى وتستخدم تشابيه مختلفة للذكر الذى يتحول بوصفه رمزا للقمع من غول إلى مؤسسة ثم حيوان من نوع ما، هذه التحولات تجعل الخطاب الذكورى عرضة للانتقاد وانتصارا لصوت الأنثى بحيث لا يكون الذكر ككائن عضوى هو سبب ما تمرّ به المرأة فقط بل ما يمثله من منظومة ذكورية تجعله عرضة للاستهزاء، بل حتى أن الفانتازيا الموجودة تجعله مدعاة للشفقة بسبب اهتماماته الخيالية والتى تعتبر تعويضا رمزيا عن الفحولة التى يسعى الذكر دائما لإثبات حضورها، مهما تغير موقعه فى المنظومة الاجتماعية والسياسية، فى حين أن الأنثى يتغير موقعها ضمن السرد لتكون مرة منتصرة وعقلانية، ومرة ضحية للنظام الذكورى الذى أفسد عقلها، أو مسحوقة غير قادرة حتى على الاعتراض على ما يحدث.
موضوعات متعلقة..
"محمد عبلة" يوجه الأنظار نحو بلد "غاندى" فى معرض "زيارة إلى الهند"