تحت عنوان "مينى مى".. منار تصنع أرض العجائب الخاصة بها فى غرفتها

ماذا لو قررنا تجسيد عالم الأحلام على أرض الواقع، وماذا لو أخرجناه من عقولنا ليشاهده الآخرون بنفس تفاصيله التى كثيرًا ما تكون خيالية، أن نعيش مثل "أليس" وتصغر أحجامنا ونخوض رحلة فى بلاد العجائب حيث نحادث الحيوانات ونركب الفراشات.

"منار جاد" فتاة صنعت أرض العجائب الخاصة بها، فى حجرتها اقتطعت مكانًا صغيرًا وصنعت فيه أرضها بفن الأورجامى، رصت فى تلك القطعة حكاية من الحكايات التى تتمنى أن تعيشها ولا تستطيع، وفى نفس الحجرة تلتقط لنفسها الصور وكأنها داخل ذلك العالم الخيالى، تأخذ كل شىء إلى عالم الفوتوشوب وعلى مدار يوم كامل تغوص فى رحلة حتى تخرج بقطعة واحدة فقط من رحلتها فى بلاد العجائب.

"مينى مى" هذا هو الاسم الذى أطلقته "منار" على رحلاتها فى أرض العجائب أو فى أرض الأحلام التى تقول عنها: "كل حاجة فيها بدأت بالصدفة، أنا طول الوقت كنت بحلم بقطة، وطول الوقت كنت بتخيل حياتى مع القطة اللى مامتى رفضاها، وقررت تحويل حكايتى لقصة، وتواصلت مع صديقة لى متخصصة فى الأورجامى كى نتخيل المكان وتصنعه هى، وبدأت أنفذ الفكرة كلها".

"منار" صنعت أكثر من صورة لعالم مينى مى، واحدة منها وهى تحمل شنطة ضخمة للرحلة وخلفها سبورة مكتوب عليها معظم أحلامها، وصورة أخرى وهى داخل فانوس لتضىء شمعته، مع قصة القطة، فى كل الصور تجمع بين العالم الحقيقى وعالم الأحلام، ستجد لمسات لأشياء حقيقية كاملة وأشياء مصنوعة بالكارتون ولمسات من الجرافيك الخالص، فى عالمها من الصعب أن تميز بين الحقيقة والحلم والخيال.

تقول: "أستعد الآن لصناعة معرض صور لمينى مى، وهدفى أن أقوم بتنفيذ سلسلة قصص مصورة وسلسلة أفلام كارتون، الفكرة بأكملها مبتكرة وحاولت ألا أستقى أى شىء فى تصنيعها من أى مكان حتى تكون جديدة بالكامل".

وتتابع: "المشكلة الرئيسية فى المجهود الكبير، قصة القطة مثلا نفذت طوال شهر كامل، لكن فى النهاية الموضوع ممتع وده اللى بيعوض".

"منار" مصورة حرة، عملت فى تصميم الجرافيك لمدة معينة فى شركة حتى جمعت أموال الكاميرا التى تعمل بها الآن قبل أن تستقيل وتقضى حياتها مع أفكارها وأحلامها والكاميرا الخاصة بها.