العيد زمان جناين وملاهى ومراجيج وزيارات.. دلوقتى المجد للساحل والسخنة

الأحد، 19 يوليو 2015 04:00 م
العيد زمان جناين وملاهى ومراجيج وزيارات.. دلوقتى المجد للساحل والسخنة صورة أرشيفية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاستيقاط فجرا للذهاب إلى صلاة العيد ورؤية الوجوه التى تكسوها الابتسامة والفرحة بمجىء أول أيام عيد الفطر المبارك، وفرحة الأطفال البريئة باللعب واللهو وشراء البلالين والألعاب مع تناول ما لذ وطاب من الكعك والبسكويت والمخبوزات المختلفة مع تناول الرنجة، مستمتعين بأغانى العيد الشهيرة التى تحمل فى طياتها ذكريات كثيرة لسنوات مضت.

على الرغم من عدم تغير طقوس استقبال العيد المختلفة من صلاة وكعك وأغنيات، إلا أن احتفالات المصريين بالعيد تغيرت مع مرور السنين، حيث كان قديما يقتصر العيد بالنسبة للأطفال على ارتداء لبس العيد الجديد والذهاب إلى الملاهى أو الحدائق المختلفة لتناول الرنجة والأسماك المملحة التى يشتاق إليها المصريون طوال الشهر، واللعب واللهو وسط الخضرة والحدائق، أما العيد للشباب فكان عبارة عن "التمشية" فى الشوارع مع تناول الآيس كريم أو الذهاب إلى السينمات ومشاهدة أحدث أفلام العيد لأكبر النجوم ممن يراهنون بموسم العيد على نجاحم وارتفاع رصيدهم الفنى، أو الذهاب فى رحلة نيلية إلى القناطر الخيرية والاستمتاع بأجوائها المختلفة.

تغيرت هذه العادات والمشاهد وأصبحت تقتصر رؤيتها على الأفلام القديمة وسط ضحكات الجميع على بساطة تلك الأيام، فأصبحنا نتحسر على مثل هذه الأيام التى تعد مجرد ذكريات الآن نتمنى رجوعها لما تحمل فى طياتها من معانٍ جميلة لم تعد موجودة وسطنا الآن سوى فى المناطق الشعبية التى مازالت تحتفظ ببعض من التقاليد وطقوس العيد وتحاول المحافظة على معنى العيد البسيط الذى يملأه الدفء والحب.

انتهى عصر الحدائق والمتنزهات وتصدرت المصايف المختلفة المشهد، فالزحام الشديد بشوارع القاهرة وانتشار حوادث التحرش وعدم قدرة البنات والشباب على السير فى الشوارع آمنين ورتابة التلفزيون وعدم تغيره منذ سنوات، كل هذه العوامل دفعت عددا من المصريين إلى الهروب من هذه الأجواء والسفر إلى عدد من الأماكن الجديدة التى لم نكن نسمع بها منذ سنوات قليلة، ومن أهمها وأكثرها شهرة الساحل الشمالى والعين السخنة، اللذين أصبحا وجهة للفارين من قسوة العاصمة وعدم حفاظها على نكهة العيد.

تشهد هذه الأماكن إقبالا كبيرا من جميع الفئات والطبقات ممن يبحثون عن الهدوء والراحة ومظاهر العيد التى لم تعد موجودة واختفت مع زيادة عدد سكان القاهرة واختناق أماكنها وارتفاع درجة حرارتها، خاصة مع تزامن شهر رمضان والعيد مع الصيف، وزيادة الاهتمام بهذه المناطق على الجانب الآخر، لتصبح الآن تضم العشرات من السينمات والكافيهات بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى المطاعم والحدائق والحدائق الخضراء التى تسر الناظرين، ولا يمكن إنكار الدور الكبير الذى يلعبه البحر فى جذب الآلاف سنويا، لذا فالعيد هو الوقت الأمثل للاستمتاع بسحره، بجانب إحياء عدد من المطربين سنويا لمجموعة من الحفلات المختلفة التى تضفى على العيد طعم آخر ومختلف، وتنسى المصريين أعباء الحياة وروتينها الملل وأحدائها اليومية الفاجعة.

الساحل والسخنة والمناطق الساحلية بوجه عام أصبحت وجهة للشباب بشكل خاص، يستمتعون فيها بليالٍ مميزة وطويلة مليئة بالإثارة والمتع ويخوضون تجارب مختلفة لا توفرها القاهرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة