"السبح" الصناعة الرسمية فى الليالى الرمضانية

تعد تجارة وصناعة السبح من أكثر التجارات والصناعات التى تزدهر فى شهر رمضان بشكل كبير مقارنة ببقية الشهور، نظرا لتوافقها وتلائمها مع الأجواء والطقوس الروحانية التى يتسم بها الشهر، لذلك تعد هذه الأيام موسما خاصا لصناع السبح فى مصر.

وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أنها من الصناعات البسيطة التى لا تحتاج إلى وقت أو مجهود، إلا أنها فى الحقيقة حرفة يدوية وفن خاص بذاته، تحتاج إلى يد ماهرة وعين ثاقبة ودقة زائدة، لتصل إلى شكلها النهائى، هكذا أخبرنا «هشام إبراهيم» صاحب إحدى ورش تصنيع السبح بشارع المعز.
فأشار «إبراهيم» إلى مدة تصنيع السبحة الواحدة التى تصل إلى ساعة كونها تمر بأكثر من مرحلة تصنيع، فتبدأ عملية التصنيع بمرحلة التثقيب بواسطة الماكينة المختصة فى تثقيب الحجر أو الخرز، ويأتى دور مرحلة وضع المادة اللاصقة الخاصة بالسبح على الفص، ليكون جاهزا للتثبيت، فضلا عن تزيينه ببعض النقوشات اليدوية أيضا، ورسم الخيوط والزخارف عليها بشكل متساوٍ، الأمر الذى يستدعى دقة عالية.

ثم تبدأ مرحلة توصيلها بواسطة الخيوط البلاستيكية، مع مراعاة التنسيق بين كل فص والآخر، ودقها حتى يتم التأكد من ثباتها، ثم تعريضها لماكينة التنعيم والتلميع، وبذلك تكون جاهزة للاستخدام وغالبا ما تصدر هذه المنتجات إلى تركيا والدول العربية كمنتج مصرى 100% مصنع يدوى بشكل كامل.