مسجد قايتباى ليس فقط مسجدا تاريخيا، فهو بنى فى أحد أكثر العصور التى شهدت ازدهارا للعمارة الإسلامية، هو عصر الملك الأشرف أبو النصر قايتباى، والذى تميز بوفرة الزخارف والنقوش المبدعة، وكان مسجد قايتباى هو أعظم ما بنى فى ذلك العصر.
المئذنة الرشيقة والقبة المرسومة بعناية، والتفاصيل الدقيقة التى تحيط المسجد كانت السبب فى اختياره ليكون رمز الجنيه المصرى، ووضعه بين أحد أهم المساجد الأثرية التى ما زالت تفتح أبوابها للصلوات وحتى صلاة التراويح قبل إقامة الأذان بوقت قليل.
الإهمال الذى أصاب المسجد يظهر لزائريه فى كل شىء تقريبا، ورغم ذلك ما زال يقبل المصلون وسكان منطقة مقابر المماليك على صلاة التراويح به تحديدا، للتيمن بالمسجد الأشهر فى مصر، والمستقر فى منطقتهم الفقيرة.
المسجد أنشئ عام 877، وفى مقدمته مدخل للمسجد بجواره سبيل، ومكان للكتاب، وبنى فى الأصل على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، المكونة من صحن مسقوف تشرف عليه أربعة عقود تفتح إلى أربعة إيوانات متقابلة أكبرها إيوان القبلة.
مسجد قايتباى ما زال يحتاج نظرة جديدة لترميمه، وأيضا ترميم المنطقة المجاورة له ليحصل على المكانة التى يستحقها كأحد أهم المزارات الإسلامية على الإطلاق.
.jpg)
.jpg)